السبت، يونيو 30، 2007

جغرافيا

أحد أحلام الطفولة بالنسبة لي كانت أن أتحول إلى عالم جغرافي، لا أدري سر ولعي الرهيب بالجغرافيا... ووجهها الآخر التاريخ... ولكن من الجغرافيا كانت دائما البداية...

أذكر أنه في أسفارنا البسيطة كنت دائما أحدد الاتجاهات الأصلية دون بوصلة أو دون بروز البحر أمامي أو معرفة اتجاهه، ليست نبوءات ولكن ولع بالمجال...


كل دفاتر المذاكرة أو الحصص المدرسية بمختلف موادها لم تخل أبدا من خريطة أرسمها بنفسي، حتى وسيلة الإيضاح الوحيدة التي صممتها في حياتي كانت خريطة، كنت أقرأ كتب الجغرافيا الخاصة بأختي التي تكبرني قبل وصولي لمرحلتها الدراسية... حتى حين اشترت سبورة كانت دوما ما تكتسي بالخرائط التي أخطها بالطباشير الملون...


زاد حبي للجغرافيا حين أدركت كراهية الآخرين لها، وأن ليس لها حظا من الاهتمام الذي تلقاه مجالات دراسية لا أرى فيها إلا سخافة مثل الرياضيات (بعيدا عن الهندسة)، وبالتالي لم يكن غريبا أن أختار الجغرافيا مادة أساسية في الثانوية العامة خلال المرحلة الأولى.

قد يكون ولعي بالجغرافيا مصدره ولعي الأكبر بالحيوانات، فأول خريطة مطبوعة اشتريتها جمعت الحسنيين معا، فكانت عبارة عن توزيع لمواطن الحيوانات على خريطة العالم... قد تكون الرابطة قد بدأت من هنا، وإن كنت أظن أن لها جذورا أبعد... فكتابي المفضل دائما بقي أطلس العالم... كنت أفتحه قبل النوم، ولا يهدأ لي بال إلا بعد جولة على الخرائط المختلفة وأسماء البحار والصحاري والأنهار والمدن، أنسج بخيالي كيف هي في الواقع، وكيف الطرق بينها وبين المدن الأخرى، وما أهميتها، وماذا يعمل سكانها، وكم عددهم، وأي لغة يتكلمون، ومن أي عرق ينحدرون، وبأي عقيدة يدينون، وأي عملة يتداولون، وما أحوال الطقس هناك، وما طبيعة الأرض والتضاريس، وما هو فارق التوقيت عن جرينتش و....! الحمقى يظنون أن عشاق الجغرافيا كانوا يعمدون لحفظ مثل هذه المعلومات!


لا أنسى أن تعرفي على الشعوب من بعيد جعلني أحب رؤيتها تلعب كرة القدم في المسابقات الدولية... وهو ما زاد من حبي للعبة!



يلاحظ في الخريطة غياب العواصم

قد تكون أفريقيا هي قارتي الحبيبة بلا منازع، لأكثر من سبب أحبها، فهي قارة مظلومة بكل المقاييس، ومنها ننحدر، وفيها أكثر شعوب الأرض تقبلا للإسلام، وأجمل المناظر الطبيعية، وأكبر مجموعة من الحيوانات البرية... تذكرت اليوم جغرافيا القارة السمراء وأنا في العمل حيث كنت أعد تقارير متتالية عن قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة غدا في أكرا... تذكرت ميلي للقارة، وحبي للجغرافيا بشكل عام...

صحارى-مالي- تصوير: ساندرو فانيني


جبل كيليمنجارو-تنزانيا


شلالات فيكتوريا - زيمبابوي


تجفيف الكاكاو-غانا- تصوير أوين فرانكن 1972

الثلاثاء، يونيو 26، 2007

ليه المدونة دي

أكيد سؤال تقليدي واتأخرت في الإجابة عليه، بس متأخر أحسن من مفيش خالص... هنا أنا بحاول أقول ليه عملت المدونة دي... وليه بكتب فيها... وليه مستمر هنا وليه مغيرتهاش وليه بكتب بالإنجليزي ساعات وليه وليه وليه وليه... طبعا كل ده على أساس إن مدونتي مهمة جدا ومفيش زيها في العالم وإن الناس شاغلة بالها بالأجوبة دي... وده طبعا فرض مستحيل... بس كونه مستحيل هو أحد أسباب إني بادون بل وأول الأسباب...


أولا، لماذا تدوّن؟

من زمان جدا بحب الكتابة، وكانوا بيتنبئوا لي بمستقبل باهر في الكتابة والخطابة والهجاء "قلة أدب من بدري"، طبعا مع الأيام فتحت اللي كنت بكتبه زمان وكان هاين عليا أقطعه من قرفه، أصل إيه اللي فيه كويس يخليهم يتنبئوا لي بأي حاجة عدلة؟! المهم طالما شايف نفسي باعرف اكتب أو عندي حاجة عايز أقولها، فبالتأكيد هحتاج مدونة، ده في ظل إن المدونات بقت حركة منتشرة بين أغلب الشباب، خصوصا إنها بتبقى الجرنال اللي انت بتبقى رئيس تحريره، يعني تمد رجليك ع المكتب وتاخد الكيبورد على حجرك وتكتب اللي يعجبك ومتلتزمش بدورية ولا أي مسئولية... باشا من الآخر...

طيب أنا هكتب إيه؟ أكيد مش الكتابة لأجل الكتابة، وأولا مش الكتابة الأدبية، لأن الأعمال الركيكة اللي بكتبها مبنزلهاش هنا طبعا، وده لأني بتخنق من اللي عاملين مدوناتهم كلها مجال أدبي – انت مش منهم يا زوزة- وطبعا بتخنق من اللي مخليين مجال تخصصهم طاغي ع المدونة رغم انها مدونة شخصية، زي أمادو والسينما مثلا... فكان لازم أكتب عن الحاجات اللي تيجي في بالي والسلام، واللي حاسس إني أحب حد يشاركني فيها، ولو حابب حد يسمع بس وميقولش رأيه فهلغي التعليقات زي ما عملت في تدوينة سابقة... يعني الموضوع فيه فضفضة...

وبالنسبة للحاجات اللي ممكن تبقى جادة زي المقالات وكدة فدي الهدف منها تسريب قناعاتي الشخصية ونشر أفكار أؤمن بيها وبلا شك السخرية-بالمرة يعني-من معارضيها...

غير كدة المدونة فرصة إن حد يدخل يقول لي انت مبتفهمش حاجة، وأنا أكيد مش عاملها عشان الناس تقعد تصفق لي ع الفاضية والمليانة، وكل شوية "انت جامد يخرب بيتك" أو "يا ابني انت خسارة في مصر" أو أي هبل من اللي كلاب البحر بيفرحوا بيه... ويمكن دول في حد ذاتهم أحد أسباب اني بدوّن، يعني ميفتكروش إني هسيبهم يضايقوا الخلق كدة بوجودهم هما والبلهاء اللي بيصفقوا لهم، لا طبعا... مش هعتقهم في مناسبة أو غير مناسبة، وده عندي كيف بصراحة...

غير كدة باشرح الأفكار اللي ملتبسة، زي فكرة مشروع تخرجنا اللي بتتفهم كل شوية بالعكس، ودي ليها تدوينة تانية قريب إن شاء الله عشان كفاية بجد...


ثانيا، لماذا بالإنجليزية أحيانا؟

لأن المدونة دي عرضة تقع في ايد أي حد مش عربي، غير إن كل لغة ليها جوها، ممكن الواحد يحس إن التدوينة دي تكون أنسب بمفردات الإنجليزية وجوها، زي ما بندون بالفصحى وأحيانا بالعامية... نفس الكلام ينطبق على التدوين بأي لغة تانية ساعات الواحد بيبقى عايز يكتب وينشر بس مش عايز حد يقرا... فيعمل ايه؟ ممكن يكتب برموز مبهمة... أو بلغة غير منتشرة غير الإنجليزية... المهم إن الموضوع في الآخر مفيهوش عيشة يعني....

ثالثا، انت عايز توصل لإيه؟

وانت مالك!!! يا عم بعبث حتى ملكش فيه! المفروض تكون فهمت من اللي فوق، مش عبقرية يعني!


