الاثنين، أكتوبر 31، 2016

أكملت ثلاثين عاما

بعد كثير من الصمت والإيمان بعدم وجود ما يبعث على الكتابة باستثناء بعض المقالات هنا وهناك –والتي قد أعيد نشرها هنا إن أسعفتني الذاكرة- فها أنا أعود إلى مدونتي بعد أكثر من عشر سنوات على تدشينها، وكم تبدلت الحال من وقتها إلى الآن!

منذ أكثر من شهر أكملت ثلاثين عاما.. ولست بِدعًا ممن شعروا مع هذه السن بأن العمر مضى سريعا وأن العقد الثالث انقضى دون فرصة لالتقاط الأنفاس! ولكن دون التباكي طويلا على ما ولّى من فرص، فيمكنني القول بأنني في المجمل راض والحمد لله على ما وفقني الله إليه.. قبل خمس سنوات ربما كنت في قاع الهوة ولم أتخيل أبدا أن أتكيف مع محنتي الصعبة، ولكن كان العون من الله وحده ثم دعم من زوجتي وعائلتي واستلهام لما تمثله لي بعض الرموز.

كنت قبل ذلك طموحا أتحدث عن أهداف أريد تحقيقها قبل الثلاثين، ربما أصبت بعضها وأخفقت في البعض الآخر، لم أكن قد امتُحنت بعد، ولكن كرم الله وفضله كانا كبيرين حقا، وامتدت المسيرة المهنية إلى محطات كنت أحلم بها دون أن أتخيل إمكانية تحقيقها، ومنّ الله عليّ بابنتي مليكة وابني عليّ الذي حفظه الله بلطفه.

الآن لا أدري إن كنتُ سأبدأ مرحلة جديدة أم لا زالت هناك حلقات في رحلتي الحالية التي هي جزء من الرحلة الكبرى، ولعل الأثر الأكبر الذي أحمله من محنتي المستمرة يتمثل في لا مبالاتي إجمالا، وأحيانا في استعجالي للنهاية فربما حينها أهدأ تماما، ومعها تنتهي هواجسي القانلة حول جدوى تلك المسيرة وقيمتها الحقيقية.