الجمعة، يونيو 19، 2009

1-0




الخميس 18 يونيو 2009 يوم تاريخي بلا شك! أن نفوز على أبطال العالم!!! لا أدري كم سعادتي حقا، ربما لم أكتب كثيرا عن كرة القدم في هذه المدونة، ولكن حان الوقت للتخلي عن القاعدة لأن المناسبة بلا شك تستوجب الاستثناء.


مصر تهزم بطل العالم في بطولة رسمية! أطلقت صرخة مشتركة مع زملائي في العمل وأنا أشاهد محمد حمص يرتقي برأسه ليحول ركنية أبو تريكة في شباك من؟ جانلويجي بوفون!!! حقا مشاعد يعاد آلاف المرات دون أي ملل.


مرت في نهاية اللقاء خمس مرات كالدهر! وكوني مطالب بكتابة متابعة المباراة لوسيلة، أو لممول لوسائل أخرى، يحتم عليّ أن أنسى مصريتي التي كانت تتفجر داخلي وقتها.


فكرت في العنوان، "حمص والحضري يثأران لكليوباترا"، ولكنه كان غير مفهوم ولا أدري لماذا تندرت بفكرته قبل اللقاء مع زميل لي أثناء توجهي للحمام!


وبغض النظر عما سنفعله أمام الولايات المتحدة، لقد استمتعنا بالبطولة!


وكل الشكر لحسن شحاتة، أعظم مدرب في تاريخ الكرة المصرية، جمعني القدر به مرة وقتما كان مدربا لفريق "المقاولون العرب"، في مؤتمر صحفي كنت مازلت طلبا وأحاول سؤاله ولم تسنح لي الفرصة، فأمسك بيدي حتى فرغ من الإجابة على الآخرين، ثم بقي معي ليجاوب عن سؤالي.


ورغم وجود انتقادات وكل شيء، حفر ذلك الرجل اسمه في قلوب المصريين بعد أن حفره لاعبا ماهرا عبر مسيرته.


ويكفي شحاتة ما قدمه لمصر من كأسين لأمم أفريقيا، إحداهما في عرين غانا والأخرى تحت ضغط عصبي قاتل، بجانب كأس أفريقيا للشباب، وبلوغ الدور الثاني من مونديال الشباب، فضلا عن انتزاعه كأس مصر بذئاب الجبل وقتما كانوا من فرق الدرجة الثانية.


لا أنسى أن الحضري ورغم كل السهوات، ورغم كل شيء يبقى الحارس الأفضل في تاريخ مصر، كما يبقى أبو تريكة واحدا من أكثر اللاعبين عبقرية ممن شاهدتهم في حياتي.


بالمناسبة، صحيفة "جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية شهيرة نشرت عقب المباراة في نسختها الإلكترونية صورة جاتوزو "الشهيرة" مع أبو تريكة بجوار عبارة "إيطاليا تبقى باللباس الداخلي"، وعلى الصورة "جاتوزو في عرض ستريبتيز مرتجل ولاإرادي".