رابعا، ليه اسم المدونة زقزوق؟

عشان ده اسم شهرتي، اشتهرت بيه أوي في ثانوي، في الحقيقة هو لقب عيلتي أصلا... بس الغريب إنه مش مثبت في أي بطاقة... يعني حتى اسمي لحد ما اعرفه لغاية الجد الثاني "7 أسماء عشان المركبات" مفيهوش زقزوق...! بس جدي ووالدي اشتهروا بيه... فمن الطبيعي أتمسّك أنا بالاسم بردو... خصوصا إنه فكاهي شوية وصيغة مبالغة، يعني زي العصفور الرغاي اللي عمال يزقزق ليل نهار... أهو أنا كدة...


خامسا، ليه عملت التدوينة دي أصلا؟

مش عارف تحديدا، يمكن زهق، يمكن فكرة تستحق الكتابة أو لا تستحق "ماهو مش كله يستاهل بس بيتكتب"، عشان أحط النقط ع الحروف مثلا... أي حاجة وخلاص.



الجمعة، يونيو 22، 2007

تعليم الحقيقة

هذا الموضوع شكر خاص، لمن صحح لي مفاهيمي وأبرز لي الأشياء تحت مسمياتها الحقة، وأخذ بيدي لألامس "الحقيقة".


تعلمت أن الشجاعة والقسوة هما نفس الشيء، فأن تكون شجاعا في اتخاذ قرار فعليك بالضرورة والحتمية أن تكون قاسيا، لا يهمك مشاعر الآخرين... لتخبرهم لاحقا أنك شعرت بالذنب وأدركت خطأك –الذي لا تراه خطأ في نفس الوقت- ولكن لا تنس أيضا حين الاعتذار أن تمتنع عن تقديم عرض التراجع، أو أن تقلع عن استخدام السوط، فلتكن القسوة سمتك وحليفك... وومضك المشع من خلف أوتار صوتك.


تعلمت أن المساواة تعني غياب التفرقة على كافة الأسس، فلسنا الآن بصدد محاربة التفرقة الدينية أو المذهبية أو العرقية أو الجنسية... بل نحن ملزمون بضرورة التزام المساواة بين العابث والمجد، بين الصادق والكاذب، بين الخائن والوفي، بين العاهر والطاهر، بين الأبله والألمعي، بين كل النقائض الأخلاقية والقيمية... فالجميع سواء... لا فضل لأحد! حتى من لم يُمنح الفرصة وعاهد وصدق فهو نسخة طبق الأصل ممن كانت له البوابة على مصرعيها فخان وغدر.


تعلمت أن الحياة بسيطة، أبسط ما تكون، فقط علينا ببسمة وحيدة تنهي كافة الآلام والتراكمات، وعلى إثرها تلتئم الجروح وتتحقق الأحلام وتهبط الجنة على الأرض وتنمو للقتلة أجنحة ملائكية... الحياة بسيطة وإن كانت داعرة، وإن كانت لا تستوجب إلا بصقة... هي بسيطة أولا وأخيرا... فأنت كالآلة... بضغة زر- تتمثل في كلمة- تتحول من الاكتئاب إلى النشوة، ومن الشقاء إلى السعادة ومن الإحباط إلى الأمل... بل ومن الظلمات إلى النور!


تعلمت أن كل شيء رخيص، لا قيمة لأي عطاء أو تضحية أو إخلاص أو مجازفة أو قتال أو صدق أو أي شيء، كل شيء رخيص، حتى الإنسان نفسه رخيص... أما مشاعره فهي مجانية... لا قيمة لها من الأصل!


هذا ما تعلمت... أما ما به آمنت... فهو النقيض.


أحمدك وأستغفرك إلهي... أنت حسبي ونعم الوكيل.

الأحد، يونيو 17، 2007

التشيع العلوي والتشيع الصفوي


قد تكون هذه هي المرة الأولى التي أتكلم فيها عن كتاب ما من خلال مدونتي... الكتاب هو "التشيع العلوي والتشيع الصفوي" للشهيد بإذن الله د.علي شريعتي

في البداية أتحدث قليلا عن شريعتي، فهو مفكر إسلامي إصلاحي بكل ما تعني الكلمة، قرأت عنه قبل ذلك كثيرا في مؤلفات متفرقة عن الثورة الإسلامية في إيران، فهو بلا شك أحد أبرز صناعها وإن لم يمنحه القدر الفرصة حتى يراها واقعا ملموسا.


