الاثنين، مايو 16، 2011

من هزليات الرحلة


كنت في طريق العودة إلى بيتي والساعة جاوزت منتصف الليل الشتوي.. فضلت السير على جانب الطريق واعتليت الرصيف الملاصق لسور المستشفى الجامعي وهو المسار الذي سرعان ما تحول إلى ممر بعد أن حجبت سلسلة الأشجار رؤية الطريق الأسلفتي من ناحية اليسار.

لا أعرف السبب وراء تفضيلي السير عبر هذا الممر الموحش في ظلام بارد تحرك الرياح جزياءته فتهتز فروع الشجر فيكسوني الخوف.. ربما هي الرغبة في المواجهة.. هذا ما تعلمته من الاضطرابات النفسية.. أن أحاول مواجهة مخاوفي حتى وإن انتهى الأمر بالفرار منها، فيكفيني شرف المحاولة.

أين كنت والقلق طيلة ما مضى من شباب وصبا؟ لعل أحد المكتسبات التي باتت تثقل ظهري من هذه التجربة إدراكي ضرورة المواجهة.

تتراءى لي الآن عبثية قول أمل دنقل "كُن لي كما أهوى.. أمطر عليّ الدفء والحلوى".

الاثنين، مايو 09، 2011