آن الوقت أن تنتهي تجربتي مع هذه المدونة التي ستظل عزيزة على قلبي كونها ارتبطت بذكريات ما يقارب ست سنوات من العمر مررت فيها بالكثير من الأحداث والمشاعر والبسمات والآلام.
كنت أود إسدال الستار على هذه المدونة في أول أبريل حيث اعتدت التدوين سنويا من وحي أغنية فيروز "إذا نيسان دق الباب"، ولكن لا معنى للانتظار لأيام معدودة لصناعة طقس معين.
في كل الأحوال، عزائي في التوقف عن التدوين هو أن أحدا لم يكن يتابع ما أكتب إلا بطريق الصدفة أو من خلال المواقع الجامعة للمدونات، كما أن شبكات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" سحبت البساط بخفة ولم يعد الاستمرار هنا مجديًا.
صحيح أن الرغبة في الكتابة أحيانا قد تكون مدفوعة بذاتها لا بمشاركة من يقرأ في الفكرة أو الشعور، وصحيح أن الحديث عن "فيسبوك" و"تويتر" يبدو كاكتشاف متأخر، ولكن الآن والآن فقط جاءت النهاية ولا أدري هل هي مبكرة أم متأخرة أم في موعد معقول.
لا أعتزم حذف التدوينات السابقة، ربما أستبعد واحدة أو اثنتين أو أكثر ولكن سأسعى للاحتفاظ بهذه المدونة كما هي ولو على سبيل التأريخ الذاتي.
بدأت التدوين وأنا بالجامعة وأتركه وأنا متزوج ولدي ابنة.. بدأته وأنا أبحث عن عمل وأتركه وأنا أحلم بالتقاعد المبكر.. بدأته وأنا أخشى أحيانا أن أكتب ما يضعني تحت عين جهاز أمني وأتركه وقد قامت الثورة وانكسر القيد.
لا أريد المزايد بروابط معينة لتدوينات عبرت فيها عن مواقف محددة في وقتها، فقط أريد الرحيل في هدوء وليسامحني من أزعجته وليتذكرني ببسمة من –ولو لمرة- أضحكته.
سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك
عمرو