الأحد، يونيو 13، 2010

سِنة مع المدونة

أول ما أتمناه من قارئ هذه التدوينة هو أن يلاحظ التشكيل على أولى كلمات العنوان فلا يقرأ السين مفتوحة بحكم الاعتياد حتى يصل المعنى الذي أريده تحديدا.

حسنا.. في هذه السِنة التي تأخذني وسط الارتباط بكأس العالم بسبب الهواية أولا والعمل ثانيا، أتعرض لعدة نقاط..

أما الأولى فهي أن الحزن الذي أصابنا جميعا لحادثة مقتل خالد سعيد يشعرني حقيقة بالخطر.. ويجعلني أفكر كثيرا ماذا سأفعل إن وضعت بدلا منه في آخر مشاهد حياته.. هل سأتمسك بحقي وليكن ما يكون؟ أم سأوثر السلامة وتبقي في حياتي نقطة جديدة تسبب ضيقا في صدري كلما أتذكرها؟ حقا سؤال صعب.. ولا أعرف الإجابة عنه.

وأما الثانية فهي أنني أندهش حقا ممن يبدون استياءهم من "حمى كأس العالم" فأنا لم أعد أرى الأمر هوسا كما كان في السابق.. فالهموم والمتاعب قد زحفت على مساحات كانت تحتلها الهوايات، ومنها كرة القدم، فأصابتها بالتآكل وقلصت وجودها في صورة جزر صغيرة بمحيط من الانشغال الدائم.

النقطة الثالثة مرتبطة بالسابقة، وهي أن الجزائر تلعب بعد ساعات من الآن في كأس العالم، حقا كنت أتمنى أن يكون فريق بلادي هناك.. ولكن ذلك لا يعني أنني لن أشجع الخضر مثل البعض ممن شربوا الكأس حتى الثمالة.. ولهذا كانت فكرة إطلاق مجموعة عبر "فيسبوك" للمصريين الذين سيشجعون الجزائر في المونديال.

المسألة هدأت بعض الشيء بسبب انخفاض أبواق الفتنة واتضاح ما كنا نظنه واضحا من البداية، ولذلك استعادت الغالبية من الجمهور المصري الوعي وبدت متعاطفة مع الفريق الجزائري كما ينبغي الحال أن يكون.

كنت أحسب أن لدي نقاطا أكثر للحديث.. ولكن فقط ما سبق هو ملء جعبتي.


للأسف خاصية الهايبرلينك لا تعمل لسبب لا أعرفه.. وبالتالي رابط مجموعة الفيسبوك عن الجزائر لمن أراد:
http://www.facebook.com/#!/group.php?gid=108607239180208&ref=ts

ليست هناك تعليقات: