الجمعة، مارس 02، 2012

نظرة إلى القمر



تتباين أوجه القمر على مدار الشهر حتى يظن الناظر إليه أن ثمة تغييرات جوهرية قد طرأت على ذلك الجسم المعتم الذي يستمد ضوءه في الحقيقة من آشعة الشمس. فتارة يراه محاقا وأخرى أحدب وغيرها تربيعا وأحيانا هلالا أو بدرا.. وفي كل مرة يصله الانطباع بأن التغيير عميق وأن القمر الذي يدور في فلك الأرض تتبدل أحواله وتتطور.
هذا صحيح، فالقمر ينتقل من طور إلى آخر، ولكن هذه هي كل الأطوار الممكنة، وكل هذا التنوع يبقى مقيدا بمداره حول الأرض فلا يعرف تغييرات جذرية. تبدو هذه الأطوار كافية كون القمر خلالها يتراوح بين الاكتمال التام والتلاشي أمام العين، ولكننا لم نعرف ماذا لو خرج القمر من مداره فنكتفي بالقنوع بما هو قائم ونستبعد سواه.
يبدو من الحماقة أن نتوقع من القمر تغيرات جذرية، ولكن من المشروع دوما أن نحلم بذلك.

ليست هناك تعليقات: