هذا الموضوع شكر خاص، لمن صحح لي مفاهيمي وأبرز لي الأشياء تحت مسمياتها الحقة، وأخذ بيدي لألامس "الحقيقة".
تعلمت أن الشجاعة والقسوة هما نفس الشيء، فأن تكون شجاعا في اتخاذ قرار فعليك بالضرورة والحتمية أن تكون قاسيا، لا يهمك مشاعر الآخرين... لتخبرهم لاحقا أنك شعرت بالذنب وأدركت خطأك –الذي لا تراه خطأ في نفس الوقت- ولكن لا تنس أيضا حين الاعتذار أن تمتنع عن تقديم عرض التراجع، أو أن تقلع عن استخدام السوط، فلتكن القسوة سمتك وحليفك... وومضك المشع من خلف أوتار صوتك.
تعلمت أن المساواة تعني غياب التفرقة على كافة الأسس، فلسنا الآن بصدد محاربة التفرقة الدينية أو المذهبية أو العرقية أو الجنسية... بل نحن ملزمون بضرورة التزام المساواة بين العابث والمجد، بين الصادق والكاذب، بين الخائن والوفي، بين العاهر والطاهر، بين الأبله والألمعي، بين كل النقائض الأخلاقية والقيمية... فالجميع سواء... لا فضل لأحد! حتى من لم يُمنح الفرصة وعاهد وصدق فهو نسخة طبق الأصل ممن كانت له البوابة على مصرعيها فخان وغدر.
تعلمت أن الحياة بسيطة، أبسط ما تكون، فقط علينا ببسمة وحيدة تنهي كافة الآلام والتراكمات، وعلى إثرها تلتئم الجروح وتتحقق الأحلام وتهبط الجنة على الأرض وتنمو للقتلة أجنحة ملائكية... الحياة بسيطة وإن كانت داعرة، وإن كانت لا تستوجب إلا بصقة... هي بسيطة أولا وأخيرا... فأنت كالآلة... بضغة زر- تتمثل في كلمة- تتحول من الاكتئاب إلى النشوة، ومن الشقاء إلى السعادة ومن الإحباط إلى الأمل... بل ومن الظلمات إلى النور!
تعلمت أن كل شيء رخيص، لا قيمة لأي عطاء أو تضحية أو إخلاص أو مجازفة أو قتال أو صدق أو أي شيء، كل شيء رخيص، حتى الإنسان نفسه رخيص... أما مشاعره فهي مجانية... لا قيمة لها من الأصل!
هذا ما تعلمت... أما ما به آمنت... فهو النقيض.
أحمدك وأستغفرك إلهي... أنت حسبي ونعم الوكيل.
هناك 16 تعليقًا:
لحد امتي هتكون الحقيقة عكس قناعتنا الشخصية
لحد امتي هيكون الانسان ابعد ما يكون عن نفسه
لا اجد حقيقة وانما واقع ارفضة
بص ياعمرو مفارقات الحياة بلا تفسير
يعني انا دايما بقول ان الإكتئاب والحزن والدموع لا يقلوا في أهميتهم وفي ارضاء مشاعرنا عن السرور والضحك والإبتسام يعني انا في عز لحظات الإكتئاب والياس والإحباط ببقى سعيدة مش بتظاهر بالسعادة انما ببقى فعلا حزينه سعيدة
نقطة تانيةجملة انا ألفتها مرة واقتنعت بيها جدا " لكم تاقت زهرة البراري بالعودة إلي المروج الخضراء ولكن عندما ذهبت وجدت أن الحياة بها أقسى من حياة الصحراء " أنا مهما حصل من مواقف بعيدة تماما عن الأصول برده يوم ما حمشي فش الشارع وابص لكل الناس حبصلهم البصة اللي هي انا بحبكوا أوي
كفاية اكتئاب ياعمرو
يعني خلي شوية للمدام ... ربنا يرزقك بيها إن شاء الله
"هذا ما تعلمت... أما ما به آمنت... فهو النقيض"
الحمد لله :)
مش هنسالك البعتة دى يا عمرو
مع أول كام سطر كنت بجد ابتديت اقلق منك و اقول عليك منافق و حلنجى و ابن ستين .....
احنا خلاص داخلين على حياتنا العملية اللى مفروض يبقى فيها جواز و عيال
مش حنقدر نصلح كل الناس لأن كل فرد فاكر نفسه صح 100%
لكن البداية تبقى نظرة للذات أنت عاوز يا إنسان تبقى ايه؟ عاوز تبقى محترم و تحترم اللى قدامك عشان يحترمك؟ و لا عاوز تبقى حلنجى و منافق و توصل للى أنت عاوزه من غير ما تكسب نفسك؟
السلام عليكم
اولا انا مش عارف ايه الكآبه اللي انت معيشنا فيها ديه موضوعين ورا بعض تشم منهم رائحه الاحباط واليأس
ثانيا من هذا الذي يُشكر على تعليمك هذه الاشياء وبعدين هذه ليست حقائق باي شكل وبأي ثمن ديه ممكن تسميها أي شيء ولكنها ليست حقائق فالحق أبلج يعمرو
وجميل انك ركزت ع ثلاث معان هي من أكثر المعناني المحرفه في مجتمعانا وخاصه المساواة
وبرده اهنئك ع اسلوبك الراقي في الكآبه آسف اقصد الكتابه وعجبني جدا السطر ده
فلتكن القسوة سمتك وحليفك... وومضك المشع من خلف أوتار صوتك.
