الثلاثاء، أكتوبر 06، 2009

تخيلات

كعربتي قطار انفصلت حلقتاهما، فواحدة بقيت في مكانها، والأخرى أكملت الرحلة حتى صارا كمدينتين.. لكل شعاره، ومبادئه، وقوميته، ولغته، وعقيدته العليا.. وكلها معلنات قد لا يمليها إلا الظرف وغياب البدائل وضرورة التماسك واعتبارات قد لا تنتهي.

***

ماذا لو كانت المظالم تباع؟ هل سيصبح بعضنا أثرياء؟ هل سيفتقر الجبارون؟ لا أرجح سوى أن يبقى الحال على ما هو عليه، بل قد يزيد الطين بلة.. ويصبح عرض المظالم أضعاف طلبها المعدوم.. ولن تجد مشتريا واحدا، فتضاف لعنة الفقر إلى ضحية الظلم.

***

في طور البلاهة.. قد يدفع أحدنا بأعز ما يملك لآخر.. حتى لو كان سرا بينه وبين ربه يظن أن فيه نجاته في الآخرة.. هو يدفعه إليه دون تفكير، ويفاجأ قبل أي شيء بمعتقده يلقى أرضا.. ويغطى بمقذوفات الاستهانة والتباهي بما يفوقه.. فأيا كانت خطوته التالية.. سواء جثا على الأرض للملمة الشظايا، أو استحى أن يقترب منها ويحوطها بكفه الذي دفعها.. ففي كل الأحوال يكون ما أدرك كافيا ألا يعود مهما يكون.

***


آمل أن أستيقظ بعد نحو ساعتين من الآن.. هي مهمة صعبة، ولكن يجب إتمامها.. أسأل من قد يقرأ هذا قبل ذهابي أن يسأل الله لي التوفيق.


ليست هناك تعليقات: