الأحد، أبريل 24، 2011

البحرين




تأخرت كثيرا في كتابة هذه السطور لعدة أسباب أولها أن رأيي قد يبدو لبعض من معارفي مجروحا كون قطاع منهم قد عاملني لفترة وكأنني "شيعي مستتر" نظرا لميلي لفكرة التقارب بين أكبر فرقتين في الأمة الإسلامية في وقت ساد فيه خطاب التفرقة وانتعشت فيه ثقافة شعب الله المختار وأتمنى ألا يُفهم ذلك على أنه مدح في شخصي المتواضع.

وأخيرا بدأت كتابات لآخرين تتحدث في نفس المسار الذي أخالني فيه فقررت أن أنضم عساني أضيف شيئا أو أثقب ثغرة أخرى في جدار تكون من لبنات العنصرية والطائفية والانخداع واتباع الأهواء.

نعم أقول "اتباع الأهواء" وأعلم جيدا أنه نفس المصطلح الذي اعتاد أنصار التباعد بين الفرقتين الكبيرتين استخدامه لرمي كل من يسعى إلى التقارب دون أن يفطنوا إلى أن اتباع الهوى قد ينطبق أيضا على تفضيل الانعزال وإخراج كل ما هو آخر من الدائرة التي يفترض أنها تتسع لنا جميعا لا بحكم العقل فقط.. بل بحكم النصوص أيضا التي لنا منها حظ مثلهم تماما وربما أكثر.

لم أشأ حقا أن أطيل في المقدمة ولكن ربما دفعني "هواي" إلى ذلك فأسأل العفو وأنتقل مباشرة إلى الموضوع وهو البحرين تلك الدولة الصغيرة المؤلفة من مجموعة جزر بالخليج المعروف في خرائط العالم كلها بالفارسي ولكن يشار إليه في خرائطنا نحن فقط بالعربي ولا أميل إلى أي الرأيين.

شهدت البحرين بدءا من 14 فبراير الماضي مسيرات شعبية للمطالبة بإصلاحات في المملكة -التي تتشكل غالبية سكانها من الشيعة في حين أن الأسرة الحاكمة من الأقلية السنية- ورفع المتظاهرون مطالب تشمل إجراء إصلاحات اقتصادية وسياسية تؤدي في النهاية إلى التحول إلى الملكية الدستورية.

وتتشابه حالة البحرين هنا مع الحراك الذي شهده كل من الأردن والمغرب، فلم ترفع غالبية المتظاهرين الشعار الشهير "الشعب يريد إسقاط النظام" بل استبدلت به عبارة أخرى وهي "الشعب يريد إصلاح النظام" واتفقت الجماهير في البلدان الثلاثة على أن الملكية الدستورية تبدو حلا لا بأس به.

في الأسبوع الأول انجذبت عدسات الفضائيات إلى دوار اللؤلؤة في المنامة والذي كان يريد البحرينيون تحويله إلى نموذج مصغر من ميدان التحرير الذي استأثر بالضوء طيلة الأسابيع السابقة عن طريق الاعتصام فيه وتحويله إلى مسرح للتظاهر السلمي حتى تلبية المطالب.

بالطبع لم تكن أية حكومة عربية تطيق صبرا على وضع كهذا فجاءت محاولة فض الدوار بالقوة وتدخل الجيش وأطلق نيرانه صوب المتظاهرين وهم يرددون "سلمية.. سلمية" في مقطع شهير على الإنترنت، ثم استعانت الحكومة بقوات سعودية لمساعدتها في "ضبط الأمن".

هنا أقف مليا وأحاول أن ألقي الضوء على بضع نقاط قد تلخص ما أريد قوله. أما النقطة الأولى فهي أن المظاهرات في البحرين لم يتألف المشاركون فيها من الشيعة فقط بل كانت من بينهم شخصيات سنية بارزة، كما أنه حتى لو افترضنا جدلا أن كل المشاركين من الشيعة فما هي المشكلة إن كانوا يتعرضون لمظالم بالفعل ووجدوا في الحراك العربي فرصة لإنهائها؟

النقطة الثانية هي أن الشيعة بالفعل أوضاعهم المادية تقل عن السنة في البحرين رغم كونهم الأكثرية ورغم أن هذه الدولة وإن كانت الأقل ثراء بين بلدان الضفة العربية من الخليج فإنها تنفق الملايين سنويا لاستضافة سباق لسيارات الفورمولا1 على سبيل المثال في حين أن قطاعا من أبنائها يقطن ما يشبه "العشش" الخشبية وهو ما رأيناه عبر الإنترنت أيضا.

ثالث النقاط هي أسطورة "طائفية الثورة" وهي عبارة إن جازت فإنها ستعني مثلا أنه لم يكن من حق الزنوج الأمريكيين المطالبة بحقوقهم في المساواة لمجرد أن حركتهم لا تضم أيًا من الأعيان البيض، وكذلك ستعني أن سنة إيران لا يحق لهم المطالبة برفع التضييقات الممارسة عليهم نظرا لأنهم مجرد طائفة لا يتعاطف معها آخرون بنفس الدولة.

حزنت بالغ الحزن أن خرج وصف "ثورة طائفية" من لسان الشيخ القرضاوي الذي كانت له إسهامات في مجال التقارب والمتأثر بفكر الإخوان المسلمين الذين دعا إمامهم المؤسس حسن البنا في أكثر من مناسبة إلى لم الشمل الإسلامي، وكذلك لأنه أزهري أي ينتمي للمؤسسة التي أصدر شيخها محمود الشلتوت في القرن الماضي فتوى معتمدة بإجازة المذهب الشيعي الجعفري.

أما النقطة الرابعة فهي أن ثمة ممارسات تثير الريبة أجرتها الحكومة البحرينية مثل التساهل في إجراءات تجنيس العمالة الوافدة وبالأخص من باكستان رغم أزمة البطالة المحلية، وهو أمر لا أستحي من تفسيره بأن ثمة رغبة في تعديل التركيبة السكانية للبلاد فتصبح الكفتان متقاربتين، وهو أمر طبقه على أية دولة أخرى بها أقلية وأكثرية سواء عرقيا أو دينيا أو مذهبيا وستجد الأمر مثيرا.

النقطة الخامسة تتلخص في أن الثوار، رغم ذلك، لم يرفعوا شعارات طائفية بل كان هتافهم الأشهر باللهجة المحلية "سنة وشيعة.. البحرين ما نبيعَه"، كما أنهم لم يرفعوا الأعلام الإيرانية أو صور المراجع الشيعة مثلما تم الترويج على بعض المنتديات أو عبر بعض مقاطع الفيديو الممنتجة التي أنصح كل من يتعامل معها أن يحكم أولا على موضوعية العنوان واسم من قام بتحميل هذا المقطع على الشبكة.

النقطة السادسة هي التي قد يطول الحديث عنها وهي تلك المتعلقة بدولة إيران، فإن الموضة العربية منذ قيام نظام ولاية الفقيه هي اللعب على وترين أساسيين هما الفرس ضد العرب، والسنة ضد الشيعة، وكثيرا ما يتم خلط الأمرين ببعضهما.

فقط أدعو إلى الرجوع بالخلف بضعة عقود وتحديدا أيام حكم الشاه في إيران حيث كانت العلاقات بين طهران والضفة العربية من الخليج لا تشوبها مشكلات كبيرة لأن كليهما كان يستظل بالعلم الأمريكي.

أما وقد خلعت إيران هذه العباءة وتبنت قبلة أخرى غير البيت الأبيض في حين بقي العرب ملتزمين بالولاء الأمريكي.. فقد دب الخلاف وفجأة اكتشفنا أن الشيعة فرقة مارقة مبتدعة ينص مذهبها على ضرورة تكفير الصحابة وسبهم وكذلك القدح في السيدة عائشة والقول بخطأ نزول الوحي ووجود قرآن غير الذي نقرأه إلى آخر تلك الأساطير.

