الاثنين، سبتمبر 07، 2009

بين السطور

هذه المرة أعود بعد توقف آخر امتد طيلة الشهر الماضي لأكتب من جديد.. وللمفارقة أكتب بين السطور أثناء تواجدي في العمل، فما أن أنتهي من تحرير خبر، أو ترجمة تصريح، أو مراجعة تقرير حتى ألتفت إلى صفحة المدونة فأكتب شيئا.

لماذا الليلة؟ لا أدري تحديدا، ولكن ربما لأنني المسئول الوحيد الآن عن هذه الوردية، وهذا ليس مدعاة للفخر، بل تعليلا قد يكون حقيقيا لانسلالي بين الأخبار والصور إلى مدونتي التي لا أدرك تحديدا إن كنت أفتقدها أم لا، أو إن كانت هي تفتقدني أم لا.

أمقت الزحام وخاصة إن ارتبط بالضوضاء، لا بد أن العيش في مدينة 6 أكتوبر قد أفسد ما زرعته في الجيزة خلال 18 عاما قضيتها في شوارعها حتى أنهيت الدراسة بالصف الأول الجامعي، فصرت الآن أكثر منزلية مما كنت من قبل، ولو خيرتني يوم الإجازة بين الذهاب إلى الأرجنتين أو النوم، فإن إجابتي ستكون مدفوعة بالكسل على أساس أن الأرجنتين بعيدة وتحتاج وقتا طويلا من الطيران وتجهيزات وغيرها، بل لن أكمل كلامي حتى تجدني مستلقيا على الفراش كي أنعم بالسبات.

أحتاج لهدنة مع نفسي بعض الشيء، ولكن قبل هذه الهدنة أحتاج لهمة تترجم ما سأستقر عليه إلى واقع عملي لأن كم الخطط التي وضعتها ولم تنفذ أصبح كبيرا بحق، وإن كنت لا أشعر بالأسف إزاء ذلك.

نحن على بعد ساعات من اليوم التاسع من الشهر التاسع للعام التاسع بعد الألفين من ميلاد المسيح (ع)، هذه ليست مقدمة فصل بكتاب تاريخي من القرون الوسطى، بل طريقة لفظية للتعبير عن الزمن بدلا من استخدام الأرقام كما فعلت قبل نحو عامين في يوم 7-7-2007 ووضعت سبع أماني مازلت أذكرها.

ما الجديد في اليوم التاسع من الشهر التاسع من العام التاسع؟ لا أدري! حتما لا وجود لمعجزات ترتبط بأرقام مبنية على تقويم وضعه بشر، فلماذا ميلاد المسيح؟ لماذا لا تكون ذكرى الصلب مثلا أو أية مناسبة أخرى؟ فكلها كانت قائمة ومتاحة وحسمها الاختيار البشري، وبالتالي لا معنى للحديث عن معجزات، بل حتى لو كان الأمر مختارا من عند الله، فهل هي آلة قمار تعطيك جائزة حين يظهر نفس الرقم أو نفس الشكل في الخانات الثلاث؟ ولو كان هذا صحيحا، فرقم 9 تحديدا ورد في الخانات الثلاث لتاريخ ميلادي، لأنني مولود في اليوم التاسع عشر من هذا الشهر، من عام ستة وثمانين وتسعمائة وألف (بالمرة)، وماذا حدث لي؟ لا شيء.. لا غمامة تظللني.

قد أعود في وردية أخرى.. أتمنى ألا يفتقدني أحد حتى حينها، وهذه أمنية مضمونة.

هناك تعليق واحد:

الست فرويد يقول...

كل سنة وانت طيب يا عمرو
ولو انها متاخرة شوية

:)))))