حال من خوب است
اما با تو بهتر مى شوم
بيت بالفارسية التي لا أعرف منها إلا أقل القليل... رغبتُ كثيرا في كتابته، واليوم فقط أفعل.
كلام مني
حال من خوب است
اما با تو بهتر مى شوم
بيت بالفارسية التي لا أعرف منها إلا أقل القليل... رغبتُ كثيرا في كتابته، واليوم فقط أفعل.
حين كنت
أدرس نظريات الإعلام قبل سنوات طويلة، تأملت كثيرا في أساليبها واستراتيجياتها وتعجبت
من كيفية انخداع الناس بتلك الطرق التي تبدو تقليدية وقد مر عليها عقود من الزمن.
كنت أقول نحن في زمن المدونات والفضائيات ولا مكان لإذاعة رواية وحيدة فريدة لأي
حادث بحيث تحصل من خلالها الجهة العليا على الأثر الذي تريد. وكم كنت ساذجا! لقد
تطور الزمن وصارت الهواتف الذكية في يد الجميع، وانفتح الأفق قبل عقد وأصبح لكل
حادث أكثر من رواية وعلى صاحب العقل أن يتبنى ما يبدو مقنعا أكثر... ولكن مع كل
ذلك، زاد عدد الساقطين في فخاخ الدعاية الفجة الرخيصة، بل إن منهم من درس أساليب
الدعاية تلك ويدرك ألاعيبها.
أشار
الإمام علي في مقولته المشهورة إلى أن الغالبية من الناس "همج رعاع أتباع كل
ناعق يميلون مع كل ريح"، وهي حقيقة أكاد ألمسها اليوم، ولا أحسبني عبقريا إن
كنتُ ما زلت على الشاطئ لم يجرفني تيار النهر بعد، لكن لا أفهم لماذا يسعى الناس
بأرجلهم إلى الفتنة؟ لماذا يخادعون أنفسهم؟ لماذا يتبعون السحرة؟ لماذا يعبدون
مظاهر القوة؟
كثيرون
التحقوا بالقافلة، بل بالقطيع... يهللون ويهتفون ولو على استحياء، صحيح قد هُزمنا
جميعا، لكن الهزيمة بل والاستسلام يعنيان التعايش بشيء من التجاهل... لا التماهي
بكثير من الاحتفاء.
إن
فُتاتَ الحقوق التي توهب لنا كفتوحات غير مسبوقة لا تعني إسقاط ذاكرة المحارق، فهذه
أمور لا يمكن غض الطرف عنها وكأنها مجرد ملح زائد في الطعام!
إن
الواحد منا مهما كان واسع الحيلة يجيد الالتفاف للنجاة، فإنه يمسك بخيوط احترامه
لذاته، لا يرخيها فتسقط في هُوة الحقارة. قد يكون اتساخ الثوب شرا لا بد منه في
زمن المستنقعات، لكن الانغماس في الأوحال إراديا لا يبدو مبررا.