الأربعاء، نوفمبر 23، 2011

بعض الهذيان


في ظل هذا الصخب.. ليس هناك أفضل من بعض العبث بالكلمات التي قد تحمل ملامح معنى وقد لا تكون أي شيء سوى حروفها..
بعد سكوتي عن التدوين وعودتي بما أكتب الآن .. أتذكر المثل القائل "سكَت دهرا فنطق كفرا".. المهم أن الكفر ليس بالإله.
لا أحب المثاليين.. ولا أعني من وجدوا نفسهم كذلك بل من يحبون المثالية في كل شيء.. ربما التعبير الإنجليزيperfectionist  أدق في هذا المعنى.
والحقيقة أن المثالية هنا متعلقة بكل شيء.. المثالية في الفوضى.. المثالية في الطاعة.. المثالية في الثورة (النقاء الثوري!) وكذلك المثالية في الآمال ربما، ولذلك لن أنشر هذه التدوينة على فيس بوك حيث يسيطر مناخ الإرهاب الفكري ولا طاقة لي بمواجهة الأصوات العالية.
هل كان فان جوخ مثاليا؟ يقولون إنه انتحر رغم سيناريوهات أخرى محتملة.. ولكن لنفترض أنه قرر ذلك بالفعل فهل كان تحت تأثير تلك الهواجس التي تضرب غالبية من يعانون الاكتئاب أمثالي؟ ربما.
أفكار كثيرة تمر برأسي.. أود استيقاف بعضها للتدقيق وأرغب في تفادي البعض الآخر.. الأمر في الحالة الأخيرة أشبه بالممر الذي كان يُطاَلب باجتيازه الرجل سيئ الحظ في القصص الرومانية حيث يتحتم عليه تفادي الكتل الطولية التي تجيء وتروح مثل بندول الساعة حتى يعبر إلى الجانب الآخر.. ولكنه يصطدم بجدار أصم فيدرك حتمية العودة والتفادي مرة أخرى.
يكفي هذا بعد انقطاع.


ليست هناك تعليقات: