وكأن غدير كلماتي جف، وعصاي السحرية لا تعمل، وأناملي حين تمر على المفاتيح قد شُلّت... إنه فقدان الإحساس، إنه اللاشيء بعينه! لا تجديد، لا عودة، لا شعور...
حالة للشكوى، عنوانها الملل، قال الإمام علي "لولا أن الكلام يُعاد لنفد" صحيح كنا نبتكر في كيفية الإعادة... ولكن حتى هذه لا أقدر عليها... أأفلست؟! أكُتب لنجمي الأفول مبكرا؟! مشكلتي ومشكلته وقد تكون مشكلتك أيضا هي أننا صرنا شيوخا بشعر أسود وقامة معتدلة! نفكر في الاعتزال دون دور كبير، حتى ظهورنا على المسرح صار مملا للجمهور إن أتى أحدهم أصلا! هم حين يأتون يظنون أننا سنجدد، أو حتى نسترجع القديم، ولكنها تذاكر لمشاهدة السكون واللاحركة.
كيف نبني حياة ونحن نتمنى موتا من أعماقنا؟! لقد اغتيل كل شيء! فالحلم ليس مكتملا، والواقع أكثر من معاكس، بل حتى شريك روحك! كنت أتساءل ما فائدة أن تكون حبيبتك بين ذراعيك وأنت تخشى رحيلها لا أن تُغصب منك وإنما بمحض إرادتها!
نشعر بالإنهاك، وكأننا آلات استُعملت لعقود دون راحة، فحتى إن كان الإنتاج مبهرا... لم القسوة على تروسنا! كأفراس جرت حتى انطلق الشرر من احتكاك سنابكها بالأرض... فلنتوقف أو ينتهي عناؤنا برصاصة رحمة... ولكن حتى هذه لا تبقى بأيدينا، فمن سيطلق؟! حتما لسنا نحن وإن اختلفت أسبابنا.
هناك 14 تعليقًا:
لم أجد تعليقا... فقد كتبت أنت كل ما أردت وأريد و -أعتقد- سأريد أن
أقوله و أعبر عنه غير أن أسلوبك أكثر من رااااائع و تشبيهاتك عميييقه و فصيحه.
عارف لما الكاتب يقول إنه لا يجد ما يكتبه، ثم يكتب عن ذلك مقالا مطولا يشرح فيه أو يتساءل عن سبب عدم قدرته على الكتابة، أنت هنا قمت بالمثل تقريبا، إذ كتبت مقالا عربيا فصيحا بأسلوب سلس ورائع لتعبر فيه عن جفافك الفكري، فأنّا لك أن تدعي هذا وقد خططت بلوحة مفاتيحك أجمل ما كتب عن عدم القدرة على الكتابة:)
Perfect
ع إني مش ناقص و مش عايز اقرا حاجة زي دي
ربنا يسامحك بقى
سلمى: شكرا يا فندم بس لو دققتي هتلاقي العبارات ثقيلة وغير موجزة، أدبيا يعني التدوينة دي أي كلام، بس لو شعوريا كويس أوي إنك حستيها، كدة هادعي أكتر إنها تعبر عن ناس كتير من جيلنا، ربنا يخليكي
أيمن: يا عم مش كدة، أنا نفسي اتريقت على اللي بتقول عليه في التدوينة اللي عنونانها http://zakzook.blogspot.com/2007/03/blog-post.html
حتى شوف بنفسك
ربنا يخليك
ساندريل: غيبة طويلة وعود أخير، لو أعرف كدة يا عم كنت كأبتك من بدري عشان تظهر، شكرا يا عم بس متغيبش علينا، لو أنغام واخداك منا فكلنا بنجب نسمعها بردو
بجد كلامك صح.....
مبدئيا انا عاوز احيك على اسلوبك الرائع فى الكتابه الى بينم عن موهبة صاحبه ودى مش مجامله لانى للاسف مبعرفش اجامل
ثانيا انا حاولت ادور على تعليق اكتبه ملاقيتش غير انى لازم اقول انا متفق معاك فى كل الى قلته
أذهلتنى كلماتك...
عميقه لاقصى الحدود ،دقيقه ،ثاقبه
لا اعلم ماهو التعليق الذى يليق بتلك الكلمات التى مستنى بشدة أكثر من كلمة( لا تعليق)..
تقبل مرورى وتحياتى
سلمى: عايز بقى نفس الكلمة دي تقوليها وأنا باعلن برنامجي الانتخابي، ومهما قلت ولا خرفت ميطلعش غيرها من المؤيدين ليا ولسياساتي... شكرا يا فندم
عمرو: يا عم ربنا يخليك، بس لو دققت فعلا زي ما قلت لسلمى الشربيني في أول تعليق العبارات مثقلة وكانت ممكن تبقى أخف من كدة وبالتالي تطلع التدوينة ككل معقولة، مرورك أسعدني
هدى: شكرا على الثناء المبالغ فيه، يسعدني مرورك وتبهجني تحياتك
السلام عليكم
أناحستاوي بكلامكم..خصوصاأني كنت بمر بالحالة دي منفترة ومازالت أشعر بها..أنني أنهكت قبل أن أبدأ
أحيك ياعمرو على التوصيف
متهيألي يا علا هيخلوا سن المعاش في جيلنا 30 سنة
يبدو انك تملك من الفقد ما يكفيك لعقود ...مثلي !!
كلنا ذا الانسان
ربما اعتيادنا علي الضحك في أكثر لحظات الحياة احتضارا جعل من ضجيج انيننا صداعا مزمنا
عمرو ...زدت الوجع أوجاعاً
آسف، لم أعن هذا الأثر، ولكن إلى زوال إن شاء الله
حال كثير منا
ولكن ما يبقينا احياء هو الامل رغم شعورنا بالانهاك فا هناك ما يستحق الانتظار والصبر على كل ما عنيناه حتى وان لم نجده الان
دينا: حتما هناك
إرسال تعليق