الأحد، يناير 09، 2011

مبعثرات

ثمة مشكلة حقيقية لمن يجد نفسه مطالبا بالتخلص من شعور قلما تعرض له في السابق ولكنه صار الآن يلازمه كظله الذي يطول ويقصر تبعا لمصدر الضوء دون أن يفارقه في النهاية.

كثيرا راودني حلم ألا أفعل أي شيء بإتمامي العقد الرابع من العمر إن قُدِّر لي العيش حتى تلك السن التي لا أدري كم سأكون مندهشا حينها وأنا الذي مازال لا يصدق أنه في أواسط العشرينيات.

في ذلك الحلم لا عمل لي ولا مسئوليات.. فقط أعيش رفقة زوجتي بهدوء وأقابل أصدقائي في سهرة على مقهى كل أسبوع وأعود إلى منزلي لست مطالبا بشيء.

أحيانا يضرب هذا الحلم امتعاضي من فكرة اللامسئولية المطلقة، فأضيف إليه بعض الرتوش كأن أملك مثلا كشك على ناصية الشارع أبيع فيه ما أشاء وأفتحه وأغلقه وقتما أريد وقد أمتنع عن البيع لمجرد أن الزبون لا يروق لي أسلوبه، وهذه الفكرة أقتبسها من صديقي عمرو النحراوي.

أستمتع كثيرا بأن الإضاءة خافتة في منزلي. لا أعني أنها تتسبب في ضعف الإبصار الضعيف أصلا، بل أقول إنها ليست صاخبة وتريح العينين بشكل يبعث على النعاس أغلب فترات اليوم.

أحب ترك النوافذ مغلقة أغلب الوقت حتى في الصيف، ولي علاقة مودة كبيرة مع النوم الذي لم يخذلني في أكثر أوقات احتياجي إليه.

هذه كانت كتابة لأشياء مبعثرة فقط لأنني رغبت في الكتابة.

هناك تعليق واحد:

Ayman يقول...

يا بني الحياة نفسها متبتعرة.. اكتب انت وبس وبعدين نشوف