الأحد، أكتوبر 18، 2009

بالعامية تاني








لما أرجع أتكلم بالعامية شوية بعد فترات من جفاف الفصحى يبقى مزاجي رايق نسبيا.. أو على الأقل معنوياتي مستقرة..، وده يمكن اللي بتعبر عنه حالتي حاليا إني ممد على السرير وفي وداني السماعات عشان أتحاشى إني أكون سبب في الإزعاج.


بسمع إيه؟ باك ستريت بويز!! يخرب بيت الفريق ده فعلا.. ده ألبومهم الجديد اللي لحد دلوقتي شايف فيه 3 أغاني بس منهم 2 حلوين جدا بيحسسوني إن لسة عمري 16 سنة.


الليلة دي حلمت بماتش مصر والجزائر المرتقب.. حلمت بالشوط الأول بس! إننا عملنا شوط زفت وفيه فرصة كانت هدف مؤكد من كورة صدها الحضري على مرتين.. بس اللي نبهني إني بحلم إن وائل جمعة كان بيلعب وهو أصلا موقوف.


حكاية الأحلام بالمباريات دي مش جديدة عليا، يمكن تصفيات 2002 حلمت بماتشاتها ألف مرة، بالذات ماتشين المغرب والجزائر هناك، لكن تصفيات 2006 ماحلمتش بأي حاجة.. ماحستش حتى بالمونديال نفسه.


من ضمن المفارقات اللي حصلت لي في آخر شهر إن شخصيتين بعاد عن بعض للغاية حذروني لأسباب ميتافيزيقية من إني أتعرض لـ"مقلب" جامد أو "وشاية" ما هتسبب لي ضرر بالغ في حياتي.


النبؤة الأولى كانت من حوالي شهر وصاحبها شافها في سيناريو ما وفسرها بسيناريو آخر، وماوقفتش عندها إلا لما حصلت النبؤة الثانية اللي كانت بسيناريو ثالث واتفسرت بالسيناريو الثاني.


إيه التخريف اللي بقوله ده؟ مش عارف! أنا مش واقف قصاد فكرة النبؤة أو التحذير في حد ذاتها بقدر مانا واقف أمام معنى إني أبقى في خواطر شخصين بالصورة دي، الفكرة نفسها غريبة أوي، لدرجة إني أكتبها هنا.


بقى لي فترة كاتب جنب اسمي على الماسنجر "الفنان"! ومش عارف ليه بقيت بحس أوي بالجوانب الفنية اللي في شخصيتي، طبعا على أساس إن كل شخص في العالم بداخله جوانب فنية حتى لو في حاجات قد تبدو تافهة.


كنت بفكر أخلي عنوان المدونة ككل "تأملات" على غرار مقالات فيدل كاسترو الأسبوعية اللي بيتأمل فيها من زمان، وأهو يبقى جزء من إعجابي بالراجل.


الصداع رجع لي دلوقتي حالا!! هنشر التدوينة دي وأشوف لها صورة عدلة (عشان بقى لي فترة مبنزلش صور) وبعدين أتلقب أناااااااااااااام مرة تانية.


الثلاثاء، أكتوبر 06، 2009

تخيلات

كعربتي قطار انفصلت حلقتاهما، فواحدة بقيت في مكانها، والأخرى أكملت الرحلة حتى صارا كمدينتين.. لكل شعاره، ومبادئه، وقوميته، ولغته، وعقيدته العليا.. وكلها معلنات قد لا يمليها إلا الظرف وغياب البدائل وضرورة التماسك واعتبارات قد لا تنتهي.

***

ماذا لو كانت المظالم تباع؟ هل سيصبح بعضنا أثرياء؟ هل سيفتقر الجبارون؟ لا أرجح سوى أن يبقى الحال على ما هو عليه، بل قد يزيد الطين بلة.. ويصبح عرض المظالم أضعاف طلبها المعدوم.. ولن تجد مشتريا واحدا، فتضاف لعنة الفقر إلى ضحية الظلم.

***

في طور البلاهة.. قد يدفع أحدنا بأعز ما يملك لآخر.. حتى لو كان سرا بينه وبين ربه يظن أن فيه نجاته في الآخرة.. هو يدفعه إليه دون تفكير، ويفاجأ قبل أي شيء بمعتقده يلقى أرضا.. ويغطى بمقذوفات الاستهانة والتباهي بما يفوقه.. فأيا كانت خطوته التالية.. سواء جثا على الأرض للملمة الشظايا، أو استحى أن يقترب منها ويحوطها بكفه الذي دفعها.. ففي كل الأحوال يكون ما أدرك كافيا ألا يعود مهما يكون.

***


آمل أن أستيقظ بعد نحو ساعتين من الآن.. هي مهمة صعبة، ولكن يجب إتمامها.. أسأل من قد يقرأ هذا قبل ذهابي أن يسأل الله لي التوفيق.


الجمعة، أكتوبر 02، 2009

كله كلام

أشعر بالخجل من كل ما كتبت يوما! وقبل أن أسهب أكثر فقط أوضح أنه ليس خجلا بسبب تباين شخصيتي وكلماتي، بل هو خجل من أنني لم أملك يوما ما أراه يستحق جديا أن ينشر ولو مجانا على مدونة كهذه، أو حتى منتدى أو عبر أية وسيلة أخرى.

أتذكر أحد زملاء العمل السابقين، كان طوى ستة عقود من العمر، ومع ذلك يأبى أن يكتب رغم ثرائه الفكري، فقصر جهده على الترجمة إلى العربية من ثلاث لغات، وكنت بالصدفة أكتشف كتبا ومازلت.. لأعرف لاحقا أنه هو من ترجمها ولم يذكر ذلك قط.

ولكن حتى دور الناقل الذي يحيد بنفسه، لا أجدني له أهلا، وأشعر برغبة في التخفي حين يقرأ لي أحد، حتى لو تقريرا إخباريا أو تحليلا عن كرة القدم! فالآن أؤمن أنني لم أكتب عبارة واحدة تستحق النشر، وأن أقيَم ما كتبته هو ما رغبت ألا يقرأه أحد، ربما تكون هوامش في كراس محاضرات نتاج عقل غير منتبه لما كان يقال.

وربما يكون الأقيم ما لم يقيّم، وفي النهاية هو كله كلام.. قيل من قبلي ويعاد من بعدي، وما أخذت إلا دورا في صف، ولا أريد أكثر ولم أستحق أكثر.

لا أدري إلى متى سيمتد ابتعادي عن هذه المدونة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة توقفي.