الاثنين، يوليو 27، 2009

حواديت

أغنية لمنير اتأخرت عني 14 سنة!


ياما في زماننا قلوب رسماها أعمارنا..
زي النجوم حواديت.. على ضل شباكنا.

***

دي مركبي فضة..
وفرحي لو قضّى..
حبيبتي تبقى معاي..
من غيرها مش هرضى!

ساعات أتوه مرات..
ألقى القمر هدّى..
يسقي النسيم شربات..
في ليل طويل عدى.

الصعب راح وّلى.
الحب ده أحلى.
لو وقفت الساعات..
صوتي أكيد أعلى.

لو زارني فرحي ساعات..
حواديتي مابتخلصش..
قمري حصان في الليل..
نجومه دي بترقص.

والحلم ويايا..
والذكرى جوايا..
من بين كتير حكايات..
حكايتنا دي حكاية.

ساعات أحب حاجات..
مايحبهاش غيري..
في الرايحة في الجايات..
بغني مع طيري..

طمّني أطمّن..
في القلب راح تسكن..
وطول هواكي معاي..
أتدفى واطمّن.

الخميس، يوليو 23، 2009

هناك آخرة




هذه ليست تدوينة دينية، ولكن إن كانت.. ليس عيبا.


نحن الآن في أواسط 2009 أي قاربنا نهاية العقد الأول من القرن، وهذه السنوات العشر تحمل بينها مئات التناقضات في نظري، ربما يبرز بينها ذلك التناقض في الموقف من فكرة الآخرة، وأن لهذه الحياة نهاية هي الموت، ثم تأتي مرحلة الآخرة حيث الحساب والعبور إما إلى الجنة أو النار.

أعتقد أن النصف الأول من هذا العقد كان في أغلبه يتسم بوجود مد للمشاعر الإيمانية حتى مع كل التحفظات التي لا يتوقف أعداء عمرو خالد عن ترديدها، وأقول أعداء لا منتقدي لأن الفارق كبير بين النقد والرفض لشخص ما بما يعكس حالة عداء واضحة قد تكون لها تبريراتها.

على كل حال كان تفكير قطاع لا بأس به من الشباب أو من هم تحت العشرين تحديدا غارقا في قضايا ذات أبعاد إسلامية، حتى ولو كانت خيرية عامة مثل مشروعات "شنطة رمضان" التي مازالت مستمرة بثوبها المتطور كل عام والتي قد تأخذنا لحديث آخر نظرا لارتباطها بثقافة العمل الخيري في مصر الذي لا يخلو من عيوب واضحة.

بل بشكل فكري، كان قيام الليل وقراءة التاريخ والتأثر بسير الصحابة من معالم المرحلة، فكان طبيعيا أن تجد حذيفة بن اليمان محور حديث جمع من الفتية أسرع أغلبهم للتسجيل في برامج حفظ القرآن التي تقدمها بعض المساجد الكبرى.

وكانت فلسطين حاضرة بقوة، ربما لحادثة استشهاد الشيخ أحمد ياسين والتي تبعتها حادثة استشهاد عبد العزيز الرنتيسي، أو ربما في إطار مشاعر العار التي صاحبت سقوط بغداد ومن قبلها كابول.

في كل الأحوال، كانت هناك حالة إيمانية عامة تنعكس على الأقوال والميول وأحيانا كثيرة السلوكيات والأنشطة الاجتماعية مهما كانت انتقاداتي أنا شخصيا أو غيري.

ولكن كل هذا تبخر! ولست ميالا للجزم بأن ميلودي ومزيكا مسئولتان عن هذا! ولكن حقيقة لا أدري ماذا حدث! ربما الحياة العملية.. ربما انتهاء الدراسة.. ربما حروب الحب.. ربما كأس الأمم الأفريقية.. ربما انتهاء مرور النسيم.. ربما زوال الموضة.. ربما أي شيء آخر.. وفي كل الحالات لا أعرف!

قد تكون الماديات بوجه عام هي السبب، وهذا ما أستشعره حين لا أقرأ لدى غالبية من أقابلهم أية فكرة عن الآخرة! بالتأكيد الغالبية تؤمن بوجود اليوم الآخر.. ولكنه إيمان عميق تحت الرمال، شيدت فوقه البنايات الشاهقة حتى أصبح نسيا منسيا، قد يحتاج استخراجه من جديد إلى صدمة نفسية تولدها زيارة للمقابر لشهود دفن أحد الأقرباء.. ولكنها تكون مؤقتة المفعول.

