ربما يكون لتهاوي نجم المدونات بصفة عامة أثر محمود على هذه المدونة تحديدا، فلم تعد تحظى بمتابعة كما كان في السابق، وهو ما يجعل محتواها أكثر تجريدا بقتله بعض مما كان يمكن أن يصيب الكاتب من زهو أو رياء أو تجمل بشكل لاإرادي وبحكم بشريته.
نجحت أخيرا في تغيير اتجاه اللغة ليصبح من اليمين إلى اليسار تماشيا مع قراري السابق بتحويل المدونة كاملة إلى اللغة العربية والتوقف عن الكتابة الموسمية بالإنجليزية، وهذا شيء يبهجني فعلا.
أعيش هذه الأيام معجبا بأغنية The Memory of Trees للمبدعة الأيرلندية Enya، والتي أعتبر أغانيها -كغيرها- قصيرة العمر في إبهاري، لسبب لا أدريه لكن اعتيادية الظاهرة تجعلني لا أهتم بالبحث عن تفسير.
قد تكون إنيا والسلت عموما وموسيقاهم وحتى فريق The Corrs من أسباب رغبتي في زيارة أيرلندا وشمال بريطانيا يوما (حيث أتخيل عالم هاري بوتر). دوما أعجبتني تلك القلاع المطلة على التلال الخضراء والغابات، أو حتى الغموض الذي يفوح من أغنية The River Sings لإنيا.
لا أعرف لماذا عاد هاجس السفر بالنسبة لي من جديد بعد أن زهدت في فكرة ركوب الطائرة ورؤية بلد جديد وعالم آخر بعيدا عن بلادي التي لم أغادرها إلى الآن. ولا أدري تحديدا لماذا إيطاليا فقط من بين الدول "المعتادة" هي من أرغب في زيارتها! فلا أريد برشلونة أو لندن أو باريس أو نيويورك، وبالطبع مازلت أحتفظ بنفس المقت تجاه شرق آسيا بأكمله سواء طوكيو أو بكين أو بانكوك أو سيول، وربما أستثني ميانمار انطلاقا من وازع الفضول.
لماذا إيطاليا وهي هدف القوارب المصرية في المتوسط؟ لا أدري! ربما بسبب رواية قرأتها، أو بسبب خلفيتي الضئيلة عن لغة أهلها، فدائما جذبني المجهول مثل حلم زيارة آسيا الوسطى، وبالتحديد أوزبكستان! ذلك الحلم الذي نسفه قبل تصريح التجنيد.. سعر التذكرة الوهمي من القاهرة إلى طشقند على متن الخطوط الروسية، فضلا عن الشروط التي رأيتها صعبة للحصول على تأشيرة الدخول إلى بلاد بخارى وسمرقند وخوارزم.
العقبة أن كل البلاد التي أرغب حقيقة في زيارتها تتسم بارتفاع ثمن التذكرة بسبب المسافة أو ندرة حركة الطيران، فصحراء مالي وتمبكتو القديمة تبدو هدفا صعبا، شأنها شأن جولة في الأرجنتين وتشيلي حيث لا أعتقد أنني سأرى أيا منهما يوما حتى مع رغبتي في ذلك.
أشعر أن العمر مر بسرعة غريبة، وأن الأحداث توالت كانفراط عقد، ربما لذلك أعجبت بأغنية "مرجيحة" لحمزة نمرة لدرجة تحويلها إلى رنة هاتفي! صحيح.. منذ قرابة شهرين فقط امتلكت أول هاتف حديث أو متعدد التقنيات. لم يعد الآخرون ينظرون لي بدهشة وأنا أجيب مكالمة على هاتف نوكيا 1208 أو من قبله وأنا أسجل رقما على نوكيا 2300 على الرغم أنني كنت أتعامل مع أي منهما بسهولة كبيرة ودون الحاجة إطلاقا للخصائص المتوفرة في هاتفي الحالي، لماذا اشتريته إذًا؟ كانت فرصة! سعر منخفض ومن شخص أثق فيه.
يغلبني النعاس، وقد حان وقت النوم لإضاعة ثاني أيام العطلة الأسبوعية، ربما يعبر عنوان التدوينة عن حالتي مع فارق وضع يدي على فمي أثناء التثاؤب كما علمتني أمي.
كنت أتخيل أنني سأكتب الكثير بعد انقطاع عن "روح" ما كنت يوما أكتب، ولكنها من جديد الشيخوخة المبكرة تؤكد إحاطتها بي إحاطة السور بالمعصم مع أني لم أكن معصما لأحد.
صحيح... عدت من جديد للكتابة مع منتدى ناشئ بناء على دعوة زميل سابق في عالم المنتديات، ولكن يبدو أن العرض جاء كما قال صديق آخر بعدما بدأت الحكمة تتسرب لأغلبنا وأعطينا الصمت قدره زاهدين في الرد.
الأحد، يوليو 05، 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 5 تعليقات:
مبروك على التليفون وعقابلي أما ألحق بتطورات العصر وأواكبها زيك :)
مش عارف انت ليه تاية
بس بتفق معاك أن الواحد أكتسب زهد غير عادي في الرد او حتى الصراخ
يلا نروح ايطاليا
توماس كوك عاملة كانت عرض لفورنسا وايطاليا وباريس لمدة 9 ايام فقط بـ 7 الاف شاملة الاقامة والفطار بس
جامدة ولله جدا
يلا؟
تايه في امريكا!
مي: هو توماس كوك بيعملوا ملحق بتشرفي عليه؟ نياها
يااااااااه
كان واحشني آجي هنا أوي
شكرا يا كاميليا... مرورك يسعدني
إرسال تعليق