الجمعة، فبراير 29، 2008

For Our Family





For Our Martyrs




For Our People




For This Flag




For Our Resistance

























I won't deliberately meet you
away from the
battlefield

الأحد، فبراير 24، 2008

نهاية السَكرة


حين تصبح فجأة دون رفيق، وبحجة العودة إلى مضمار الذات، فإنك تمكث الأيام الأولى في محاولات نفسية جاهدة لتأكيد أن قرارك كان صائباً، وأنك تتنفس حرية بعيداً عن أغلال الراحل، فتضغط بقوة على دواسة البنزين... وتكاد تتسبب في حادثة! لتسمع آهات الأصدقاء تحيي من الجانبين... "هكذا أنت!!! قد عدت كما كنت!"...


كان يقول لي "لا تزن!"، ولكن قراري الليلة مضاجعة الخطيئة! وارتشاف الخمر حتى النخاع، قدحاً وراء قدح، ولا مانع من الدخان! وشجار عنيف في الشارع! وسهرة متأخرة، وفوق كل هذا... إشعار بمعنى الرفيق!


ومع انتهاء الزوبعة، وزوال الصداع، واحتضان سراب الذات... يأتي الهدوء من جديد، ويسكن الحماس، وتموت الفروع التي نبتت في خداع بصري، فالخمر لا يروي زرعاً!


وتنتهي السَكرة مهما طالت.



الثلاثاء، فبراير 19، 2008

Way back into love

[Verse 1]
(Drew Barrymore)
I've been living with a shadow overhead,
I've been sleeping with a cloud above my bed,
I've been lonely for so long,
Trapped in the past,
I just can't seem to move on!

(Hugh Grant)
I've been hiding all my hopes and dreams away,
Just in case I ever need them again someday,
I've been setting aside time,
To clear a little space in the corners of my mind!

[Chorus]
(Both)
All I want to do is find a way back into love.
I can't make it through without a way back into love.
Oooooh.

[Verse 2]
(Drew Barrymore)
I've been watching but the stars refuse to shine,
I've been searching but i just don't see the signs,
I know that it's out there,
There's got to be something for my soul somewhere!

(Hugh Grant)
I've been looking for someone to shed some light,
Not somebody just to get me through the night,
I could use some direction,
And I'm open to your suggestions.

[Chorus]
(Both)
All I want to do is find a way back into love.
I can't make it through without a way back into love.
And if I open my heart again,
I guess I'm hoping you'll be there for me in the end!
Oooooooh, Ooooooh, Ooooooh.

[Middle-eight]
(Drew Barrymore)
There are moments when I don't know if it's real
Or if anybody feels the way I feel
I need inspiration
Not just another negotiation

[Chorus]
(Both)
All I want to do is find a way back into love,
I can't make it through without a way back into love,
And if I open my heart to you,
I'm hoping you'll show me what to do,
And if you help me to start again,
You know that I'll be there for you in the end!
Oooooooh. Oooooooh. Ooooooooh. Oooooooh. Ooooooh Ooooooooh. Ooooooooh.



Special thanks:

Amr for the song (Way Back into Love)

Mary for the movie (Music and Lyrics)

الاثنين، فبراير 18، 2008

الموضوع نفسه

في القطار كانت البداية، جلست على كرسي لا يجاورني فيه أحد، وناولني أمادو كتاب "شكلها باظت" لعمر طاهر بناء على طلبي، وقد قرأت كتابه الآخر "كابتن مصر" في القطار أثناء الإياب أيضا، حيث لم أحصل على أي منهما لمقاطعتي معرض الكتاب هذا العام، والحقيقة أنني ضحكت في العودة كما لم أضحك في حياتي، كالعادة دمعت عيناي من فرط الضحك، وظن الركاب المحيطون أن صبيا أبله يستقل معهم نفس العربة، ضحكت للدرجة التي منعتني من استكمال القراءة بعدما شعرت بسخونة في جسدي كناتج طبيعي للانفعال...

ولكن لماذا أضحك للدرجة؟ لماذا أبالغ في الضحك دوما؟ كانت لي قصة مماثلة مع أغنية "عبد القادر" لثلاثي الراي الشهير، والحقيقة أن استمرار إفراطي في الضحك يثير استفهامي أكثر، هل أنا مرح بطبعي؟ بالتأكيد لا! أم هل هناك طاقة مكبوتة بداخلي فتخرج كمبالغة في الانفعالات... لا أبالغ في انفعالات أخرى..! لا أدري!

قبل أن أنسى، أنوه أن عمر طاهر كاتب موهوب للدرجة الأبعد، والحقيقة أنه يعبر فعليا عن جيلنا ولو بشيء من الاختلاف نتيجة لفارق السن الذي يصل لتسع سنوات، حقا أشكره وقد راق لي أسلوبه للغاية.


وصلنا الإسكندرية ونزلنا منطقة "بير مسعود" بحثا عن شقة للإيجار لليلة واحدة فقط، لقطنا سائق تاكسي وركبنا معه صوب شقة تقع في محيط منطقة المحروسة، وأثناء ذهابنا بقى يتحدث وكأنه مدير الغرفة السياحية بالمدينة، يقول "السمسار ميودكش حتة! إنما سواق التاكسي يجيب لك أي حاجة! أي حاجة عندي".... ثم استدرك قائلا "إلا الحريم!".

وصلنا للشقة وبعد أن قابلنا المسئول عنها وتجولنا فيها قليلا، بادرنا السائق هامسا "بس بلاش حريم يا شباب"، رددت سريعا "لا إزاي!" مشيرا إلى لحية فراس وكأنه شيخنا، والحقيقة أن أمادو لحيته قد تعطي انطباع الشاب المتدين، أما لحيتي فهي لا ترى بالعين المجردة، ولكن إن اقتربت قليلا تلحظ شعيرات شعثاء تعطي إيحاء أنها لشاب يسعى للالتحاء لولا أنه أمرد، وبالتالي المظهر العام أنه ثلاثي متدين، فلم الشك؟!

بمجرد أن نزل السائق قلت "طالما ركز على حوار الحريم يبقى ليه في الموضوع!".


صلينا الجمعة وذهبنا إلى مطعم أسماك سبق وأن دعيت فيه من قبل صديقي السكندري أيمن، ولن أكشف عن اسمه أو موقعه حتى لا يزدحم أكثر فنحن نريده لنا فقط! أمادو لا يحب السمك عموما ولكنه أكل الأرز بالجمبري تضحية منه، بينما غصت أنا وفراس في نموذج مصغر لمتحف الأحياء المائية حتى امتلأت البطن عن آخرها، تساءلنا عن حجم الطاقة التي نملكها الآن، ومما تمكننا! الخيال الخصب نعمة!


انتقلنا بعدها مباشرة في تمشية طويلة نحو القلعة حيث شاهدنا الغروب أسفل سحب كثيفة لم تمطر، وبقينا صوب البحر ما بين كلام مشترك، أو سماع للأغاني المفضلة، ولو كان معي رصيد في الهاتف لأجريت مكالمة بعينها من هذا الموقع الذي شعرت فيه براحة تامة بعد تناول آيس كريم "عزة"، ولكن حمد لله أنني لم أشحن هاتفي إلى الآن حتى لا أجري مثل هذه المكالمة في لحظة لن أجد لها معنى لاحقا.

ولا يفوتني الاعتراف باستمتاعي بالتدخين من "بايب" فراس، عدة أنفاس للتجربة الجديدة، ولكنها لم تكن لتستمر كثيرا حتما.


عدنا إلى مقهى، ثم في تمشية طويلة حتى ستانلي، وحين مررنا بالمكتبة بقت قطة تتبعنا بشكل يثير الدهشة، مسحت على رأسها فكانت أليفة، أخبرنا عسكري أنها "مسعورة" وهي الكلمة التي سمعها أمادو حتى نهاية الرحلة "مسحورة" وعلى أساسها تصرف، ولكن كيف لعبت معها إذاً؟ ما كانت لتتركني حتما! وصلنا إلى الشقة حاملين فطائر "الشندويلي"، وما إن جاء وقت النوم حتى بدأت لعبة الحيرة، من سينام بمفرده في الغرفة ذات الفراش الواحد تاركا رفيقيه في الغرفة المزدوجة؟! الحقيقة أن أمادو رفض تماما فكرة النوم بمفرده، ليس خوفا بل عدم اطمئنان لجو الشقة بوجه عام.

جلسنا قليلا نتسامر عن أمور ما وراء الطبيعة كي نكسر رهبة الجو، وجدتني من جديد صاحب التراث الأعلى من الروايات العائلية حول العفاريت والجنيات وما شابه، شعرت أن عائلتي كعائلة أدامز، أو كأن أعضائها تخرجوا من مدرسة هوجوارتس للسحرة، ذهبت للغرفة ونعمت بنوم هادئ.


