الجمعة، مايو 04، 2007

أولى ثانوي


الورقة دي لقيتها وأنا بدعبس في درج من الأدراج، كانت عزيزة عليا أوي، لأنها فكرتني بسنة من أحلى سنين عمري وهي أولى ثانوي، بقالها ست سنين مروا هوا، أولى ثانوي كانت حلوة لسبب، إني مكنتش عايز أجيب مجموع عالي عشان فصل المتفوقين في تانية لأني كدة كدة أدبي يعني في فصل عادي.
كنت في فصل من
فصول المتفوقين الستة في سنة أولى!!! طبعا غني عن التعريف إننا كنا 32 فصل في أولى وبقينا 30 بس في تانية و29 بس في تالتة ، في فيه سنة كان عدد المنتظمين سبعة آلاف طالب باين بالثانوي الرياضي اللي معانا، كنا جيش!

بعتز بمدرستي جدا، لأن السنة اللي فاتت كانت مئويتها، وهي اللي خرج منها أول شهداء الحركة الطلابية في مصر قبل إنشاء الجامعة أصلا!


في
المبنى الرئيسي كاتبين يافطة تحسسك بالمسئولية قال يعني "السعيدية معقل الرجال" وطبعا ده تعبير عن واقع قبل ما يكون توسم في الشباب اللي هناك، أنا كنت في مبنى السادات في سنة أولى، وده كان أحدث مبنى بس كان شبه مدرستي الإعدادية أوي، اللي هي كانت بدورها عبارة عن ساحة رماية لمدرستي الثانوية في السابق، وده سر تاني من أسرار اعتزازي بالمدرسة إننا كنا مدرسة عسكرية، وكان فيه ممثل من القوات المسلحة بيتحكم فيها بس طبعا بلا جدوى.

أولى ثانوي سنة رائعة، كمية رهيبة من المواد، اتعرفت فيها على
محمود وجيه اللي لسة مكملين صداقتنا مع بعض وانضم لنادي الأصدقاء القديم بتاع إعدادي، خلال السنة دي رحت كل المباريات الممكنة في الاستاد، حتى الضعيف فيها بداية من مصر والمغرب والأهلي وريال مدريد، وصولا إلى الأهلي والترسانة والفرق دي، بردو السينما، دخلت أفلام كتير منها أفلام هابطة فعلا بس أحلى فيلم كان مع محمود يوسف القاضي في سينما مترو اللي هو كان اسمه The Mummy Returns

فاكر كويس أوي يوم 6 مايو اللي كان فيه
امتحان العملي بتاع الكيمياء، كنت بعمل تجربة غبية اوي بإذابة مسحوق وبعدين قياس مش عارف ايه، المهم وانا داخل المعمل الأساتذة عملوا عليا فيلم عشان علم مصر في ايدي ولابس تي شيرت المنتخب، بعد اللجنة زوغنا بمعجزة عشان نلحق ماتش مصر والسنغال من بدري في مكان حلو.

كان بيدرس
لنا مدرس رياضيات عامل لنا رعب أزلي، شاءت الظروف إننا اللي نرعبه لما درس لنا إحصاء في تالتة، وكان مدير مبنى السادات وقتها مشهود له بالجنون بس كنا بنضحك بهبل عليه يعني.

بس مش شرط تكون أولى ثانوي السنة الأحلى
في حياتي، تالتة كانت حلوة أوي عشان اتجمعت أنا وفاروق ومحمود القاضي تاني في 3-17 بعد غياب خمس سنين عن آخر سنة كنا فيها سوا، غير إن كل يوم أربعاء كان يعني سينما أوديون بس حفلة 10 صباحا، ولحد دلوقتي سواء الطلبة المعاصرين أو القدامى محدش يعرف ليه حفلة 10 في سينما أوديون كلها طلبة السعيدية!!! حاجة زي سور جنينة الحيوانات اللي لازم نقعد عليه لحد أواخر الحصة الأولى عشان تخلص وبعد كدة نطلع متأخر ، مش عايز أطول أكتر بس ذكريات افتكرتها مع شهر مايو اللي بيفكرني بنهاية كل عام دراسي.

