أشعر بالخجل من كل ما كتبت يوما! وقبل أن أسهب أكثر فقط أوضح أنه ليس خجلا بسبب تباين شخصيتي وكلماتي، بل هو خجل من أنني لم أملك يوما ما أراه يستحق جديا أن ينشر ولو مجانا على مدونة كهذه، أو حتى منتدى أو عبر أية وسيلة أخرى.
أتذكر أحد زملاء العمل السابقين، كان طوى ستة عقود من العمر، ومع ذلك يأبى أن يكتب رغم ثرائه الفكري، فقصر جهده على الترجمة إلى العربية من ثلاث لغات، وكنت بالصدفة أكتشف كتبا ومازلت.. لأعرف لاحقا أنه هو من ترجمها ولم يذكر ذلك قط.
ولكن حتى دور الناقل الذي يحيد بنفسه، لا أجدني له أهلا، وأشعر برغبة في التخفي حين يقرأ لي أحد، حتى لو تقريرا إخباريا أو تحليلا عن كرة القدم! فالآن أؤمن أنني لم أكتب عبارة واحدة تستحق النشر، وأن أقيَم ما كتبته هو ما رغبت ألا يقرأه أحد، ربما تكون هوامش في كراس محاضرات نتاج عقل غير منتبه لما كان يقال.
وربما يكون الأقيم ما لم يقيّم، وفي النهاية هو كله كلام.. قيل من قبلي ويعاد من بعدي، وما أخذت إلا دورا في صف، ولا أريد أكثر ولم أستحق أكثر.
لا أدري إلى متى سيمتد ابتعادي عن هذه المدونة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة توقفي.
الجمعة، أكتوبر 02، 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 3 تعليقات:
"ولكن هذا لا يعني بالضرورة توقفي."
طيب الحمد لله :)
.
.
اكتب ..عبر عن نفسك .. اقول اللي نفسك فيه "شو ما كان يكون"
يستحق / لا يستحق ده موضوع نسبي بيتفاوت حسب المُستقبِل..مع العلم انه "يستحق"
ممكن حاجات تشوفها انت بسيطه او تافهه مثلا في حين انها بتضيف جديد لحد تاني..
الكتابه في حد ذاتها ((نعــمه)) عندك مش عند غيرك
So,Keep up
Regards
لولا أن الكلام يعاد
لنفد
شكرا على التعليق يا أمنية حتى لو مش موافقك الرأي...
مي يا كامل.. اقفلي نهج البلاغة
إرسال تعليق