هي تركيبة معقدة، ولكن لنرى العناصر تحت المجهر...
1- شخصية البطلة في هذا الفيلم، والحقيقة أنني أمقت هذا العمل السينمائي من أعماق قلبي، لمن لم يره هو فيلم صالح تماماً لبطولة فاتن حمامة وأحمد رمزي، ولا عجب أن تجد مثل هذا الفيلم يحظى بشعبية هائلة بين بنات مصر، ولكن العجيب حقاً هو استحواذه على هذه الجماهيرية بين الشباب الذكور، والتي تؤكد وجود أزمة فكرية لدى نسبة غير قليلة منا.
لماذا تحب فتاة مصرية شخصية البطلة في هذا الفيلم؟ للعديد من الأسباب دون شك... أولها أنها فتاة رومانسية ذات إيمان عميق لا يراه الأوغاد، وهو ما تمثل أحياناً في انتظارها السرمدي لمشاهدة معجزة، انتظار تطوعت فتاة مصرية بالقيام به هي الأخرى دون أن تدري شيئاً.
ثاني الأسباب هو التأثير البالغ من قبل البطلة على حياة البطل، فقد حولته من شاب عابث إلى محب مؤمن جاد يفعل كل شيء من أجلها، غيرت قيمه الحياتية، ولكن فتاة مصر لا تدرك أن بطلة الفيلم لم تقم بإذلال البطل أبداً، ربما هذه نقطة متقدمة سأتحدث عنها لاحقاً، ولكن أؤكد أن البطلة ربما أرادت تغييراً في حياة الشاب كي تصبح حياة إيجابية بدلاً من كونها سلبية، لا أن تصبح ملائمة لحياتها هي وحسب.
السبب الثالث هو النهاية المأساوية بوفاة البطلة، وهي مسحة حزن تميل لها فتاة في خيالها فقط، لأنها ترتعد من مجرد فكرة الموت ولا تملك شجاعة التفكير فيها.
2- شخصية الأنثى الأمريكية العملية، وهي التي دائماً ما تثبت كفاءتها العملية على حساب الرجال، وهي تتعامل مع الآخرين بتحد لا ينتهي دون تبرير واضح، فهي تكتب أفضل منهم، وتحسب أسرع، وتقود السيارة بفنيات سائقي الفورمولا1، وتطهو أشهى، وتفكر أعمق، ولها علاقات اجتماعية أوسع، وتبهر الآخرين فورياً، وخفيفة الدم، ونشطة إنسانياً ومجتمعياً، وتثبت دائماً أن الرجال أغبياء ويعانون أمراضاً نفسية، وهي وحدها من تملك أيضاً تلك الشفافية الروحية لحل مشاكلهم والعبور إلى أعماقهم لتقرأ أفكارهم كلافتات في الميادين.
3- موروثات قيمية جعلت مفهوم المرأة مكروهاً في حد ذاته ومرتبطاً بدلالات سلبية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، قيمة إذلال الرجل قبل الرضا عنه، وتأكيد أن الفتاة منال صعب لا بد من بذل المستحيل للاقتراب منه، ولا مانع من التقلب الدائم في الطباع، والتمرد على المسلمات، واستخدام أسلحة الأنثى المعتادة سواء الرقة أو الدموع أو التخيير المستحيل "أنا هكذا... أتقبل أم لا؟!".
هي عناصر ثلاثة قد تتسبب في تكوين تركيبة "المسخ"، فهي تجمع المتضادات معاً في شخصية إنسانية كمعالم رئيسية، لا أدري ربما يكون كلامي مجرد هذيان، ولكن لم لا أكتبه طالما هي مدونتي وحق الرد مكفول لأية فتاة تنطبق عليها المواصفات، علماً بأنني اجتنبت التعميم كلية وقلت "فتاة مصرية" ولم أقل "الفتاة المصرية"... لم أسهب في النقطتين الثانية والثالثة، ولكن لا يهم... حسبي هذا.
هناك 14 تعليقًا:
فاتن حمامة وأحمد رمزى إيه بس، طيب قول هانى سلامة وحلا شيحة.
لأ استنى
ده كده يبقى السلم والتعبان، اقولك حاجة، بلاش يبقى فيلم مصرى من الأصل لأن النسخة الأمريكانى أصلاً بتفقعنى
وحق الرد مكفول لأية فتاة تنطبق عليها المواصفات،
صلي على رسول الله
فراشة الحج سيد ترحب بكم ؛ اما بعد
بما انك زنقتني من الأول في الكرنر ؛ انا طبعا من محبي الفيلم ده جدا ؛ صدق اولا تصدق لأسباب اخرى تماماً غير الأسباب المرضية اللي موجودة في تحليلك الفني العميق ده؛ وردي حيكون عليك بعيداً عن اسبابي انا الشخصية للإعجاب بالفيلم
1- ايمان البطلةكفكرة في حد ذاتها بعيداً عن الشخصيات ؛حاجة ايجابية يعني لو البطلة هي اللي كانت بتشم كولا عند كوبري ابو العلا والبطل بدقن تحت الركبة برضه كان الوضع مش حيختلف
إذلال !! لو فكرة الاعتناء او التأثير المتبادل اذلال يبقي نصيحتي ليك ياعمرو انك تعيد النظر أو تلمع النضارة بتاعتك ؛ انت شايف ان هي حولته على حسب مقاسها انما تأثيره هو فيها ما شفتوش لانك مش عاوز تشوفه ؛ هي واحدة كانت عايشة حياتها في انتظار الموت ؛ وجه هو خلاها تاخد قرار الحياة ده في رأيي تغيير يفوق كتيير اوي تغييرها ليه ؛ لان قرار الحياة ده صعب جدا ؛ والأصعب ان المرأة تاخده خاصة إذا كانت مهيأة نفسها للموت
مشكلة الرجل انه اما بيحب بيبص للحبيبة من الحاجة اللي كانت سبب الإعجاب في البداية ؛ المرأة بتحب انها تتعامل ككيان ؛ ما عتقدش ان يكفيني فقط حب الحبيب ؛ وناخد بعض شروة خضار ؛ اكيد ببقى عاوزة اغير حاجات فيه ممكن تأثر على الكيان اللي نفسي ابنيه في المستقبل وهو البيت والأسرة والأطفال واي عيب ممكن يهدد هدفي ده ممكن يزعجني جدا
وده مرتبط بغريزة الامومة اللي جوانا ؛ لان المرأة هي المدير الأول والأخير في البيت رغم انف اي رجل ؛ من ناحية اخرى ؛ الراجل طبعا بيتولى منصب مدير الشئون المالية ؛ بس المحاسبات عليها ؛ وده منصب رفيع المستوى
انا بعتقد بعيدا عن الكلكعة انه فيلم بيداعب مشاعر انثوية بالدرجة الأولي فلا استغرب انه ما يعجبش الرجل
أمادة: اه صحيح نعمل له مصري ليه؟ احنا ناقصين على رايك!!
سالي: أولاً انت المفروض مترديش أصلا لأني قلت من تنطبق عليها المواصفات، وانت انطبقت عليكي مواصفة واحدة وهي حب الفيلم، منطبقش عليكي رقم 2 ولا 3 يعني لا انتي الفتاة الامريكية ولا انتي اللي بتهوى إذلال الرجل... لكن ده ميمنعش إني أفند كلامك وأحاول أوصف لك نفس المستشفى اللي عملت فيها نضارتي اللي انت متخيلة ان لازمها تلميع
أولاً، أنا قلت ان البطلة عندها إيمان، ما أنكرتش ده أبداً، لكن قلت إن البنت اللي بتتفرج بتفضل مؤمنة ومستنية المعجزة وراها وخلاص، طيب ماندي مور طبيعة ظرفها كانتظار الموت أو كدة يبرر إيمانها، فضلاً عن انفرادها عن المجتمع اللي حواليها عقائدياً، إيه من ده يتمثل مع البنت المصرية اللي بتتفرج وخلاص؟ ولا حاجة طبعاً، فهي بتتقمص دور إيماني بشيء هي متعرفوش
فكرة الإذلال، للمرة التانية مبتفصليش بين تقييمي للفيلم وتقييمي للواقع بتاع البنت اللي بتتفرج، أنا قلت بالنص
"لكن فتاة مصر لا تدرك أن بطلة الفيلم لم تقم بإذلال البطل أبداً"
وده معناه إن ماندي مور مذلتش لاندون ولا حاجة، لكن فتاة مصر التقليد بالنسبة لها لا يخلو من إضافاتها، هي عايزة تأثر فيه وخلاص، على حساب أي حاجة، لا مانع من الذل كوسيلة زي ما جبت في النقطة التالتة
وبالنسبة لنقطة التأثير بردو، أنا متأكد إن الولد ساعات كتير مبيهموش إنه يأثر في البنت، وهيرحب جداً إن البنت تأثر فيه لكن لو بشكل صحيح مش "غبي" ومتهيألي كلامي واضح
انتي بتقولي "لان المرأة هي المدير الأول والأخير في البيت رغم انف اي رجل ؛ من ناحية اخرى ؛ الراجل طبعا بيتولى منصب مدير الشئون المالية ؛ بس المحاسبات عليها ؛ وده منصب رفيع المستوى"
وده معناه إن الراجل في نظرك مجرد ماكينة
ATM
لسحب الفلوس فقط، لا إحساس لا مشاعر لا مشاركة لا أي شيء، مكنتش أتمنى أقرالك كدة أبداً
على فكرة، أنا مش بكره الفيلم عموماً أد ما بكره تطبيقه في مصر
يا رب يكون كلامي واضح
أمادو* عشان كتبتها غلط معلش
سالي: المستشفى اسمها النور للعيون في المهندسين، منطقة الصحفيين
مش مسألة مشاركة ياعمرو ومشاعر
الفكرة ان الحاجات التقيلة انا شايفة ان مشاركة الرجل فيها بتبقى رياء منها الحمل والولادة ؛ اصله حيشارك ازاي يقولي سلامتك اعمل بيها ايه مثلا ؛ طالما انه مش قادر يبقى في نفس الموقف يبقي صمته افضل وفيه نوع يقولها سلامتك ويقوم يتفرج على الماتش
بصراحة الرجالة بتفضل تبقى مكن atm عن انها تشيل مسئولية
أصل كدة ميبقوش رجالة يا سالي يبقوا حاجة تانية عكس كدة يعني
عموما مش مشكلة... هي الست اللي بتتعب والرجالة زبالة فعلا، واطيين... أنا غير منحاز لنوعي وعارف إنه مليان كلاب بحر...
أنت عارف رأيي في الفيلم يا عمرو وعارف إنّي بتقزز منه بشكل لا يوصف..وبقيت أتقزز من ماندي مور كمان بسبب الفيلم!
فيه ملحوظة بس على كلام فرفوشة..
"الفكرة ان الحاجات التقيلة انا شايفة ان مشاركة الرجل فيها بتبقى رياء منها الحمل والولادة ؛ اصله حيشارك ازاي يقولي سلامتك اعمل بيها ايه مثلا ؛ طالما انه مش قادر يبقى في نفس الموقف يبقي صمته افضل "
يعني من عيوب الراجل إنه ما بيحملش ويولد؟!..طب ايه الحلول المُقترحة لحل المشكلة دي؟!!
بما انى بنت فا اكيد هاكون بحبه
ودى حاجة مانكرهاش ولا اتكسف منها بصراحه..
بس تقريبا انا وجهة نظر عمرو وصلانى
وفعلا فيه بنات كده وهو معممش فى اخر البوست
زى منا بقوله برضه فيه ولاد بصراحه عايزة الضرب فى ميدان عام
ده غير ان كل واحد حر انه يعبر عن رأيه فى الفيلم
ما بالك بقى فى مدونته!!
عامة انا بحب الفيلم جدا وبحب الحب اللى كان بينهم
بس اللى عايزة اقوله لسالى
الراجل برضه بيبص للمراة انها ام ولاده وبيبصلها من نواحى كتيير ..
وغير كده هو مش مجرد ماكينة للصرف يبقى احنا فى المقابل هانبقى مجرد طباخيين او شغاليين فى نظرهم
وكمان هو ايه الحاجات التقيلة والخفيفة بين رجل وامراة يعنى
اعتقد ان احنا كده اختذلنا العلاقة بينهم فى حاجات بعيدة اوى!!!!
http://www.facebook.com/group.php?gid=24108778728
أنا مش هاتكلم عن الفيلم لان مش شفته
بس هاتكلم عن شويه حاجات ضمن اللي انت كتبته
بالنسبة للعقدة النفسية عن بعض فتيات مصر ، أنا معاك فيها ، فى فعلا بنات مصريات يحبوا يعيشوا فى دور فاتن حمامة والتضحية والفداء طول عمرهم ولم يجنن غير الذل والمهانة ..الخ ، وبدأ بقى عنصر مذلة الرجل يشتغل
أنا أساسا أرفض الذل في المشاعر ، يعنى حتى لو اثنيين حبوا بعض وطرف منهم رجل كان أو امرأة أعطى للأخر ، فلا يجوز أن يذله بهذه المشاعر ، فالمشاعر والتضحية عندما تخرج من قلب شخص خرجت لأنه أرادها أن تخرج بجمال ورضا لمن أحب ، فتحول المشاعر إلي صدقة هو أسوء ما يكون في تركيبة الحب ..حتى لو طرف جنى على الأخر وقابل إخلاصه بغدر ، فلا نبارزه بالمشاعر ونهنيه ..لان مشاعرنا هى جزؤ من روحنا وقلوبنا وهبنا لغيرنا وعدم تقديره له لا يعنى أن نطالبه بالمقابل..فمن يحب ، يحب لأجل الحب والمشاعر في المقام الأول قبل أن يريد أن يتنظر المقابل من الاخر
وكما قلت ليس كل الرجال ملائكة بل الشياطين أكثر ، وأيضا ليس كل النساء حور فمنهم من تملك غدر الرجال كله
اصل يا عمرو حتى لو بدلوا الأدوار مش هيحمل يعني
دينا وعلا سعيد بمشاركتهكم وتفهمكم
سلام عليكم
أنا الحمد لله مشفتش الفيلم ..ومش هرد على الموضوع ذاته أنت عارف ردي
لكن ليه تعليق بسيط وهو عام يعني متجهدش نفسك في الرد على كومنت ميستاهلش
الرد
بدل ما تدخل في متاهات
زي مانت عاوز يا جوزيه
أنا من المعجبين بالفيلم :-)
إرسال تعليق