هذا ليس ادعاء للزهد، ولكن كثرة التفكير في الآخرة قد تساعد أحيانا على اللامبالاة الإيجابية إن صح التعبير، فلا يتوقف الفرد أمام إحباطاته كثيرا، بل قد يتعامل معها بابتسامة ساخرة وكأنه شيخ في الثمانين، يعمل ما ينبغي عمله بموجب شعوره بالمسئولية، ولا يطمح في المزيد.

انعدام التفكير في الآخرة تجده في أبسط تصرفاتنا، ولا أريد ضرب الأمثلة وإلا سأكون كالقائل "مثل شروق الشمس كل صباح"، فلم يضف جديدا قط.

هناك أيضا حالة من التشكك الداخلي لدى كثيرين منا، وهذه حالة إيجابية، وأعتقد أنه من السلبي ألا يمر بها أحد، أعني التشكك في وجود الآخرة، بل وفي جدوى كل شيء من بدايته إلى نهايته، وربما التشكك فيما هو أبعد، ولا عجب فالإلحاد في حد ذاته أصبح موضة بين فئات شابة بشكل يثير الضحك أحيانا، ولا يثيره أحيانا أخرى.

وأؤمن أن على المتشكك ألا يبحث بطريقة من يريد تفنيد شكوكه، بل من يريد أن يعرف ويعثر على الطمأنينة في بقعة ما.

هناك أيضا أزمة فائض في الاعتيادية، فتكرار النماذج أصبح مملا وباعثا على الاشمئزاز، فالغالبية تريد أن تعيش وتموت كبعضها! لا فوارق، بل ثبات على نهج العادات والأعراف والتقاليد والقيم السائدة بغض النظر عن صحتها من عدمها.

فالفتاة مهما بلغ عقلها لا تقبل المساس بإمكانية التخلي عن إقامة حفل زفاف تلطخ فيه وجهها بالمساحيق، والفتى الذي ينقصه االكثير لتوفير أساسيات الحياة مازال يحلم باليوم الذي يقود فيه سيارة بي.إم.دبليو، وكل منهما يعلم عدم جدوى ما يريد أو ما يقدس، ولكنه لا يقدر على مواجهة نفسه والآخرين فيفرط فيما جعله قدسا.

قد تكون الآخرة كما قلت وسط الكلام حلا يوفر اللامبالاة الإيجابية، ولكن ليس على مبدأ أن في الجنة أفضل والسلام، فهذا مبدأ من يضمن لنفسه دخولها ولا أحد بإمكانه ذلك! إذًا الموضوع متعلق أيضا بفكرة النار، أو حتى فكرة الموت، أن كل هذا لن يساوي شيئا ولن يغني عن أحد أي شيء، فما جدوى التمسك؟

قد أكون تحدثت عن جيلي، أو عن دائرة المحيطين بي، أو عن نفسي فقط، أو عن خيالي وحده، ولكن في كل الأحوال كتبت ما أشعر به منذ مدة، وهو ما حدثت عنه أحد أصدقائي في ليلة ليست ببعيدة، وأعتذر عن عدم الترابط والترتيب في الفقرات.

على الهامش: هناك حالة بلاهة مطبقة تسيطر على قطاع من الفتيات اللاتي يرين في أنفسهن أديبات حين يكتبن status مضحك ومثير للحنق في الوقت ذاته على الفيس بوك، مثل "النهاردة هعمل حمام بالفريك" أو "كوبان" أو "اشتريت النهاردة حلاوة المولد" وغيرها مما يجبرك حينها على الصراخ قائلا "وأنا مال أهلي!" أو "هي دي ا، فضلا عن الفتيات اللاتي تحددن مواعيد للقاء بينهن عبر الحائط المتاح لكل دائرة معارفهن! أي دون أية خصوصية.

الأحد، يوليو 05، 2009

هاااااااوم

ربما يكون لتهاوي نجم المدونات بصفة عامة أثر محمود على هذه المدونة تحديدا، فلم تعد تحظى بمتابعة كما كان في السابق، وهو ما يجعل محتواها أكثر تجريدا بقتله بعض مما كان يمكن أن يصيب الكاتب من زهو أو رياء أو تجمل بشكل لاإرادي وبحكم بشريته.