وسمح لهذه الأساطير بالسريان في مجتمعاتنا أولا خلو بعضها من الشيعة تماما، وثانيا اتفاق نادر بين علماء الإقصاء وطواغيت الحكم على تشويه جماعة بعينها لاتفاق المصالح، وثالثا مناخ الجهل الذي يجعل الواحد منا لا يكلف نفسه عناء القراءة في مصادر المخالفين فإن حدث وأراد كتابا عن الفكر اليساري مثلا فإنه يختار "سقوط اليسار" ولا يختار أي كتاب لأحد أرباب ذلك التوجه.

هنا أتساءل لماذا لم يتسع الخلاف هكذا إلا حين تبنت إيران نهجا مغايرا للإرادة الأمريكية؟ لا أعتقد أن قانون الصدفة بهذه الجاهزية، بل الحقيقة إنه الخوف من الثورة والذي طال بلدانا ليس بها شيعة أصلا مثل مصر.. وفي هذا المقام أدعو لمراجعة قصيدة أحمد فؤاد نجم "ده شيعة واحنا سنة".

هل كلامي هذا يعني أن إيران دولة ملائكية لا تبحث عن مصلحتها؟ كلا! قد يكون بكل تأكيد دور لإيران في مؤازرة فريق بعينه في البحرين ولكن الأمر لم يرتق أبدا إلى إرسال قوة من الحرس الثوري مثلا على غرار السعودية.. فكل ما حدث إلى الآن لا يعدو مرحلة التصريحات.

إن النظر إلى إيران في أسوأ الأحوال لا يمكن أن يلهينا عن الخطر الإسرائيلي، فهذا أمر لا يفكر به أدنى الناس عقلا ولكنه للأسف صار واقعا بفضل النظم الديكتاتورية التي تخلصنا منها ولكننا لم ننفض غبارها عن ملابسنا.

في النقطة السابعة أتحدث عن التغطية الإعلامية من واقع معرفتي الشخصية قبل أي شيء آخر. فمن المدهش حقا وكذلك غير الأخلاقي أن تبدأ الفضائيات في تغطية أحداث البحرين في بدايتها ثم تقطع فجأة التغطية فلا تتحدث بالسلب أو الإيجاب وكأن هذه الدولة قد اختفت من الخريطة بين عشية وضحاها.

أفهم أن قناتي "الجزيرة" و"العربية" مملوكتان لكل من قطر والسعودية على الترتيب، وبالتالي فإن موقفهما قد يكون منحازا إلى حكومة البحرين وقد يسمح ذلك بنشر بعض الأخبار التي تظهر مساوئ الثوار وتركز على أخطائهم.. أما التجاهل التام فهو شيء عجيب!

والسؤال هنا.. إذا كان شيعة البحرين حقا يفعلون الأفاعيل ويعطلون الأمن ويمارسون الطائفية أفلا يعتبر ذلك فرصة مثلى للتغطية القطرية والسعودية كي تسلط الضوء عليهم وتفقدهم أي تعاطف شعبي؟ أم أن القناتين وجدتا أن تشغيل العدسة في البحرين سينقل -طوعا أو كرها- ضرب المتظاهرين السلميين وهدم بعض المساجد والحسينيات؟

ثامن النقاط هي أن انحيازك لفئة أو مذهب أو جماعة أو فكر لا ينبغي أن يلغي ضميرك بالكلية، ولهذا السبب أنحاز إلى الشعب السوري تماما بالرغم من أن نظام الأسد يدعم المقاومة في غزة ولبنان.. ولكن المبادئ لا تتجزأ أو هكذا أظن.

النقطة التاسعة هي أنه بغض النظر عن أي انتماء ديني أو مذهبي أو عرقي.. أولى بنا أن ننحاز دوما لآدمية الإنسان وليس هذا من باب النزعة الإنسانية البحتة فحسب بل أيضا تطبيقا لأوامر إلهية مثل الحكم بالعدل واحترام كرامة الإنسان ونشر الرحمة بين العالمين وإيقاظ الضمير وعدم وضع الأصابع في الآذان أو استغشاء الثياب وغير ذلك كثير.