شريعتي أستاذ في علم الاجتماع، وهو أكاديمي بالمعنى الإيجابي للكلمة، فقد حول محاضراته منبرا لبث الفكر الإسلامي الثوري غير الاستكاني في نفوس طلابه، انشغل طيلة حياته بقضايا الفكر الإسلامي على الأوجه الحياتية والدينية التقليدية، كان شديد الانتماء لمذهبه الشيعي إلا أنه في الوقت نفسه حرص على التمسك بالإطار الإسلامي العام، وربما كانت ثورية فكره أو تأثيره القوي بين الشباب أو دعوته الوحدوية النهضوية أحد أو جميع الأسباب التي أدت إلى اغتياله حسبما تشير أغلب الروايات.


الكتاب عنوانه "التشيع العلوي والتشيع الصفوي" وقبل أن يشرع القارئ في المرور عبر صفحاته عليه أولا أن يكون قد أعد خلفية ذهنية من سعة الصدر وتقبل كلام مخالف لما يعتقد، والأهم أن تكون لديه صورة غير مشوهة عن المذهب الشيعي الإمامي كأحد المذاهب الإسلامية.


فكرة الكتاب قائمة على إبراز الوجه الحقيقي للمذهب الشيعي كمذهب إسلامي ذي طابع ثوري، يرفض مبادئ التوريث والفصل بين الإسلام والسياسة والتسليم لما هو واقع وغيرها من القيم السلبية التي خيمت على الواقع الإسلامي وقت كتابة الكتاب الذي لا أدري تحديدا متى كان نشره وإن كان من المؤكد في أواخر عقد الستينات أو أوئل عقد السبعينات.


قد يخيل للبعض للوهلة الأولى أن الأمر كله منحصر في دائرة مذهب إسلامي آخر، إلا أن الكتاب فكري عام بالدرجة الأولى، ومع كل صفحة تجد الومضات تلمع في أرجائها، وهي ما سأحاول نقل بعضها هنا:

الحركة والنظام: بصفته عالم في الاجتماع، نقل لنا شريعتي مبدءا حياتيا أو سنة كونية يمكنن لمسها بالفعل، هي الحركة والنظام، وهي التي تقول أن كل النهضات الاجتماعية تبدأ بعنصر نشاط وحركة بحيث تسخر كل الإمكانات المحيطة لتحقيق هدفها، ولكن ما إن تصل إلى المنشود والمرجو حتى تبدأ تتجمد حالها حال الوضع الذي ثارت عليه وكانت تدعو لإزاحته من قبل. وبالفعل الأمثلة في التاريخ سياسيا واجتماعيا ودينيا وثقافيا أكثر من أن تعد أو تحصى، وغرض شريعتي هنا واضح ويمكن تبيانه دون أن أذكره صراحة.


نقطة أخرى راقت لي كثيرا في الكتاب وهي موقف شريعتي من الدولتين الصفوية والعثمانية، فأما الأولى فهو دون شك يرى أنها السبب وراء المصائب التي حلت بالمذهب الشيعي وأحالته للوضع السيء الذي جعله مذهبا حكوميا عميلا تخترقه الانحرافات ويسيطر عليه الجهلة، فأصبح مذهب "نعم" بدلا من مذهب "لا" فضلا عن ذلك فقد عملت الصفوية على عزل المسلمين الشيعة عن إخوانهم السنة في العالم الإسلامي بأسره عن طريق قوقعة إيران في دائرة مغلقة وإثارة نعراتها القومية وتبديل المفاهيم الإسلامية لدى عموم شعبها.


الأمر ذاته لا يختلف كثيرا عن الدولة العثمانية التي يراها شريعتي امتدادا لـ"التسنن الأموي والعباسي"، فهي دولة قائمة على أسس طبقية ونعرة قومية وعملت على عزل ولاياتها عن العالم وإثارة النعرة المذهبية، إلا أنها تتفوق على الصفوية بتصديها لأوروبا، بل كانت المارد العملاق الذي حبس شرق القارة العجوز في زنزانة الخوف وهو ما استدعى تقديرا خاصا لها بدلا من التحالف مع أعدائها كما فعلت الصفوية.