نجحت أخيرا في تغيير اتجاه اللغة ليصبح من اليمين إلى اليسار تماشيا مع قراري السابق بتحويل المدونة كاملة إلى اللغة العربية والتوقف عن الكتابة الموسمية بالإنجليزية، وهذا شيء يبهجني فعلا.

أعيش هذه الأيام معجبا بأغنية The Memory of Trees للمبدعة الأيرلندية Enya، والتي أعتبر أغانيها -كغيرها- قصيرة العمر في إبهاري، لسبب لا أدريه لكن اعتيادية الظاهرة تجعلني لا أهتم بالبحث عن تفسير.

قد تكون إنيا والسلت عموما وموسيقاهم وحتى فريق The Corrs من أسباب رغبتي في زيارة أيرلندا وشمال بريطانيا يوما (حيث أتخيل عالم هاري بوتر). دوما أعجبتني تلك القلاع المطلة على التلال الخضراء والغابات، أو حتى الغموض الذي يفوح من أغنية The River Sings لإنيا.

لا أعرف لماذا عاد هاجس السفر بالنسبة لي من جديد بعد أن زهدت في فكرة ركوب الطائرة ورؤية بلد جديد وعالم آخر بعيدا عن بلادي التي لم أغادرها إلى الآن. ولا أدري تحديدا لماذا إيطاليا فقط من بين الدول "المعتادة" هي من أرغب في زيارتها! فلا أريد برشلونة أو لندن أو باريس أو نيويورك، وبالطبع مازلت أحتفظ بنفس المقت تجاه شرق آسيا بأكمله سواء طوكيو أو بكين أو بانكوك أو سيول، وربما أستثني ميانمار انطلاقا من وازع الفضول.

لماذا إيطاليا وهي هدف القوارب المصرية في المتوسط؟ لا أدري! ربما بسبب رواية قرأتها، أو بسبب خلفيتي الضئيلة عن لغة أهلها، فدائما جذبني المجهول مثل حلم زيارة آسيا الوسطى، وبالتحديد أوزبكستان! ذلك الحلم الذي نسفه قبل تصريح التجنيد.. سعر التذكرة الوهمي من القاهرة إلى طشقند على متن الخطوط الروسية، فضلا عن الشروط التي رأيتها صعبة للحصول على تأشيرة الدخول إلى بلاد بخارى وسمرقند وخوارزم.

العقبة أن كل البلاد التي أرغب حقيقة في زيارتها تتسم بارتفاع ثمن التذكرة بسبب المسافة أو ندرة حركة الطيران، فصحراء مالي وتمبكتو القديمة تبدو هدفا صعبا، شأنها شأن جولة في الأرجنتين وتشيلي حيث لا أعتقد أنني سأرى أيا منهما يوما حتى مع رغبتي في ذلك.

أشعر أن العمر مر بسرعة غريبة، وأن الأحداث توالت كانفراط عقد، ربما لذلك أعجبت بأغنية "مرجيحة" لحمزة نمرة لدرجة تحويلها إلى رنة هاتفي! صحيح.. منذ قرابة شهرين فقط امتلكت أول هاتف حديث أو متعدد التقنيات. لم يعد الآخرون ينظرون لي بدهشة وأنا أجيب مكالمة على هاتف نوكيا 1208 أو من قبله وأنا أسجل رقما على نوكيا 2300 على الرغم أنني كنت أتعامل مع أي منهما بسهولة كبيرة ودون الحاجة إطلاقا للخصائص المتوفرة في هاتفي الحالي، لماذا اشتريته إذًا؟ كانت فرصة! سعر منخفض ومن شخص أثق فيه.

يغلبني النعاس، وقد حان وقت النوم لإضاعة ثاني أيام العطلة الأسبوعية، ربما يعبر عنوان التدوينة عن حالتي مع فارق وضع يدي على فمي أثناء التثاؤب كما علمتني أمي.

كنت أتخيل أنني سأكتب الكثير بعد انقطاع عن "روح" ما كنت يوما أكتب، ولكنها من جديد الشيخوخة المبكرة تؤكد إحاطتها بي إحاطة السور بالمعصم مع أني لم أكن معصما لأحد.

صحيح... عدت من جديد للكتابة مع منتدى ناشئ بناء على دعوة زميل سابق في عالم المنتديات، ولكن يبدو أن العرض جاء كما قال صديق آخر بعدما بدأت الحكمة تتسرب لأغلبنا وأعطينا الصمت قدره زاهدين في الرد.