النقطة العاشرة والأخيرة.. لماذا أتحدث بكل هذه الإطالة عن البحرين في حين لم أكتب مثلا عن اليمن أو ليبيا التي تشهد حربا صريحة؟ الإجابة أن هاتين الدولتين أسمع الدعاء لهما في الصلوات الجهرية وأتابع أخبارهما عبر الفضائيات في حين سقط أبناء البحرين من ذهننا وبالطبع من دعائنا.

ليس عندي أكثر وألتمس العذر للإطالة، فقط أترك فرصة الاطلاع على بعض الروابط النصية التي قد تكون مفيدة وأترك مهمة تتبع مقاطع الفيديو لمن يريد فلا بد أن يتكلف أي نوع من العناء بدلا من انتظار طبق فضي.

الاثنين، أبريل 18، 2011

في نقد النخبة


أنظر باستياء بالغ إلى القوم الذين يصرون على احتكار الديمقراطية بشتى السبل فلا يصبح للفظة مرادف إلا ما يريدونه هم حتى ولو كان عكس رأي الأغلبية التي تفننوا في السخرية منها وتسفيه أحلامها في كل مناسبة وغير مناسبة.

أشير بصراحة إلى نفر من المثقفين لا تذهب عيناك إلى قناة تلفزيونية حتى تقع على أحدهم، ولا تفتح صحيفة إلا وتقرأ مقالا لواحد منهم، ربما هم أنفسهم الذين حملوا لواء "لا" في شتى المحافل وتعاملوا باستعلاء واضح مع كل من كان يميل إلى "نعم" فأبت غالبية الجماهير إلا مقابلتهم بصفعة يبدو أن رنينها أطار صوابهم.

حسنا.. حتى لا يساء فهمي أقول إنني بالتأكيد لا أعني بكلامي كل من قال "لا" في الاستفتاء، وكذلك لا أشير إلى النخبة المثقفة إجمالا، بل أعني فئة بعينها ما زالت حتى الآن تصر في كل موعد على مد الفترة الانتقالية ووضع دستور من قبل لجنة معينة –لا تسل من يُعينها- ضاربين عرض الحائط برأي الأغلبية.

ممن يعبرون عن هذا النفر للأسف شخص أعتز به كثيرا ولما منحه من فخر لهذا الوطن، وربما يكون مرشحي الأبرز في الانتخابات المقبلة وهو د.محمد البرادعي الذي أصر في مقابلة مع كبار مسئولي صحيفة الشروق هذا الشهر على ضرورة وضع الدستور الآن وهو ما أصابني بالصدمة.

لا أعرف ماذا يريد البرادعي حقا بوضع الدستور الآن.. هل يريد أن يسلب إرادة الغالبية؟ أم أن يقول لكل فرد منها أنهم حفنة من المنقادين الجهلة الذين لا علم لهم بصالح البلاد فتزيد الهوة بين النخبة والشعب الذي باتت الثورة ملك كل أبنائه ؟

تحدث البرادعي عن أن الاستفتاء لم يكن له معنى على اعتبار أن إعلانا دستوريا صدر في الأيام التالية ثم تحدث عن تضمن هذا الإعلان ما يزيد على خمسين مادة لم يتم الاستفتاء عليها وهذه هي العبارة التي يرددها كثيرون وهي نفسها الفخ الذي سقط فيه البعض مثل د.حسن نافعة الذي أكن له فائق الاحترام.

لا أعرف هل يحق لي وأنا لا أحمل درجة تعليمية تفوق البكالوريوس أن أزعم أن التعديلات التي صوتت الغالبية لصالح إقرارها كانت "في المجمل" هي تلك المواد المتعلقة بمسار التحول الديمقراطي وليست تلك الضابطة لأحوال البلاد أثناء الفترة الانتقالية والتي يعتبر سنها من اختصاص المجلس العسكري الحاكم شكلا وموضوعا.

