لم أدر ولا أدري سببا كان وراء خوفي من فقدانك، فأنت كما تبدو... عاهر! سامحني ولكن هذه حقيقتك، كان علي أن أتخيل مشهد اليوم الذي لم يؤلمني كثيرا.
رأيتها تتأبط ذراعك، وسمعتكما من بعيد، بل قرأت شفتيك، لأني أحفظ إيماءاتك، سمعت كنيتك لي تخرج منك إليها! وشهدت عينيك نفسهما تنظران إليها، اعتادتا النظر إليّ، والآن أراهما بقطع جانبي!
صدقني لم أكن لأصدم حتى وإن كانت صديقتي، صحيح لم أفكر في الأمر على هذا النحو، ولكن مشهدك معها كان مألوفا، ربما ديجافو؟! لا يهم.
لم أتعمد إهانتك في سطري الأول؟ لا أدري، ولا أهتم إن تصدق أنني لست مجروحة أو لا، ولكن الأشياء تبدو أوضح حين تندرج تحت خاناتها، لم أفضل تصنيف البشر، ولا أعرف الشيء الكثير.
لماذا أكتب وأنت لا تستحق مجرد الالتفات؟ ألأنك تتظاهر بحبك لها وبحياتك طبيعية دوني؟ ربما.
كنت أكتب منذ حين أنك تركت مشاعري ركاما، وأن الحياة بدت مستحيلة في ركني المنزوي، ولكنك لست إلهاً! والحياة تبقى ممكنة بدونك، بل أكثر إبهاجا، فهناك من منحني الأمل، وأراني دليل البعث، بكل الملائكية والرقة والاحتواء، إنه متسامح للمدى الأبعد، يعرف كيف يأسرني كطفلة ودون عمدية أبدا، لا أقول أنه يفهمني لأن الأمر بالنسبة له تلقائي كابتسامته، ليس فارسا ولم يكن ذا هالة ولا يبدو مميزا حتى للآخرين، ولكنه مر من أقصر الطرق إلى قلبي، لا يسعني إلا الامتنان له طيلة حياتي.
أما أنت، فستبقى عزيزا لدي، لا أملك شيئا إلا مسامحتك، ربما لو كنت ضعيفة لبقيت غاضبة منك طيلة حياتي، أتجرع مرارة خذلانك وخيانتك وأتحسرعلى حبك الزائف، ولكن الآن هناك من لم يمنحني القوة فحسب، بل علمني كيف أحصل عليها حتى إن غاب هو، فلا عجب أن تراني أملك منحك العفو وإعادتك لزحام العامة من جديد.
دعني أدعو له، وأعرف أنك ستردد خلف أسطري ولو بقلبك، فأنا أسأل الله له كل طيب، وأن يجزيه عني خيرا حتى وإن كان دوره منتهيا...
تذييل: كانت هذه تدوينتي المئوية، اكتشفت الرقم قبل دقائق من إرسالها، لم أتردد كثيرا، فهي بالنسبة لي تستحق.
هناك 7 تعليقات:
معلش ياعمرو هو التدوينة ديه تندرج تحت انهي نوع بالظبط
ومبروك على 100 وعقبال ال1000 وماتسألنيش اشمعنى الف
سوري
فاصل ونواصل
هو عامة انا عجبني أوي " ولكن الآن هناك من لم يمنحني القوة فحسب، بل علمني كيف أحصل عليها حتى إن غاب هو، فلا عجب أن تراني أملك منحك العفو وإعادتك لزحام العامة من جديد
ولكن على ارض الواقع انا ما اعتقدتش ان فيه راجل يعنيman
بيعرف يمنح المرأة قوة
أو يكون داعم ليها على العكس ده لو لقاها قوية بيبقى أمنيه حياته انه يكسرها ويذلها ويستمتع بغروره وكبريائة
بس عادي بنحب نقرا ده ونتمناه في الخيال حتى ولو ما ادركناهوش في الواقع
.
الكلمات بسيطة اوى
وعجبانى الروح اللى بتتكلم بيها البنت والاحساس اللى جواها
والاجمل ان يبقى فيه فى حياتنا اشخاص يخلونا نحس بالامتنان ليهم طول حياتنا ويمنحونا القوة رغم غيابهم
وكلامك عن المعنى ده وظفته حلو اوى داخل القصة
جميل يا عمرو :)
تندرج تحت نوع التدوينات يا سالي
والله فيه بس محدش واخد باله
دينا: سشكرا يا فندم، سعيد ان المعنى وصل
السلام عليكم
تدوينة رائعة .والسنة الجاية إن شاء الله تحتفل بالمدونة ال200
بالنسبة لمضمون التدوينة حلو جدا ، وعجبني جدا احساس البنت وقوتها في الحب ، وفقا لمبدأ الضربة التي لاتكسرنى تقونى والاروع أنها تجد وسط هذاالعالم من يمنحها القوة والحنان ويدوي جروحها
قليل جدا فى هذاالزمن سواء رجال أو إناث قادرين على منح القوة والدعم والحنين للأخر ممن يحب
يابختها....(لو الكلام ده ممكن يتحقق على أرض الواقع)
علا وسلمى: شكرا على الإحساس بالمعنى قبل التعليق الجميل
إرسال تعليق