الخميس، سبتمبر 27، 2007

سفسطة



لماذا أقدم آدم وحواء على الأكل من الشجرة المحرمة؟ ولماذا لحق العقاب على السلالة البشرية كلها فصرنا نحن هنا على الأرض بدلا من موضعنا الطبيعي بأعلى؟! من لم يكن ليأكل من الشجرة!

لماذا في قصة الطفولة خبرونا أن الفتاة حين دخلت القصر ذا الغرف المائة لم ترق لها أية واحدة من بين تسع وتسعين وفضلت العبث بالباب المغلق للمحرمة الوحيدة؟! حتى وإن قنعت بعدم محاولة فتحها، أراهن أنها كانت ستختار الغرفة رقم 99 للإقامة دون غيرها، لا لشيء إلا كونها مجاورة لعين الممنوع والمحرم، ولقضت الليالي تنصت بأسماعها عبر الحائط لأنصاف الأصوات الصادرة من الجهة الأخرى، ولخصّبت خيالها ببذور كل المشوقات والمفاجآت لا تنفصل عنها إلا بجدار واحد.

هي جدلية، تلك التي تلخصها عبارة "الممنوع مرغوب" أو المثل الإنجليزي القائل The grass is always greener on the other side فما مُنع عنا يبدو دائما مزدانا مبهجا للدرجة القصوى، ولا أتحدث هنا عن الراضين القنوعين، هؤلاء الذين نجحوا في ترويض أنفسهم والتغلب على العادة الإنسانية بتمني ما ليس في اليد، هم بذلوا جهدا كبيرا ليحققوا إنجازا أكبر وإن اختلفنا حول تقييمه.

ألا يلاحظ أحد أن القاسم المشترك بين قصة آدم الحقيقية، وقصة الفتاة الأسطورية هو أن الفاعل أنثى هنا وهناك؟ وسواء قامت حواء بتحريض آدم كما يردد البعض أم أخذت معه المبادرة فإنها تبقى فاعلا مشتركا في الحالة الأولى، وفاعلا كاملا في الثانية، لأن التيمة التي لا تنتهي بطلتها فتاة لا شاب!

دائما ما أمقت الحديث بتعميم عن المرأة، أو لنقل الأنثى إن أردت دقة أكبر، هي فقط ملاحظة، لا أريد بها استفزاز أحد ولا التوصل لأي استنتاج مثل أن "هي" سر شقاء الدنيا ومبعث المتاعب دائما، فلست من مرددي الرأي القائل أنه إذا واجهت مشكلة فابحث عن المرأة وراءها... لا أحب هذا.




الخميس، سبتمبر 20، 2007

ذكرى


انتبه أن الدقائق تمر ومنتصف الليل يدنو، أحضر محموله وفتح بريده ومكث يترقب ظهور الصفرين بجوار الرقم 12 حين يبدأ يوم ميلاده في ذكرى سنوية جديدة.

ومرت الثواني حتى تطابقت العقارب الثلاثة وجاء الرقم المنتظر، ولكن شيئا لم يحدث! فلم تهتز الشاشة ولم تدق الأجراس وما عزفت الموسيقى وما رن الهاتف... سيطر السكون على كل شيء، كأن الحركة كانت من نصيب عمره فقط ليتحرك خطه للأمام عاما إضافيا، عاما يبتعده عن جوهر حياته ودرتها...

أعياد الميلاد لا تعني له شيئا في ظاهرها، فهو أول كافر بها، والكعك والشمع والأغاني كلها في عينه مظاهر بلاهة لقوم فقدوا عقلهم يقومون بطقوس مضحكة، ولكنه اشتاق إلى كلمة واحدة "أذكرك!"... لم يرغب في سماعها قدر ما أراد استشعارها... وأنه يمثل قيمة لهؤلاء الذين يحملهم في قلبه، قيمة تستحق قيمة رسالة قصيرة، أو حتى كتابة عبارة تهنئة كلاسيكية!



أشكر كل أصدقائي الذين تنبهوا ليوم ميلادي، ومنحوني شعور أن أحدا يذكرني، أشكر من أرسل كارتا، وكتب رسالة، واتصل هاتفيا، أدين لكم حقا، كلماتكم وإن كانت بسيطة فقد وقتني الشعور المرير الذي تدور حوله الخاطرة السابقة، منحتوني كثيرا.

الجمعة، سبتمبر 14، 2007

من أوراقي



لم أدر ولا أدري سببا كان وراء خوفي من فقدانك، فأنت كما تبدو... عاهر! سامحني ولكن هذه حقيقتك، كان علي أن أتخيل مشهد اليوم الذي لم يؤلمني كثيرا.

رأيتها تتأبط ذراعك، وسمعتكما من بعيد، بل قرأت شفتيك، لأني أحفظ إيماءاتك، سمعت كنيتك لي تخرج منك إليها! وشهدت عينيك نفسهما تنظران إليها، اعتادتا النظر إليّ، والآن أراهما بقطع جانبي!