ربنا يكرمك وزيل خهمومك
والسلام
يمكن دينا بس هي اللي فهمت إني بتريق على الكلام ده... هخلي كلامي مع محمد لأنه أكتر واحد كلامه مركز وقريب جدا
والله يا شيخ الفكرة ان دي حاجات اتعلمتها، يعني بقت عرف يُدرس، زي أي كلام فارغ بندرسه في الكلية ونتعلمه وكمان ممكن نجيب فيه تقدير لكننا مش مؤمنين بحرف واحد من اللي فيه... زي ما دينا قالت إن آخر سطر هو اللي فيه قناعتي الحقيقية، كل ده تخريف ومهما كان الآخر عايز يغرس القيم دي فانا مش هاقتنع، بالعكس أنا بسخر من تفكيره هنا، الموضوع مفيهوش أي إحباط ولا كآبة، الموضوع فيه تمسك باللي مؤمن بيه وتهكم على المخالف... زي ما انت قلت هي معاني محرفة... تسلم لي يا باشا
جلال... منور يا برنس
محمد: ولا حتى هيكون واقع
سالي: زي ما قلت، مفيش اكتئاب
السلام عليكم
بص يعمور الموضوع ده فكرني بمعاني كثيره مُحرفه في مجتمعنا الغريب ده
منها _ بعد إذنك طبعا - الخلط بين
اللين في التعامل وبين السذاجه والهبل
يعني ناس كتيير جدا عندهم اللي يتعامل معاهم بلين ويسر وأدب يقولولك ده أهبل حد يعمل كده ده مش فاهم حاجه وكده
آسف لكثره المداخلات دمت بخير
والسلام
هو انا اللي ماكنتش واضحة في التعليق
أول حته ياعمرو مالهاش دعوة بالتدوينة ديه ... ديه حاجة عامة كده
أما رأيي فمش تعليق على موقفك انت وانما تعليق على اللي انت بتسخر منه يعني انا بأيدك في رأيك أن الكلام ده كله ... مالوش أي اعتبار بالنسبالي
وبرده عامة ... وتلاكيك بأه بطل اكتئاب ههههههههه
سلام
طيب هتتعامل مع الحياة باللى اتعلمته ولا باللى انت مؤمن بيه؟
After a long time, Eventually i'm back to the blogsphere :)
Very nice post ya Amr -as usual;)-
Masha'allah :)
let's say that when i started to read this post i've been so astonished and couldn't realize it that i re-read each sentence 2 times or more, until i reached the end of the post then i said to myself "aywaaaa,i waited for this sentence".
You're discussing an issue i think is menatlly profound and true, even if we hadn't been taught that by a school teacher,unfortunately our society does teach us that.
In my opinion, Only those who work their minds, understand and practise islam in the right manner and try to follow the footsteps of the Prophet Mohamed(PBUH)as much as they can, will never fall prey to such destroying Life-lessons.
Sorry if it's too long.
saloma: surely what u believe in
salma:
welcome back:) yes it was so expected to see that ending...
السلام عليكم
سألت سؤال فى المدونه عندى ويهمنى جدا اعرف رأى المدونين و ازاى هيجوبوه
عسى ان تعم الافاده
.
.
.
الدعوه عامه
للاسف اصبح الكثير يتنازلوا عن ما يؤمنوا به لان الحياة تجبرهم على ذلك .. اصبحوا يلجأوا للنفاق من اجل الوصول لطموحاتهم والى القسوة للحصول على حق اخد منهم بالقوة
ياترى ياعمرو انت ممكن تتنازل عن اللى بتؤمن بيه حتي ولو فترة من اجل تحقيق هدف معين تسعي اليه ؟
لا
مرحى بك فى عالم التناقضات واهلا بك فى دار الجهاد الاكبر جهاد النفس
مدونه جميلة فعلا مبروك
موضوع تعليم الحقيقة موضوع شيق وبصراحة مجموعة التعليقات ما خلتش حاجة الا لما قالتها لذا فتسمح لى ادردش شوية
إن ما مانسمية بالحقيقة هو مفهوم متغير تبعا للزمان والمكان والاشخاص وكل واحد بيشوف الحقيقة من وجهة نظرة الخاصة , والمشكلة بتبقى فى اللى عايز يفرض على الاخرين رؤيتة ويصادر كل ما هو خلاف ذلك
نقطة هامة وخطيرة اثارها البوست وهى اختلاط المفاهيم مثال (الشجاعة والقسوة)
وهل يؤمن الانسان بشئ لم يتعلمة ؟ ام ان الانسان يتعلم الشئ ونقيضة فيرفض شئ ويقتنع بشئ فيكون هذا ما وقر فى قلبة واختارة ليكون اسلوبا لحياتة ,اما مايؤمن بة الانسان فعلا ...فهو ما وقر فى قلبة وصدقة عملة , اى ان المكانيزم ماشى بالطريقة دى ..تعلم (معرفة)..يليها اقتناع (إختيار).. يليها ايمان (عمل)
شكرا والى اللقاء
مرحبا بك يا أستاذ عادل، الآلية اللي ذكرتها في الآخر فعلا تمشي جدا مع الفكرة العامة... بس بنبه إن رسالة التدوينة أصلا تهكمية
إرسال تعليق