التفاصيل التي تناولها شريعتي بشأن التعديلات الدخيلة على المذهب الشيعي ودور الصفوية فيها وأثر ذلك على أسس المذهب وعقائده كالتقية والعصمة والولاية والشفاعة والإمامة وغيرها بل وعلى الواقع الإسلامي لإيران وغيرها من الدول، كانت بلا شك غاية في الأهمية، بل إن الكشف الذي خلص إليه المؤلف في نهاية كتابه بالمنطق البديهي يثير العجب والسخرية في آن واحد... أترك لكم التشوق لقراءته... فالأمر لم يعد مقتصرا على التشيع قدرما هو على الإسلام بشكل عام...


أفكار كتحول الإسلام إلى حليف للسلطة أو تغييب البعد الثوري لطبيعة الإسلام أو موقف المسلمين على الخريطة العالمية عربا وغير عرب... كلها تطرح عبر الكتاب الأكثر من رائع... لأم أقصد عرضا للكتاب وإلا لطال الحديث وصار أكثر تنظيما... ولكن فقط أبدي إعجابي بما قرأت وأدعو لقراءته.

روابط مساعدة:
موقع د.علي شريعتي.
علي شريعتي -ويكيبيديا العربية.
علي شريعتي - ويكيبيديا الإنجليزية.

الجمعة، يونيو 15، 2007

ٍالمركز الثاني



لحظة الفوز

شكر خاص لكل اللي جم ووقفوا جنبي
محمد السقا-محمد مرسي-علي زلط-محمود الزاهي-مهند الشناوي- إيهاب عبد الباري - والعضو الفعلي محمد عبد العاطي
وشكر مماثل للي منعتهم الظروف غصب عنهم: محمد عزام ونادر عيسى وعمرو النحراوي ومحمد بصل وإبراهيم كمال

الجمعة، يونيو 08، 2007

YOUTHINK مشروع اسمه



اتأخرت شوية لكن ممكن اللي بيقرا يسامحني، الكلام على مشروع تخرجنا، اللي هو عبارة عن مجلة شهرية فئة جمهورها الشباب المسلم حول العالم "الأنجلوفون كمرحلة أولى"، يعني هي مجلة شبابية lifestyle ممكن تعجب إن شاء الله...

دي كلمة بسيطة عن فكرة المجلة باختصار شديد، المجلة فكرتها في الأول مكانتش كدة بالظبط، لكن اللي خلاها كدة إن فيه ناس آمنت بيها وتبنتها، وعدلت وأضافت وهذبت، وده اللي يخليها متبقاش فكرة واحد، بل فكرة مجموعة، وحلم مشترك، وده اللي يفرقها عن أي حلم فردي لشخص طلع فكرة وعايزها زي ما كانت في دماغه وبس، كدة عمرها أطول إن شاء الله...

الفكرة بدأت في شهر أكتوبر 2005، أول حد تلقاها واعتنقها كان أيمن الشربيني، وبعدين جه دور أميرة قاسم وعائشة الحداد، وبعدين إنجي غزلان، وبعدين بقية الأعضاء تدريجيا...

جه دوري اتكلم شوية بشكل شخصي، وأقول ليه بحب المجلة، على فكرة اسمها YOUTHINK وشعارها فوق يوضح فكرة الاسم اللي منحته لينا عائشة...

يمكن تحت على اليمين في المدونة هتلاقي لوجو مكتوب عليه "فخور بأني مدون إسلامي وده يعني إني إسلامي الفكر، مش إني عامل المدونة منبر خطابة دينية مثلا! المهم كوني إسلامي يخلي مجلة زي دي تدخل ضمن نطاق أحلامي للأمة بمساحة كبيرة جدا، خصوصا إني المفروض صحفي...

المجلة ليها نسخة إلكترونية على فكرة، هتبقى متاحة قريب جدا إن شاء الله، وهتستمر لمدة عام مبدئيا، وإن شاء الله تستمر بعده...

مش عارف أنا حاسس إن كلامي عشوائي أوي بس معلش، مش عارف أقول إيه تاني... ممكن أشكر كل اللي تعب أوي في الفكرة دي، واللي عرفها من بعيد وشجع، واللي فهمها وعدل فيها وأضاف وحذف عشان تخرج كدة...

بس لازم فيه ناس تختص بالشكر، أولهم عائشة الحداد لأنها اللي شاركت في كل حاجة وبنفس القوة، وإدارتها كانت أكثر من رائعة ومنسقة، ورغم ظروف السفر والمذاكرة إلا إنها كانت رمانة ميزان العمل، ربنا يوفقها ويكرمها دايما...

أشكر أوي الناس اللي كانت شارية المشروع والفكرة من غير ما أسميهم، هما عارفين نفسهم كويس أوي... ربنا يخليكم ليا كلكم...

وشخصيا، يمكن على المستوى الشخصي المشروع مخرجش برة دماغي كتير، أصحابي ومعارفي متكلمناش عنه كتير، ولا حتى أهلي، امبارح وأنا داخل بنسخي من باب البيت، كلهم افتكروا اني آه كان عندي مشروع وده اللي كان بيرجعني الصبح الأسبوع اللي فات وكدة... وإن ده اللي سمعوني بتكلم عنه وبتاع... وده أحسن، عشان متبقاش فيه ضوضاء...

عايز أشكر كل حد شجعني ومستغربش من الفكرة ولا استنكرها من اللي سألوني مشروعك ايه وحكيت لهم، مش هنسى أ.محمد مصطفى لما قال لي "متخليش سقف لأحلامك" والفكرة إني ساعتها قلت له أنا عارف ان الفكرة طموحة وكدة يعني، طبعا أنا مش شايفها طموحة، بس لأني اعتدت إن الناس تشوفها بعيدة أوي فكنت بريح دماغي...

شكرا لكل حد وعدني بالمساعدة وساعدني أو مساعدنيش، شكرا لكل حد قال لي هبقى معاك وبقى أو مبقاش...

فاضل إني أقول إن يوم الأربعاء الجاي بقاعة الاحتفالات بالمدينة الجامعية للطلاب فيه يوم تقييم للمجلات، وبغض النظر إني عارف إن فرصتنا ضعيفة جدا إننا ناخد مركز، بس يا ريت الناس تيجي، حتى اللي بقالهم كتير مشافونيش ووحشتهم فرصة نتقابل ونضحك شوية... لأننا كدة كدة هنحتفل إن شاء الله، ومشروعنا مش محتاج شهادة رسمية تؤكد نجاحه... مش غرور بس إيمان...

أحب أشكر أوي مجموعة مشروع كتبخانة، بجد أنا فرحان إن فيه مجموعة من زمايلي كدة، ما شاء الله بجد، ربنا يبارك لكم ويمكن فرحتي النهاردة الصبح بمشروعكم كانت باينة أوي...

الأحد، يونيو 03، 2007

مفيش مفاجآت


المفروض أسيب مسافة زمنية معقولة للبوست اللي قبل ده مباشرة عشان ياخد نفسه، بس مش مهم اللي عنده حاجة يرجع يقولها، البوست ده عن حاجة تانية.



زمان الواحد كان مجنون وفاكر إن فيه حاجة اسمها مفاجأة، لكن دلوقتي ابتديت أدرك ده، ومهما حصل مش هتفاجئ، لأن خلاص، كل شيء بقى متوقع والتفكير والشطحات بتحرق كل الفانتازيات، الإمام علي قال "لولا أن الكلام يعاد لنفد"، وفعلا مفيش جديد، كل شيء من غير بريق، والدهشة بقت شعور منقرض، يعني لو قلت لي عامل لك مفاجأة فبردو مش هتفاجئ، هافرح آه لو حاجة سعيدة بس مش هتفاجئ بيها يعني... خد عندك حاجات مش هتفاجئني:


صحيت بكرة لقتني في مكتب الجزيرة في بغداد ورموا لي المايك وبعتوني أغطي معركة.

مكتوب لي خلال يومين إني أبقى واقف على باب السيدة أدي نفحة نعناع وآخد اللي فيه القسمة.

لحيتي الخفيفة جدا دي أزهرت وبقت زي غزل البنات بتدخل جوة ياقة القميص.