صدقني لم أكن لأصدم حتى وإن كانت صديقتي، صحيح لم أفكر في الأمر على هذا النحو، ولكن مشهدك معها كان مألوفا، ربما ديجافو؟! لا يهم.

لم أتعمد إهانتك في سطري الأول؟ لا أدري، ولا أهتم إن تصدق أنني لست مجروحة أو لا، ولكن الأشياء تبدو أوضح حين تندرج تحت خاناتها، لم أفضل تصنيف البشر، ولا أعرف الشيء الكثير.

لماذا أكتب وأنت لا تستحق مجرد الالتفات؟ ألأنك تتظاهر بحبك لها وبحياتك طبيعية دوني؟ ربما.

كنت أكتب منذ حين أنك تركت مشاعري ركاما، وأن الحياة بدت مستحيلة في ركني المنزوي، ولكنك لست إلهاً! والحياة تبقى ممكنة بدونك، بل أكثر إبهاجا، فهناك من منحني الأمل، وأراني دليل البعث، بكل الملائكية والرقة والاحتواء، إنه متسامح للمدى الأبعد، يعرف كيف يأسرني كطفلة ودون عمدية أبدا، لا أقول أنه يفهمني لأن الأمر بالنسبة له تلقائي كابتسامته، ليس فارسا ولم يكن ذا هالة ولا يبدو مميزا حتى للآخرين، ولكنه مر من أقصر الطرق إلى قلبي، لا يسعني إلا الامتنان له طيلة حياتي.

أما أنت، فستبقى عزيزا لدي، لا أملك شيئا إلا مسامحتك، ربما لو كنت ضعيفة لبقيت غاضبة منك طيلة حياتي، أتجرع مرارة خذلانك وخيانتك وأتحسرعلى حبك الزائف، ولكن الآن هناك من لم يمنحني القوة فحسب، بل علمني كيف أحصل عليها حتى إن غاب هو، فلا عجب أن تراني أملك منحك العفو وإعادتك لزحام العامة من جديد.

دعني أدعو له، وأعرف أنك ستردد خلف أسطري ولو بقلبك، فأنا أسأل الله له كل طيب، وأن يجزيه عني خيرا حتى وإن كان دوره منتهيا...



تذييل: كانت هذه تدوينتي المئوية، اكتشفت الرقم قبل دقائق من إرسالها، لم أتردد كثيرا، فهي بالنسبة لي تستحق.

الخميس، سبتمبر 13، 2007

حجم حقيقي

هذه السطور عن حقيقتنا نحن، أنا وأنت وهو وهي... إننا وحدات صغيرة، متناهية الضآلة، كرات ذات قوى داخلية، نتدافع بفعل الأفكار، وتتقاذفنا المواقف، ونترنح يمينا ويسارا، ونصنع المآسي بأيدينا، ونشيد مسلات المجد لتنهار فوق رؤوسنا، نتناسى ونتناسى... نبتعد عن النواة إلى تيه عشوائي المدار...

دوما ما نعتاد الهروب من المرآة! كم نمقتها لأنها ترينا الصورة بحياد، بشفافية، بحق! فلا تمييز حتى وإن كان الناظر عيني أنا!

لو تأملت نفسي في مادة مصورة لضحكت حتى بكيت، إن غروري وصراخي ومعاناتي وألمي، وضحكي وهروبي ليصنعون مني رمزا للكوميديا السوداء! فسأبكي حالي وأضحك لحماقاتي... سأضحك حتى حين أرى إعادة لهذه اللقطة التي أكتب فيها سطوري هذه!

لماذا أحيد عن باب كبير أحسبني أعرفه؟! أأصبحت في عداد الهالكين؟ لا أستبعد، ولا أتمنى.

الأحد، سبتمبر 02، 2007

Wasting time

This post is just for wasting some time, actually I'm writing it out from some cyber here in Dokki where I'm supposed to meet some friends after minutes in the underground to go to Cairo stadium for a match in which my club Al-Ahly plays in the Champions' League against Asec of CIV.
I have some free time after work with nothing at all to do... so what can be worse than walking under the lovely Egyptian sun in the summer?! After the prayer I reached this cyber where I used to waste some time before my course in July.
It's good somehow with two wooden plates blocking any peaking from other users here who could have been watching my screen from any of the two sides, there is also a very old air condition, but it does the job despite noisy sounds, and there is a very potent fly...!
Mmmmm.... what to say? Nothing... I was searching for batteries for my camera, I remembered a shop that had the shape of RadioShack which I passed by many times, but once I reached the enetrance I discovered it sells "socks"! yes socks and only socks! How long have I been thinking it was for electric stuff?!
I was to sleep in the mosque while waiting, the sad thing is that I'll isA return home late for sure, and I still have work for tomorrow morning and need to get photographed and pay for the last and ultimate course... even on Tuesday, I should be continuing my journey in Dante's Inferno to obtain my temporary graduation certificate.... lots of people sign, others seal, others delay.... a circle of curses.
I have many things to write over the next few days isA, but not from a cyber where I don't feel very relaxed... neither at home in fact, but in my room it's slightly better.
Now I'll check some websites then go...


Amr