أخلينا الشقة في الموعد، وذهبنا لأداء الظهر والعصر قصرا وقبل الجماعة كي لا نسبب ارتباكا، وما إن خرجنا من المسجد قبل إقامة الصلاة حتى أتت إلى مسامعنا عبارات الدهشة من المحيطين "صليتم؟!!!"، "مش هتصلوا ليه؟!!!" وسؤال وراء آخر وكأن أمر سفرنا من المعجزات! المهم ابتعنا بعض شطائر الفول والطعمية والبطاطس من الزعيم كي نفطر على البحر.


بينما كنا على البحر، أخبرت فراس "نفسي في آيس كريم، بس لسة هعدي أجيب!" رد "يا عم يلا نروح، متخليش في نفسك حاجة!"، كم أنت رائع يا صديق!


لدى الشندويلي حيث الغداء، كانت أغنية "بحلم بيك" للمطرب الدميم سامو زين تدوي في الآفاق، ضحكت للغاية، وحين خرجنا قلت لفراس "عارف الأغنية دي هعمل لها معارضة! يعني تبقى بسرح بييييييك... بسرح بيييييك... أنا بسرح بيك!" ثم انطلقت في ضحك ساخر بصوت عال في وسط الشارع.


في الحافلة التي أقلتنا إلى "محطة مصر" شككت هل هي التي كنت أراها من النافذة أم سيدي جابر، فسألت شابا واقفا، أجابني "آه هي دي" هممت أن أقوم فباغتني "انت عايز القطر نفسه ولا ايه؟" ارتبكت قليلا والحافلة تسير بسرعة، فأخبرتنا فتاة تركب في الكرسي الأمامي لنا "أيوة هي، الحقها!"... نزلنا سريعا ونحن نتساءل عن الأبله الذي يرى حقيبة أمادو معنا ويتساءل إذا كنا نريد القطار أم لا! مضيعة وقت ليس إلا!


قبل اللجوء لبوفيه المحطة، كدت أنفجر من فرط الرغبة في استعمال الحمام، ذهبت إلى الحمام ذي التذاكر النقدية، ولكنه كان أسوأ من الحمامات المجانية في الواقع، لفت نظري على ظهر باب الوحدة التي التحقت بها عبارات مكتوبة بالطباشير على الخلفية الزرقاء.

كانت عبارات على لسان أحد الشواذ الذي لم يتردد في ترك اسمه ورقم هاتفه متحديا "الرجالة" أن يتصلوا به لتحقيق مصلحة مشتركة! حين أخبرت أمادو قال لي أن على خلفية باب الوحدة التي استعملها أيضا كانت هناك عبارة مكتوبة مفادها أن شخصا آخر كان يبحث عن شاذ لتلتقي مصلحتهما!!! هنا قال أمادو أن الحل يتمثل في سهم إرشادي نرسمه على كل باب يرشد إلى الوحدة الأخرى كي نوفر العناء على الثنائي الشاذ!!!


الأحد، فبراير 17، 2008

مقدمة مملة

الجمعة والسبت... أي 15 و16 فبراير 2008... كنا هناك في الإسكندرية، تلك المدينة التي تستحق فعلا لقب "ثغر مصر الباسم" ولو كان الوصف لا ينطبق إلا في فصل الشتاء حيث أردنا تقبيلها فاستقبلتنا بالأحضان!!



هي مقدمة ساذجة نوعا، ولكن هي مقدمة لمقدمة أخرى تتمثل في هذه التدوينة كاملة، فأنا هنا لأكتب توطئة لمواقف وأفكار ومشاعر ارتبطت كلها برحلتي الأخيرة، هي مقدمة مملة لا بد منها، وأبدأها أولا بالاعتذار لصديقي السكندري الأصيل أيمن الشربيني لأنني لم أخبره عن تواجدي هناك، ولكنه حتما يتفهم... ويعرف أنني أعرف أنه صاحب واجب كعادته دائما.



الرحلة كانت بمبادرة من أحمد بدوي "أمادو" والحقيقة أنها جاءت في توقيت مثالي بالنسبة لي شخصيا، وتلقفها أخي عمرو "فراس" بمنتهى التلقائية "بيس.. شغال"، وهكذا كنا ثلاثة، لتتحقق معادلة أؤمن بها تماما تقول أنه كلما ضاقت الدائرة في الرحلات كلما كان أفضل!



