الثلاثاء، أبريل 17، 2007

كلب البحر

كلماتي هنا لا تعني أية إساءة مباشرة أو غير مباشرة لحيوان من مخلوقات الله، فهي محض خيال.

لماذا كلب البحر؟
لأننا نحيا في عصر الكلاب، فغير هؤلاء الذين تجدهم على اليابس، تهرب إلى الماء لتجد من يمر منهم بجوار قاربك، يظن انه قطع المحيط وجاب البحار السبعة بينما خبرته لا تتعدى المصارف الصحية في دلتا نهرية، يبقى يحوم ويتودد إلى الإناث دون غيرهن، يتناسى قليلا أن الفارق العضوي هو فقط ما يفصل بينه وبينهن لأن الصفات الحقيقية والتعاملية تكاد تتطابق، فالأنثى لعوب ساذجة
يلاحظ أيضا أن كلب البحر لا يصادق ذكورا، وحين يدعي العكس فإنه لا يخبرهم نصف ما يصدع به رؤوس الإناث ليل نهار، حتى وإن كانوا الذكور قد دخلوا بيته.
كلب البحر يتساءل لماذا نركز على انتقاده ولا نرى إلا السلبي من الجوانب فيما يتعلق به، والحقيقة أننا لم نر إيجابيا قط، فكل ما هناك منظر مقزز ورائحة كريهة ومشية عوجاء وصوت مزعج وفائدة صفرية.

كلب البحر والحوت
ربما لا يعرف كلب البحر أن الحيتان بإمكانها ابتلاعه بمنتهى السهولة، فقط تشعر أنها ستحط من قدرها كثيرا لو هاجمت تلك الفريسة التي تبدو في حجم الحشرة بالنسبة لها.

كلب البحر والصياد
لا يخفى على أحد أن كلاب البحر من أسهل الحيوانات صيدا ووقوعا في الفخ، فهي ساذجة بطبعها، يدعم سذاجتها اعتقادها بأفضلية لا نصيب لها منها، هي حيوانات مسلية للمدى الأبعد، مسلية في حماقتها وأفعالها الأولية التي تجعلها كتابا مفتوحا للصياد، فيتلاعب بها قليلا قبل أن تسقط في شباكه.

كلب البحر في حدائق الحيوان
هو حيوان تسهل السيطرة عليه، فليس بحاجة لأسوار مرتفعة لإحكام القفص الفاصل بينه وبين الجماهير، لأنه ببساطة يفتقد القدرة على الهرب، ويفتقد طموح الحرية، وقبل هذا وذاك ينحصر نطاقه الفكري داخل البركة العفنة التي يسبح فيها جيئة وذهابا مهدرا حياته كلها في عوم لا طائل منه أبدا، لأنه ببساطة لا يضيف جديدا.

كلب البحر يكتب
منذ أن كانت لغة الكلاب - البري منها والبحري- نباحا فقط، فعلينا ألا ننتظر فارقا كبيرا حين يتحول نباحها إلى رموز مكتوبة، فستسبب نفس الإزعاج والتقزز، حتى أولئك الذين يصفقون لها، فعليهم أولا بمصارحة أنفسهم أن ما يقرءون لا يعدو كونه عبثا صريحا، فإن وجدوا غير ذلك فعليهم حينئذ العمل على تجويد الحس الأدبي والذوقي لديهم، وذلك بقراءة جميل الكلمات وعميقها، وصريح الأفكار والواضح منها.

كلب البحر في المرآة
يقف كلب البحر أمام المرآة دائما، فإن لم يفعل فإنه يظن أنه الأقوى والأوسم والأكثر جاذبية بل والأكثر عبورا للقلوب، فحينها تجد صوره ملصقة على شتى جدران كهفه أو حظيرته.

كلب البحر والذوق المنحط
يلاحظ أن الرسومات التي يقع عليها اختيار كلب البحر لتزيين الكهف او الحظيرة تعاني تدهورا رهيبا في جودتها وغيابا صريحا في فنياتها وأخطاء فاضحة في لغوياتها إذا ما جاورت تعليقا، كما أن اختيارته للألوان تنم عن تقليد وتهافت وتغييب للشخصية.

كلب البحر مبطوح الرأس
فهو دائما ما يأخذ الكلام على نفسه حتى إذا لم يكن معنيا، فنظرية المؤامرة الساذجة هي ما تحكم عقله إن افترضنا حيازته عقلا، قهو خير مضرب للمثل العامي القائل "اللي على راسه بطحة"، أأسف للإطالة، ولكن الترويض دوما ما يستلزم وقتا

هناك تعليق واحد:

MHMD KORNA يقول...

هههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههه


والله إنت مسخرة يا عمنا