السبت، فبراير 08، 2020

احتواء الكابوس

تعلمت حيلة حين استفحلت معاناتي من شلل النوم منذ سنوات بعيدة، وهي أن أحتوي الكابوس... أوحي لنفسي بأنني قادر على تفادي أسوأ ما فيه وأن بشاعته لن تصيبني في النهاية حين أفتح عينيّ وأجد جسدي قادرا على الاستجابة لإرادتي بالحركة واتخاذ وضع آمن لاستكمال النوم.
هذه المرة طال الكابوس! ورغم التوفيق في البقاء على هامشه حتى الآن فإن استمراره يحجب أي ضوء قد يتسلل إلى العينين ليحفزهما على اليقظة. لا عائق أمامه في الأفق!
كنا نقول إن منطق الأشياء يحول دون استمرار كابوسنا، لكنه صاغ لنفسه منطقا وسَطَره ناموسا في أرض اللامنطق.
على الأغلب سنشيب متخفّين في الصمت، مكتفين بالإيماءات الحذرة، ليفهم من يفهم أننا لا نزال هنا... لم يحن بعد أَجَلُنا.

ليست هناك تعليقات: