أكثر من وارد أن تتحول مشاعر العاشق نحو فتاته إلى الأبـّوة مع ابتعاد حلم اللقاء، فهو يبقى خارج الصورة، يسمع اسمها صدفة ليعود بريق عينيه لحظات، ودون العودة إلى الماضي، تعلو شفتيه ابتسامة وهو يسمع عنها، فقط يفكر... كيف تبدو الآن؟
يبقى متيقنا أن سحرا مازال يسكن عينيها، وأن صوتها يبقى ملائكيا كما عهده، وأن حرف الحاء يكتسي بنغم محبب إن تلفظه، هي قد صارت طفلته!
خياله وضعها في دور ابنته التي يوصلها إلى المدرسة ويساعدها في دروسها، ويراقبها وهي تجري وتلعب، وتسكن وتهدأ، فقط لأنها هي! فهو لم يحبها لرابطة الدم بينهما، ولو كانت بنتا لآخر لتمناها له، ولكنها تبقى بعيدة! كمن هي على جزيرة أخرى يحول الضباب دون رؤيتها، ولا شكوى متاحة إلا للموج أو تلك النقطة النهائية في الأفق حيث يلتقي الماء بالسماء.
ربما لا يتمنى الآن سوى أن تسند رأسها إلى كتفه، ويرى وجهها النائم باسما، لكأنه يرى طيفها... على صفحة النيل، بين السحب، حتى على الأوراق أو الشاشات... يخط اسمها لا إراديا... لأنه لم يكتب أعذب منه أبدا.
هي تواصل الابتعاد، وهو يقف لا يقوى على الركض، فقد إيمانه بدور "الفاعل"، عصاه لم تعد سحرية، أيزحف؟ خيار سابق! كان يظن العدو بالبطن!
الأمل تدمع عيناه، والخيال شُل جناحاه، حتى الصدى اعتزل التلبية!
ولكنها الحياة تستمر: عبارة ليست بعزاء أو حل... مجرد تعبير عن دهشة عدم التوقف وإسدال الستائر...
هناك 9 تعليقات:
Unreachable for anybody to comment
How are you ?
Sorry I don,t have an arabic keyboard
fe ra2y, en msha3erel 2bwa leha tafseren: 2ema 7egga aw mobarer abarar beha lnafsy en leh im still mota3aleka bel ensan dah..
ya2ema en el ensan dah a7'ro m3aya eny a7es eno ebny, w 3'er kda la2..
fekra 7elwa
شكرا على التعليق، انت اللي فين يا عم؟ ميهمكش الكيبورد، عارف إنك بتعرف عربي :P
سلمى: كلها احتمالات
السلام عليكم
أعجبني هذا التعبير " حتى الصدى اعتزل التلبية"
نيجي للفكرة وهي الأهم ، أن تتحول مشاعر المحب إلى مشاعر الأب تجاه نفس الإنسان أمر صعب ونادراً ما يحدث حسب تخميني ، لكن المبرر هنا هو " مع ابتعاد حلم اللقاء " هذا هو المبرر ، قد لا يكون تحول في المشاعر قدر كونه محاوله لإيناس النفس وتخيل المحبوب في صورة محببه إلى النفس ، فهو هنا توهمها في هذه الصورة ليس أكثر
وبصراحه الكلام فيه عمق
ما شاء الله
انا مع محمد ان مشاعر حبيب صعب انها تتحول لمشاعر ابوة
بس ممكن تقول
ان لما الانسان بيفقد حبيبه او بيبقى صعب انه يبقى معاه
كل اللى بيحملهوله مشاعر جميلة
مشاعر حب واخلاص ووفاء
المشاعر دى بتتحول من مجرد حب بين طرفين فيه اخد وعطاء
لعطاء فقط
وبيبقى الحب ارقى ده فى حالة لو مازال الانسان ده بيحتفظ بمشاعره لنفس الحبيب
وبتبقى مشاعر نقية تماما ومشاعر راقية بعيدة عن حب الامتلاك وانه لازم يبقى معاه هو بس
اعتقد ان مفيش مشاعر جميلة ونقية زى كده الا مع الاباء
حب بلا مقابل وعطاء لا ينفذ
عجبتني أوي لعبة الاحتمالات اللي اثارتها التدوينة ديه يعني التعليقات كلها بتتكهن وتحلل
الدور على بأه ... اتكهن شوية
يعني الأول انا حافترض ان بطل التدوينة مش عمرو وحاوجهله كلام فبقى ما فيناش من الزعل لأن الكلام مش موجه لعمرو
لو البطل بيتخيل بطلة خاينة لقصة حب فاشلة ومحاولة رسم صور ة ليها ... يبقى بيظلم نفسه
لو بيتخيل حبيبة مرتقبة ماعرفش يعبرلها عن احساسه او ماعبرلهاش لأنه متردد أو خايف أو متعقد ....يبقي أكتر شخص لا احترمه في حياتي لأن الحب مش قرار فردي
لو بيتخيل بطلة ما بتبادلوش الشعور يعني الحب من طرف واحد يبقى اقوله العمر مش بعزقه دور على الحب الحقيقي
ولو بيعوض بيها احساس الأبوة أو بيلعب دور اب المستقبل ...اقوله روح اتجوز
ولو بنته تايهة منه ...اقوله فيه برنامج اسمه البحث عن المفقوديين
هههههههههههههههههه
بس زي ماقلتلك بغض النظر عن الأسباب والتحليلات والاحتمالات ..التدوينة احساسها رائع
محمد: بنسبة كبيرة ممكن، خلي بالك من "خياله" في الفقرة التانية
دينا: تعليقك جميل
سالي: فيه نقطة عايز اوضحها بس، ان في التعامل مع النصوص سواء أدبية أو غير أدبية زي ده، فمش مهم هل الكاتب يعني نفسه بالشخصية أم لا، وبالتالي براحتك يافندم
تدوينة جميلة ياعمرو
اعتقد من الصعب أن تتحول مشاعر الحب عند الحب لمشاعر أبوة ..بس ممكن معالوقت تجف المشاعر وتبقي مجرد مشاعر اعتياد
تعرف مقولة اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب ، فيها جزء صحيح مع الوقت فعلا وطول حلم اللقاء ممكن يقل دفء المشاعر وتبقي مشاعر عادية نقية وجميلة ومخلصة بس فقدت رونقها
أما مشارع الأبوة فاعتقد أنه من الصعب أن تفقد بريقها يوما ما فهى الأبقي
شكرا علا
إرسال تعليق