الثلاثاء، سبتمبر 24، 2024
الذروة
الجمعة، أغسطس 30، 2024
لِجام الرغبة
أرغب في كتابة الكثير، لكن التقدير يمنع تحويل الفكر إلى كلمات.
الرغبة فرس جامح يلجمها التَبَصُّر ويبقيها داخل السياج... أخشى أن يشيخ مع الزمن أو يكلَّ من التكرار، فيأتي الجموح مع الشيبة، فتكون سُبّة الدهر.
الأحد، ديسمبر 31، 2023
السبت، ديسمبر 24، 2022
أين ومتى؟
متى أتوقف عن الحماقات؟ يبدو أن الداء سيستمر إلى أن أغادر هذه الدنيا.
أراني كبرت، لم أعد شابا، ألمح شعيرات بيضاء تشرد بين رأسي ووجهي... أقل ممن هم في مثل عمري نعم، لكنها موجودة.
هذا الشيب المتسلل على استحياء لا يحمل معه كثيرا من التعقل، نفس الأخطاء تتكرر رغم محاولات التعلم، ذات نوبات الجنون وإن كانت بعصبية أقل، نفس النفور من القهوة ما لم تكن مسحوقة أمام الحليب.
التغير الوحيد هو الميل أكثر للاستسلام، لا رغبة للصراع على أي شيء.
قد لا يكون استسلاما، بل استصغارا للأهداف وإن بدت كبيرة، ربما هو تصالح مع الذات والمحيط.
أريد موعدا صباحيا لا أخلفه... خلف واجهة زجاجية تطل على الشارع وتعزلنا عن ضجيجه وتنفذ عبرها شمس الشتاء... وسط رائحة القهوة وأمام أكوابها المكسوة بالحليب... نصف ساعة من الحديث العام والآراء في الحياة والأفكار المطلقة... تعذّر بالتزامات ثم استئذان باسم بالرحيل.
أين ومتى؟
الثلاثاء، أغسطس 30، 2022
صورة مشوشة
تعرض هاتفي لعطل غير مسبب أثناء تحديث نظام التشغيل حوله إلى قطعة من الخردة لا تستجيب إلى شيء. قالت لي الشركة المصنعة إن إصلاحه سيتطلب أسبوعا، ومن ثم عليّ استخدام هاتف قديم رسمت الشروخ على شاشته نهر الكونغو وروافده.
صرت أرى كل شيء بصورة مشوشة، رسائل المعارف، إخطارات العمل، المتابعات المعتادة عن بُعد، حتى هذه التدوينة أكافح لكتابتها بشكل سلس.
قلتْ حتى كادت تنعدم مشاهداتي للفيديو، انغمستُ أكثر في القراءة عبر كيندل، عادت أفكاري الكئيبة حوّامة، وجدتُني أشعر بشيء من الدوار وأقرر ضمنا صرف النظر عن المشروعات الشخصية.
ربما قلتْ عوامل تشتيت الانتباه عما مضى، وهذه مشكلة! فأنا أخادع عالَمي بصرف انتباهي عن المثيرات حتى تخف وطأتها، لكن الآن تعود الأسئلة وتحمل معها حيرة العجز... العجز لا عن جهالة بل لاستحالة الجواب.
كل شيء يبدو مُشوشًا كهاتفي المؤقت... وفي وسط الصورة المشوشة وجه وحيد لم يصبه شيء.
الثلاثاء، نوفمبر 16، 2021
أخيرا
حال من خوب است
اما با تو بهتر مى شوم
بيت بالفارسية التي لا أعرف منها إلا أقل القليل... رغبتُ كثيرا في كتابته، واليوم فقط أفعل.
الجمعة، يونيو 04، 2021
محاولة القفز فوق الأوحال
حين كنت
أدرس نظريات الإعلام قبل سنوات طويلة، تأملت كثيرا في أساليبها واستراتيجياتها وتعجبت
من كيفية انخداع الناس بتلك الطرق التي تبدو تقليدية وقد مر عليها عقود من الزمن.
كنت أقول نحن في زمن المدونات والفضائيات ولا مكان لإذاعة رواية وحيدة فريدة لأي
حادث بحيث تحصل من خلالها الجهة العليا على الأثر الذي تريد. وكم كنت ساذجا! لقد
تطور الزمن وصارت الهواتف الذكية في يد الجميع، وانفتح الأفق قبل عقد وأصبح لكل
حادث أكثر من رواية وعلى صاحب العقل أن يتبنى ما يبدو مقنعا أكثر... ولكن مع كل
ذلك، زاد عدد الساقطين في فخاخ الدعاية الفجة الرخيصة، بل إن منهم من درس أساليب
الدعاية تلك ويدرك ألاعيبها.
أشار
الإمام علي في مقولته المشهورة إلى أن الغالبية من الناس "همج رعاع أتباع كل
ناعق يميلون مع كل ريح"، وهي حقيقة أكاد ألمسها اليوم، ولا أحسبني عبقريا إن
كنتُ ما زلت على الشاطئ لم يجرفني تيار النهر بعد، لكن لا أفهم لماذا يسعى الناس
بأرجلهم إلى الفتنة؟ لماذا يخادعون أنفسهم؟ لماذا يتبعون السحرة؟ لماذا يعبدون
مظاهر القوة؟
كثيرون
التحقوا بالقافلة، بل بالقطيع... يهللون ويهتفون ولو على استحياء، صحيح قد هُزمنا
جميعا، لكن الهزيمة بل والاستسلام يعنيان التعايش بشيء من التجاهل... لا التماهي
بكثير من الاحتفاء.
إن
فُتاتَ الحقوق التي توهب لنا كفتوحات غير مسبوقة لا تعني إسقاط ذاكرة المحارق، فهذه
أمور لا يمكن غض الطرف عنها وكأنها مجرد ملح زائد في الطعام!
إن
الواحد منا مهما كان واسع الحيلة يجيد الالتفاف للنجاة، فإنه يمسك بخيوط احترامه
لذاته، لا يرخيها فتسقط في هُوة الحقارة. قد يكون اتساخ الثوب شرا لا بد منه في
زمن المستنقعات، لكن الانغماس في الأوحال إراديا لا يبدو مبررا.