نسيت بردو أقول إن طلبة السعيدية بيتعاملوا مع طلبة المدارس الأخرى -باستثناء أحمد لطفي السيد اللي كانت بتمثل لنا دربي الجيزة- بشيء من الاستعلاء من ناحية الرجولة، يعني طلبة المدراس الأجنبية دول من الآخر كانوا في نظرنا مش رجالة أبدا، نفس الشيء مع المدارس الخاصة والمدارس الحكومية التانية بردو، طبعا الصورة اتغيرت الحمد لله عشان محدش يزعل، بس هو اعتزاز أوي، يمكن ده حسيته وافتكرته وأنا في الجامعة لما حد كان بيسألني كنت فين في ثانوي وأقوله السعيدية كان وشه يتقلب بتوجس فجأة! وكأني قلت له إني خارج من الأحداث مثلا!!! يمكن حادثة حريق غرفة الغياب في سنة أولى أثر جامد على سمعة المدرسة، طبعا بجانب اشتراكها بأعداد مهولة مع طلبة جامعة القاهرة في مظاهرات الانتفاضة.... أيام!

هناك 12 تعليقًا:

غير معرف يقول...

أولى ثانوى هى سنة الجنس.. هتسألنى إيه ارتباط الجنس بأولى ثانوى هقولك معرفش بس ده اللى حاصل.. بداية معرفة الطلبة بالسيديهات وتبادل الهاردات.
تجربة شخصية:
كنت راجع من ليبيا على أولى ثانوى زى القطة المغمضة مش عارف أى حاجة.. زيى زى كوز البطاطا.. بس الحمد لله أصدقاء السوء ظبّطونى.. وقالولى سيب لنا نفسك سنة واحدة وإحنا -بعون الله- هنخليك منحرف فى وقت قياسى.. وقد كان

غير معرف يقول...

كل ده عملتوا فى أولى ثانوى وجبت الدرجات دى، الشهادة دة مزورة، انا كنت بدح فى السنة دى وجبت 56%، انت بسم الله ماشاء الله، وبعدين تعالى هنا ايه حوار المدارس الخاصة ده انت هتهيس ولا ايه يابنى المدارس الخاصة فيها رجالة كتير موت وعيب الى انت قلته ده عيب، استمتع يابنى بالذكريات دى ماأحلى ايام المدرسة خاصة فى ثانوية عامة وانت رايح مش فارق معاك مدرس ولا اى حاجة والى يكلمك يبقى فتح على نفسه نار

قلمي الحر يقول...

ياااااا, كل ده عملته في أولى ثانوي ده أنت عشت حياتك بالطول والعرض ياعم , شكلك كنت شقي جدا جدا, وامال مش باين خالص عليك دلوقتي ..واضح أن ربنا هاداك..هههههههه
بس بجد ذكريات حلوةاوي اوي و بس أنا افتكر أني وانا في اولى ثانوي كنت برده بذاكر ومستمتعش ابدا وفي الاخر حجبت 90%
بس تعرف مدارس الثانوي ولاد دي طلعت حكاية , على كده مدارس البتنات بالنسبة لكم رحمة!!

Amr يقول...

الرد الأول مش محتاج تعليق

الرد الثاني من أحمد باشا، يا عم هما 85% بس يعني مش قضية، بعدين معملتش كتير أصلا

أستاذة علا، يا ستي ولا الهوا، حياة عادية، ما شاء الله 90% ايه ده كله، ده كان رقم فلكي بالنسبة لنا

JuSt_hUmAn يقول...