واقف في ايدي البوليتزر وبيقولوا لي تهديها لمين؟

مصر خدت كاس العالم وأنا مدرب الفريق أو هداف البطولة اللي جاب جول الفاينال.

بفتح التلفزيون لقيت خبر تأسيس الاتحاد الإسلامي وإزالة آخر آثار الكيان الإسرائيلي.

الحزب الوطني خد توجه إسلامي.

مصلوب في ميدان عام بتهمة الخيانة العظمى.

طلعت واحد تاني غير عمرو فهمي.

بعلق على فاينال كاس العالم.

طلعت لي خياشيم تمكني من الحياة تحت الماء والكلام مع الكائنات البحرية بطبيعية.

صوتي حلو وعملت الـBest seller of all time وبفاضل بين 30 سيناريو لأفلام عالمية.

شغال تباع على خط رمسيس-عبود.

نزلت من الشغل لقيت حبيبتي مستنياني ومبتسمة بملائكية.

فقدت السمع أو البصر أو الكلام أو الحركة أو بعضهم أو كلهم.

مؤسستي الإعلامية مضت عقد امتياز يخلي شبكتها الإخبارية الأولى في أمريكا.

ماسك في ايدي ديوان حافظ الشيرازي وبقراه بسهولة قبل النوم.

حلمي القديم بحديقتي الطبيعية اتحقق وعايش وسط الحيوانات.


الألوان ملهاش دلالة كبيرة أوي أد ماهي عبثية بوجه عام، يمكن

السبت، يونيو 02، 2007

مما أكره


أعود لأستكمل ما دار بفكري مؤخرا محاولا التماس الإيجاز أكثر، هذه المرة سأنقل مشاهد أكرهها وإن تكررت امامي أكثر من مرة...


مشهد أول: مدرسة حكومية أو قل خاصة، قل ابتدائية أو إعدادية أو ثانوية، لا يهم فالمحصلة الواحدة.

أطفال يتجهزون للعب، يقترح أحدهم استدعاء زميل لمشاركتهم، يرفض آخر، السبب "إنه مسيحي!".

عد نفس الجملة السابقة ختاما لمشهد آخر بين مجموعة أصدقاء تتجهز للخروج للنزهة أو التسكع.


مشهد ثان: فتاة قضيتها في العالم أن تسمع من الآخرين عن جمالها، لا شيء أكثر يشغلها، فكل ما يؤرقها هو حسنها، لا قضية، لا هدف، لا شيء على الإطلاق.


مشهد ثالث: يقوم صاحب العمل بتغيير مهام الموظفين فجأة وبقرارت يظن أنها ستحقق المستحيل، فهي وحدها تستعيد الجولان وفلسطين، وتطرد الأمريكان من العراق، وتحقق لمصر اكتفاء من القمح! في حين أنه عطل العمل تماما وفقد ثقة عملائه وكتب سطر النهاية في صفحة كانت تتسع لعملاء محتملين.


مشهد رابع: شيخ يحكم من منطلق خبرته الشخصية فقط، يرفض تماما سماع أي رأي آخر حتى وإن ثبت برهانه، "الجدل" هو سهم الاتهام النائل من كل معارض وإن أظهر حجة.


مشهد خامس: تتصفح البيانات الشخصية لمدون ما هنا أو هناك على الشبكة الواسعة، الاسم فلان، المهنة كذا السن... الأفلام المفضلة... الكتب المفضلة :القرآن الكريم" أو The Holy Quran!!! لا تتعجب فهو إما يرى في القرآن كتابا فقط لا منهج أو شرعة أو صوتا أو صورة، أو أنه يدخل ساحة المقارنة مع أي كتاب مفضل آخر ككتب أنيس منصور أو ماركس أو جارثيا ماركيث، أو أنه هو وحده الذكي التقي النقي الذي أحسن الإجابة، وكل من يخالفه بكتاب آخر فهو أقل إيمانا والإسلام في عقله أدنى حضورا.


لي عودة بمشاهد أخرى، بالتأكيد لن أكتب كل ما في رأسي، سيجري التحديث... إلى ذلك الحين ليكتب من يريد ما يغضبه من المشاهد...