أقول "في المجمل" لأنني بلا شك أختلف مع بعض التفصيلات مثل حصة العمال والفلاحين في مقاعد البرلمان، ولكن هذا على سبيل الاستثناء وليس القاعدة وبالتالي أبقى راضيا عن اختياري.

لا أعرف أيضا هل يمكن أن يصف بعضنا بـ"النفاق" أولئك الذين يعتبرون المجلس العسكري قد أجرم لعدم استفتائه الشعب على بقية مواد الإعلان الدستوري أم لا. أقول النفاق لأن نفس هؤلاء المستائين هم أنفسهم من كانوا يريدون دستورا تضعه لجنة معينة ويُستفتون عليه مرة واحدة –لا مادة مادة- فهل يقبلون بذلك في استفتاء تحكم مواده العقود المقبلة بينما يأبون نفس الاختيار عند إعلان دستوري لا يمتد مفعوله لأكثر من بضعة أشهر؟

أضف إلى ذلك أن بعضا من هؤلاء كانت حجتهم الأولى للرفض هي الشعار الزائف "لا لترقيع الدستور" و"لا لإعادة دستور 71 إلى الحياة".. وما إن ثبُت عكس ذلك حتى هرعوا يبحثون عن مثار نقد في الإعلان الدستوري فاخترعوا قصة عدم الاستفتاء على بقية المواد.

في الحقيقة، شذ د.عمرو حمزاوي عن هذه القاعدة وأتذكر مقالا له في الشروق عقب نتيجة الاستفتاء شدد خلاله على ضرورة عدم النظر للوراء والتعامل من الآن فصاعدا مع الواقع بناء على نتيجة التصويت وليس بناء على ما يراه البعض مثاليا ويرغبون في فرضه بالوصاية.

لست بحاجة طبعا إلى التذكير بالفكاهة السياسية التي يطلقها من حين لآخر نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار والتي كانت آخر حلقاتها حين ظهر في برنامج العاشرة مساءً وزعم أن كل من قالوا نعم في الاستفتاء لا يعرفون في الواقع السبب الحقيقي وراء اختيارهم.

هذه الفقرة الكوميدية سبقتها فقرات أخرى كان أحدها ظهوره في فيديو مسروق من مبادرة أمريكية للحث على التصويت في الانتخابات الماضية دون التوجيه لمرشح بعينه.. ولكن حين تم تعريب هذا الفيديو الذي استقبل تبرعات تبدأ من "500 جنيه فقط" -بتعبير القائم عليه شادي شريف- فإننا فوجئنا بأنه يوجه الجماهير إلى "لا" بالتحديد مستخدما استمالات عاطفية لا تقل فداحة عما لجأ إليه السلفيون ووقع فيه بعض من الإخوان.

إن مشكلة من هم مثل ساويرس –الذي أصر على ضرورة وضع الدستور الآن في الحوار الوطني – أنهم لا يريدون إلا ما يخدم مصالحهم فقط.. ولا عيب في ذاك إن كانت تغلفه الصراحة بدلا من الالتفاف والتعلق بدم الشهداء وإهانة غالبية المصريين واختزال مفهوم "التوعية" في التخويف من الإسلاميين دون تقديم طرح بديل.

لقد قال السلفيون صراحة عقب "غزوة الصناديق" إنهم "مش بتوع ديمقراطية" وهذا أمر يستحقون عليه التحية كونهم اتسموا بالوضوح والشفافية في حين يبقى الفريق الآخر من الأدعياء مصرا على فرض سيناريو معين دون أي اعتبار للإرادة الشعبية.


مرة أخرى أكررها.. إن إصرار هذا القطاع من النخبة على إملاء رؤيته وفرض وصايته على الشعب الذي يبدو في نظرهم وبتعبيرهم "غير مؤهل" يتطابق مع ما سبق وقاله نائب الرئيس السابق عمر سليمان في حوار مع محطة نلفزيونية أمريكية نذكر مضمونه جيدا وأكثر النقاط فيه إثارة للانتقاد.