فكرتني بأيام المدرسة..
احنا مدرستنا كانت صغيرة جداً كمساحة و عدد فصول..المدرسة كلها كانت 9.فصول..3 أولى و 3 ثانية و 3 ثالثة
و الحوش من صغره كنا لما بنلعب فيه كورة بنلعب كل فريق 4!
كنت في مدرسة تجريبية و بالتالي كان معانا بنات في المدرسة..في ثانية و ثالثة كان معايا 6 بنات أجارك الله..كانوا صايعين بغباء لدرجة إن بنت منهم كانت بتشرب بانجو:s
..
فاكر قوي حصة العربي في أولى ثانوي..المدرس بتاعنا ادانا شهر تقريباً و مشي عشان ما كانش بيقدر يطلع السلّم..و قعدنا معظم السنة الدراسية ما عندناش مدرس..و في الأخر جالنا مدرس تاني و كان فظيع..ما بيعرفش يشرح و مالوش شخصية وماحدش بيكتب الدروس وراه و بنخرج و نسيبله الفصل..و اللي يدخّن في الفصل في حصته و اللي يفرقع صواريخ و اللي يعمل صواريخ ورقية و حاجة مسخرة كدا.
بس سيبك أنت..أحلى حاجة في ثانوي التزويغ..التزويغ له متعة خاصة حتى لو زوغت م المدرسة و ما عملتش حاجة.
فاكر كويس في 3 ثانوي كنت بقابل واحد صاحبي على قهوة جنب المدرسة الساعة 8..نقعد نشرب شاي و نروح بعدها نفطر ثم نرجع القهوة تاني نشرب شاي و نخش المدرسة على 9 إلا ربع..ع الحصة التانية على طول.
و لو يوم حلو ما نروحش المدرسة بقى و نتسنكح في أي مكان.
برغم إني ما كنتش بحب المدرسة في ثانية و ثالثة ثانوي بالذات عشان ما كانش معايا صحابي في الفصل و فصلي كان مليان بالمعاتيه و الصيّع..بس لمّا دخلت الجامعة افتقدت التزويغ.
..
فاكر فمرة مدرس الانجليزي كان بيتنطط علينا عشان احنا فصل أدبي و ادانا خمس جمل جرامر من نوعية rewrite و قال محدش في فصل أدبي يعرف يحل الخمسة.
المهم ماحدش عرف يحل ال5 خالص..لحد ما حليتهم و طلعوا صح..فزمايلي الولاد قعدوا يتنططوا على مستر هشام و بتاع.
قال لهم أنتوا متخيلين إن النحراوي (أنا يعني) مستعنيكم؟
النحراوي بيبصلكم على إنكم شوية ناس معاتيه و رخمين الظروف وقعته فيكم و اهو يستحمل السنتين دول بالعافية لحد ما يخلص من المدرسة و منكم.
المشكلة إن الراجل كان معاه حق:d
بس الواحد على نهاية 3 ثانوي بقى بيحب كل الولاد اللي معاه في الفصل..كان فصلنا كله فيه 10 ولاد باين.
يعني حتى الولاد اللي ما كنتش بطيقهم حبيتهم جداً على نهاية 3 ثانوي..عشرة عمر!
..
من المواقف برضو اللي فاكرها قوي لما كان عندنا حصة فاضية في 3 ثانوي في نهاية الفصل الدراسي الثاني..كان نص الفصل مثلاً غايب.
مستر هشام بتاع الانجليزي برضو دخل علينا لقى أغاني متشغلة بالووكمان و متوصلة بسماعة كمبيوتر و بنات بترقص عليها بلدي:d
و اللي بيلعب كوتشينة و طاولة و علب كشري مرمية في الفصل و اللي لسه بياكل و اللي بيشرب شاي و اللي بيشرب سجارة مع الشاي.
الراجل جاتله حالة ذهول..و بصلي كدا باستغراب إني قاعد باحترامي ما بعملش حاجة..(كنت أنا و واحد بنلعب شطرنج و خبيناه في الدرج) قام واد ثالث مطلع الشطرنج من الدرج:d
مستر هشام ضحك كدا و قام قايل لي جملته الخالدة..أنت بقيت م الأوساخ يا نحراوي!
..
فيه مواقف كتير قوي في ثانوي الواحد ما بينساهاش..و ممكن يقعد يرغي فيها للصبح.
لذيذ قوي الموضوع يا عمّور و رجعني لذكريات جميلة.

Amr يقول...

يا عمرو انت عارف رأيي في مدرستك معلش يعني هههههههههه بس إضافتك مسلية جدا، فكرة الحكي حلوة، وهي دي الهدف من التدوينة بالفعل، إن اللي عنده ذكريات يشارك مش مجرد تعليق عليها لأنها مش عمل أدبي مثلا... مرورك أسعدني

saloma يقول...