هناك إشارة أخرى ألتمس عبرها أن يتفهم من يقرأ سر سعادتي البالغة وانتشائي التام بهذه الرحلة وأحداثها، وما أريد قوله أن في غياب الحيبية ينتج فراغ كبير قد يعوضه الأصدقاء فعلا، ولكن في حضورها لا يعوضه أحد! أعني أن احتجابها قليلا يفرض نفس حالة حضورها على اعتبار استمرارية المرافقة على طول الطريق، ولكن مع الغروب النهائي، والاختفاء... يأتي دور الصحبة! هؤلاء الذين يملئون كوب العسل باللبن! قد تفضل العسل أكثر ولكنك لم تتذوقه كما تذوقت اللبن الذي تشعر حينها بأنه سائل الحياة، فقط لأنه لم يمتنع عنك بإرادته... بل كان دوما لديك في موعده ودون أن يكلفك عناء السؤال.



إذاً كنت أنا وصاحباي هناك، لا مانع من الالتفات للذات طالما لا يوجد من ألتفت إليه! الملخص في الطريق إلى هنا... وحتى أنشره... لا أعد بقصص طريفة، ولا لمحات إنسانية موجعة، ولا كوميديا سوداء، ولا حِكَم توجز معاني الحياة دفعة واحدة، لا أعد سوى بكتابة ما كان وما بقى... ولا أدري هل كان ما سأقصه من ملامح سعادتنا بالرحلة ككل أم لا... السفر بالنسبة لي "طريق-صاحب-مسعى" ولا أراني إلا فائزا بالثلاثة...


الأحد، فبراير 10، 2008

أفكار

وأنا صغير، أقصد يعني أصغر من سني الحالي، كان بييجي إعلان في التلفزيون مشهور جدا، يمكن أول ما هاقول اسمه كل اللي اتربوا في مصر وقتها هيفتكروه "انسف حمامك القديم... جرافينا"...

طبعا جرافينا كانت أطقم حمامات، وكان الإعلان بييجي على لسان واحدة المفروض إنهاء بتدي للأداء دور إغراء، كأن المستهلك لما يروح للسلاب مثلا يجيب جرافينا هيديله الموديل دي فوق طقم الحمام كتحية من الشركة...

مش عارف بقول فكرة جرافينا دي ليه، ولا جت في دماغي ليه، بس أهي حتى فرصة نفتكر الماضي!!


فيه حاجة مهمة أوي عندنا كبشر، إن دايما بيبقى فيه في علاقتنا الإنسانية خطوط حمراء، لكن مع أول تخطي لأي واحد فيهم، بيبقى خلاص منتهك بقى...، زي الحواجز لما تنهار، سهل جدا المرور لأنها اتشالت من مكانها!

أمثلة، اللي بيضرب مراته مثلا، ده المفروض خط أحمر، لكن ضربها مرة... هيبقى إقباله على التانية أسهل، ولو هي فوتت، هيضربها التالتة وهكذا... حتى لو كان في الأول قدم قرابين اعتذار تكفي معابد بوذا اللي في العالم كلها...

نفس الموضوع بردو، على الجهة التانية، لما هي بتتضرب أول مرة بتحس بألم كبير جدا، أولا ألم إنه بيقسو عليها، وثانيا ألم الضرب نفسه، وثالثا ألم الوحدة وضيق الحيلة، وممكن آلام تانية... المهم يعني إن في المرة التانية ألمها بيتركز في الضرب نفسه، لأنها بتبقى اعتادت الأول والتاني كمناطق مطروقة من قبل، وخلاص الشرخ النفسي حصل، فمبقاش غير الألم العضوي اللي بيتجدد.


ساعات كتير الابن بيبقى عايز يشوف أبوه متحرر أكتر، أو مثلا متساهل معاه في أمور كتير، لكن في نفس الوقت الابن ده مش صغير، ولو تأمل كدة هيلاقي إنه فعلا بيحب الأب ده، وميرضاش أبدا لأبوه إنه يبقى في وضع المتساهل أو المتحرر، لأن الوضع ده بيباعد بينه وبين مكانته اللي يستحقها كأب... العكس مع كل العلاقات الإنسانية ممكن نقيس بيه...


أنا عارف إني مبجيبش التايهة فوق، ولا بقول كلام حِكَم، بس ادينا بنقول، لحد ما نموت هنفضل نقول!


بمناسبة الموت، هي الناس ليه مستهونة أوي بفكرة الوقوف قدام ربنا؟ مش عارف يمكن مش مستهونين، أنا نفسي مستهون بيها سلوكيا! بس المفروض ميبقاش كدة يعني، المشكلة إن ربنا مبيتضحكش عليه يعني سبحانه وتعالى يعرفنا أكتر من نفسنا، بس ساعات كتير أوي بيلهم، أو بيثبت، أو بيحسس الإنسان إن أيوة انت كدة صح، حتى لو مطلعش فعلا صح، هيبقى مؤمن تماما إنه صح، وهيبقى ربنا عاذره لو مأصابش، ساعات بيقولوا إن الإخلاص بيولد الإيمان التام، والإصرار، والتمسك، وعدم التخلي عن أشياء ما، وساعات بردو بيولد مشاعر معاكسة زي النفور والرفض التام والتهكم على أشياء مضادة، أقصد إن اللي مخلص لفكره تماما صعب أوي تلاقيه بينتقل لمرحلة التفاوض، وصعب جدا يشوف غيرها صح، ولو شاف غيرها صح هيبقى تحرك تكتيكي مؤقت، لكن مش دائم، ودايما هيكون عقله وفكره مشغولين بما ينبغي أن يكون، مش بما هو كائن بالفعل!


ناس كتير جدا بتخلط بين فكرة التعايش والاحترام المتبادل، وفكرة الاقتناع! الواحد مش عشان بيحترم فكرة معينة أو يقبل بوجودها يبقى خلاص مؤمن بيها! أنا مثلا بحترم الفكر الشيوعي... لكن لا أؤمن بيه! ومش مقتنع بيه! فمينفش يظهر واحد شيوعي يقولي انت مبتحترمش فكري، أقول له ليه؟ يقول لي عشان انت مش مقتنع بيه!!

طيب مسألة الاقتناع والقبول دي ليها حدود، بمعنى أنا ممكن أقبل إن زميلي في الشغل يكون شيوعي، وأتعايش معاه، وأقبل إن ابن خالة جوز عمتي يكون شيوعي، وأقبل إن ابني بعد ما يكبر ويستقل عني يبقى شيوعي، لكن مستحيل أبدا أقبل إن شريكة حياتي تبقى شيوعية! أو إن صديقي المقرب جدا يبقى شيوعي! لأنه مش هيبقى صديقي المقرب ساعتها! لأن ساعتها هبقى عايش في مظهر اجتماعي كاذب، إني زوج نوذجي أو صديق صدوق نموذجي! وساعتها هبقى نموذجي طبقا لمعيار أنا أصلا غير مؤمن بأهليته للتقييم!


أنا عارف إني ممل وطولت، بس معلش، كنت ساعات بقول لناس قريبين مني، أنا عارف بردو إني مسلّي، يعني أهو برنامج إذاعي شغال، عايزه فلسفي رياضي فني سياسي محلي مروري... متاح!

الأحد، فبراير 03، 2008

كلام والسلام

كم هو مؤلم أن تقف وجهة من تحب لتكتشف تكرر فشلك مجدداً في تفهم ما يريد قوله ولا يسعه! حين يكون مفعول وجودك في حياته مرهوناً بتوافر شروط معينة أهمها التوقيت! فعليك أن تتحين وتفكر ألف مرة قبل التصرف! ولكن ما عاد بإمكانك أن تمضي ترهق قلمك بإجباره على النوم وهو لا يطيق سباتاً أطول.



س: وإن أصبحت حاكم البلد بسلطات مطلقة، ما هو أول قراراتك العامة؟

ج: نسف الأهرامات.



أ: عفواً، النافذة للعملاء من الرجال فقط.

ب: أجننت؟! ألا تراني؟!

أ: نعم، أرى شارباً ولحية، أرى صلعة، أرى الوجه كاملاً.

ب: وماذا تفهم مما ترى؟!

أ: تعني الذكورة؟

ب: وما سواها؟!

أ: ليس كل ذكر رجلاً.


على الهامش الشخصي: الرابع من فبراير، أكمل عاماً كمحرر في وكالة الأنباء الإسبانية، لا أصدق السرعة التي مرت بها الأيام، أشكر أحد مُثُلي العليا في عالم الصحافة، خابيير مارتين رودريجيث، فمنه قد تعلمت كثيرا، وسأبقى لثقته مديناً...