هذه المرة أتحدث عن فيلم سينمائي، وبالتأكيد من باب الفكرة لا من منظور الإخراج أو تقييم الأداء أو الديكور لأن كل هذه جوانب لا أفقه فيها شيئاً، فقط أعد بالاختصار قدر الإمكان بعد أن أصبحت تدويناتي مملة بسبب طولها، وأرجو عدم التماس المنطقية أو التسلسل في كلماتي.
الفيلم هو Eternal Sunshine of the Spotless Mind بطولة جيم كاري الذي يقوم بدور "جول"، وكيت وينسليت التي تؤدي دور "كلمنتاين"، وتدور قصته بإيجاز حول وقوعهما في الحب ليكتشفا لاحقاً أنهما كانا حبيبين في الماضي قبل أن يتعرض كل منهما بإراته لعملية محو ذهني لوجود الآخر داخل مخه.
وقبل الحديث أكثر أذكّر أنني حصلت على نسخة الفيلم بإهداء من الصديق العزيز أحمد بدوي، وقال وقتها إنه سيروق لي لدرجة بعيدة، وقد كان بالفعل، وهو ما يثبت صحة رؤيته وتفهمه لقناعات صديقه، علماً بأني شاهدت الفيلم بعد أكثر من نصف عام من الإهداء.
حسناً، جول يتعرض لعملية المحو الذهني –إن جاز تعبيري- كرد فعل إرادي متحسر على قيام كلمنتاين بها، ولكن بينما هو في الغيبوبة، يحاول التمسك بكل الذكريات التي تجمعهما ويتم محوها، يقاوم حتى آخر لحظة رغم كون العملية بإرادته، لم؟
ما هي الأساب التي دفعت للعملية؟ جول "لا يثق" في قدرة كلمنتاين أن تكون أماً لأبنائه كما يريد، تصرفاتها "غير منضبطة" بالنسبة له، هي تشعر بأنه "لا يحترمها" أحياناً، يكبت "حريتها"، يتقيد باعتبارات لا تولي لها أهمية، ودوافع أخرى يرويها كلاهما.
لفت انتباهي بشدة المشهد الأول في الفيلم، وهو موقف التعارف بين جول وكلمنتاين والذي وقع في عربة قطار شبه خاوية، كلاهما انجذب للآخر، ولكن جول كان حذراً، متحفظاً، وإن كانت ملامحه لا تخفي الاتجاه نحوها.
هي كانت منطلقة، تأخذ بمبادرة التعرف، وتفتح الطرق أمام تقوية العلاقة وكأنها تتصرف باعتيادية مطلقة تجعلها أقرب للطفلة.
في النهاية تقول كلمنتاين إنهما "مختلفان"، تعني هي وجول، ولكن رغم الاختلاف وقعا في الحب من جديد، فالظروف وحدها ليست هي الدافع، ومهما تغيرت... تبقى النتيجة واحدة! لأن الأمر كأحجية البازل، ثمة جزء لا يكتمل إلا بآخر، ولا يجدي معه إلا ذلك الآخر، هي الكيمياء، كلور وصوديوم يكونان الملح، ولا يتكون بأية تركيبة أخرى، هي بالطبع لم تقم بالشرح ولكنها كلماتي.
هناك 4 تعليقات:
الفيلم بشكل عام من أكتر الأفلام اللى انا حبيتها، مش بس لأنه سينمائياً معمول كويس، لكن للكلام اللى انت قلته، فكرة ان بنتخيل فى بعض أحيان اننا لو منحنا الاختيار ممكن نغير القدر، لكن فى واقع الأمر ان القدر موجود مهما حاولنا نبعد عنه بحجج الاختلاف والاتفاق والحلول الوسط والكلام الفارغ ده كله، وعشان كده اسمه قدر، يمكن نظرتى للفيلم أعم شوية من نظرتك، بس مش بعيدة عنها عموماً.
وبعيداً عن أى حاجة سعيد بشدة إن الفيلم عجبك، وأوعدك لو قابلتنى حاجة تانى حابعتهالك على طول
:-)
ده حقيقي من نظرة أعم
لكن من نظرة أخص بتلاقي مثلا كلمنتاين بتكرر كلام بقى دارج في الواقع
يعني في التسجيل اللي رجع لها من ماري (كيرستن دانست) بنلاقي إنها بتبرر إقدامها على العملية بالعذر ده بالنص
I've been thinking lately how I was before and how I'm now and it's like he changed me... I feel like I'm always pissy now... I don't like myself... I don't like myself anymore.
قصة الفيلم واضح انها حلوة
وجميل ان فيه فيلم شدك لدرجة انك تتكلم عنه بس المرة دى بحاجة كويسة مش زى فيلم تانى لما تسمع اسمه يجيلك هسهس :D
"ولكن رغم الاختلاف وقعا في الحب من جديد، فالظروف وحدها ليست هي الدافع، ومهما تغيرت... تبقى النتيجة واحدة! لأن الأمر كأحجية البازل، ثمة جزء لا يكتمل إلا بآخر، ولا يجدي معه إلا ذلك الآخر، "
انا مع الجملة دى مليون فى المية وانا من الناس اللى مش بتؤمن بالحب بدون وجود ذلك الاختلاف
زى ما انت قولت النتيجة واحدة وفيه حد بيكمل التانى
عجبنى البوست جداااااا يا عمرو
ميغسيييي يا دينا
إرسال تعليق