طالما بأه ان فكرة الحكى مسلية، فاستمرارا لمسلسل مغامرات المدارس الثانوى، فاحنا كنا فأم الأبطال( غنية عن التعريف)
فكان عندنا مدرس العربى فتانية ثانوى كان بيخاف مالنحل، فالبنات يحطوا قشر البرتقال على الشباك عشان النحل يدخل و يعدوا يصوتوا و يضيعوا الحصة و يخوفوالمدرس( بجد الواحد شاف بلاااااوى فتانية دى)
تالته الوضع فرق و الواحد شم نفسه و دخل متفوقين ، بس للأسف ماكنش في مغامرات ولا تزويغ ولا ساسبنس

Amr يقول...

افتكرت بمناسبة المدرسين إن لقب أستاذ أو مستر أو ما شابه بيستخدم في أضيق الحدود في السعيدية، يعني المدرس كنا بنقول له "يا بيه"!! والظاهر إنه عرف سائد من أيام الملكية، بس كنا قلنا له أفندي بقى أدق

سلمى: طبعا أم الأبطال مشهورة، هي والجيزة الثانوية بنات (ناصية شارعي القديم) كانوا دربي الجيزة البناتي، حلوة أوي ساسبنس دي هههههههههههههه

mohamed يقول...

جميلة ذكريات ثانوي يا عمرو

انا فاككر ان كان لينا مصايب وبلاوي

في اولي ثانوي كنت في فصل اسمه فائقين دي حاجة كدا اعلي من المتفوقين وكنا شايفين نفسنا علي الاخر وعايزين نعيش في دور الصياعة الابدية واحنا لمناش فيها بس ادينا اتعلمنا
هدفنا الاول والاخير اننا نجنن المدرسين مش كلهم طبعاً

كان في مدرس اسمه عادل مش بيعرف يشرح خالص
وفي ثانوي ظهرت موضة السكاشن فكنا نجيب لبلعلانات نعلقها في حصتة في الفصل ونكتب علي السبورة علم الكميا في تقميع البميا كنت حاسس انه هينتحر منا
ومرة كنا في المعمل فواحد متحمس دلق حمض مركز علي هدود المدرس دا بس المدرس متحرقش مجرلوش حاجة

ومدرس الانجيلزي كنا مسمينة عبدالعظيم اكسيل كان كل حصة لازم كتبة ودفتر التحضير بتاعه حد يخطفهم منه يرميهم في حوش المدرسة وكان بيصعب عليا جداً ومره طلع لقي مكتوب علي الفصل من بره مغلق للصلاه فضل يخبط ومستني حد يفتحله


ومدرسة العربي كان اسمها مني محمد عبد العاطي :D

اخر يوم نزلنا فيه المدرسة في سني اولي
الفصل بتنا بيبص علي جنية مقفوله فكل واحد شال الدكة بتاعته وحدفها علي الجنينة علشان محدش يستخدم العفش بتاعنا بعدنا

سنة تانية وتالته مكنتش بحضر الا قليل اولي وكنت في اتحاد الطلبة والحوارت دي فكان الغايب بيتشطب اول باول

Amr يقول...

بمناسبة الدكة يا محمد ههههههه مرة خالي حكى لي وهو من خريجي السعيدية إن الطلبة باعوا الدكك لحسابهم في آخر يوم في ثانوي!!!
بس إيه الإيذاء ده؟ دي مش رذالة أد ماهو إيذاء هههههههه

Amr Mohy يقول...

مليش ذكريات مؤثرة ايام المدرسة ده سببه انى كنت وقتها فى حالى يعنى مش بدخل فى حوارات ومقالب ضد المدرسين ولا حتى خناقات بين الطلاب ولا حتى بكلم بنات من الاخر كنت مؤدب ومحترم قوى قوى قوى بمعنى الكلمة بس كان ليا زمايل بس مقدرتش اتعامل معاهم مكنتش قادر اتعود على هظارهم ولا على طريقة كلامهم .. كنت بستغرب انا ازاى ابقى شبههم ومرت الايام ودخلت الجانعة حصلتلى صدمة فى شخصيتى واتغيرت بشكل كبيير واقدر اقول ان حياتى ومرة الشباب بدأت فى الجماعة اما المدرسة فذهبت بلا ذكريات

Amr يقول...

المدرسة ذكرياتها حلوة والجامعة بردو حلوة