السبت، أغسطس 18، 2007

تدوينة عادية

قصة موسى عليه السلام دائما ما تستوقفني، تطور الشخصية يمكن تبينه من ثلاث محطات، الأولى حين يخرج من المدينة هاربا خائفا كأي بشر "فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "، ثانيها حين يطاب من الله أن يرسل معه أخاه هارون، فالمهمة ثقلية، ورغم تقبله لفكرة تصديه لدعوة فرعون إلا أنه لا ينهض بها وحده أبدا "َقالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ، وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ، وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ", ثالثها وآخرها هو مرادنا جميعا "َفلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ".

***


ماهو إنجاز حزب العدالة والتنمية التركي؟ إنه إنجاز أكبر بكثير من مجرد كسب تأييد الجماهير في دولة تحمي مؤسستاها القضائية والعسكرية النظام العلماني، إنه إنجاز على مستوى الذات، وهو ما أشار له د.عمرو حمزاوي خلال حديث تلفزيوني، فالإنجاز يتمثل في التحول في الفكر الإسلامي السياسي من النقاش الأيديولوجي إلى وضع سياسات عامة لها آليات تضمن تحقيق تفصيلاتها، ربما هذا ما يجعلني بشكل شخصي متحمسا لتجارب جديدة هنا.

***


كنت قد كتبت بالعامية في مناسبة أو اثنتين ما تمكن تسميته زجلا، ولكنه لم يرق لي شخصيا فضلا عمن أخذت رأيهم، والحقيقة أنني لست شاعرا، صحيح تمنيت أن أصبح واحدا يوما، ولكن الوضع هكذا أفضل، لأنه لا يكسبني تعاطفا إضافيا من محبي المعاني والكلمات، وأعتقد أيضا أنني ما كنت لأضيف جديدا على المشهد الشعري القائم في وجود شعراء شباب يفوقون الناضجين بالفعل.

***


رفضت فكرة لاحت برأسي وهي أن أكتب عن الحب بشكل عام، لم أكن أنوي الكتابة في صورة نصائح لألعب دور "مسشارك العاطفي" مثلا، فالقاعدة تقول "لا تأخذ نصيحتك من خاسر!"، ولكن كانت الفكرة أن أنقل قناعات شخصية لي عن تلك الظاهرة الاجتماعية، فهي ليست علما رياضيا خاضعا للحسابات والمنطق، ولذلك قد يكون من أغرب الأسئلة أن يستفسر طرف من الآخر عن السبب الذي جعله يحبه! هناك ظواهر أقوى بكثير من أن تكون لها أسباب، فهي قائمة وكفى، أما استبعادي للفكرة فجاء من واقع أن كل حالة مستقلة بذاتها، ولا تمكن المقارنة أو يجوز القياس إلا في قصص متشابة بشكل مميز، وهو ما يجعل المهمة متعذرة حتى على الرغم من أن كل شيء معاد ولا مكان لجديد تقريبا.

***


بالأمس كنا أربعة أصدقاء جالسين على مقهانا المفضل، أنظر الآن كيف صرنا عن أول مرة تعارفنا، لي مع اثنين منهم عشر سنوات ومع واحد تسعة أعوام، ومن جديد نجلس على المقهى لنتابع الكرة وتنطلق العصبيات المعبرة عن شبابنا، فكل منا يناصر فريقه بمبالغة تفجر الضحك من القلب، أرانا معا حتى الممات إن شاء الله.

***


أشعر بفخر كبير بأصدقائي رفاق الدراسة الجامعية، هؤلاء الذين أقرأ أسماءهم في الدوريات، أو أسمع صوتهم في التلفزيون أو أراقب من بعيد تطورهم المهني في مختلف مجالات الإعلام، حقا كل يوم يزداد تأكدي أننا كنا دفعة استثنائية، فها نحن نسبق أسلافنا ونسطر تحديا كبير أمام أخلافنا، المشكلة أننا نتقدم عمرا، تمنيت أن نبقى جميعا في سن العشرين فقط لنظل صغارا واعدين كما يرانا الآخرون دائما، لمتابعة آخر التطورات أدعو لشراء العدد رقم 35 من مجلة "جودنيوز سينما" وهذه المرة لن تقرأ للقلم الفاهم المتميز المتخصص أحمد بدوي فقط، بل ستقرأ أيضا لـمحمد قرنة ومي كامل مجهودا كبيرا أثبتا به لي وبشكل شخصي أنهما بطاقتا "جوكر" يمكنهما الأداء في أكثر من توظيف وبكفاءة لا تتذبذب.

الجمعة، أغسطس 17، 2007

استجواب تاني

بدون مقدمات طويلة، آخر علاقة جمعتني بالاستجوابات tags انتهت بأني اتشمت مباشرة، لكن ده لا يعني إني مش هجاوب أي استجواب تاني تتوجه لي دعوة إني أجاوبه...

المرة دي الاستجواب كان من كليوباترا، وهو خفيف عموما، وبالتالي هجاوبه وعذرا إن فيه أسئلة كتير جدا شرحتها في تدوينة سابقة دي مش عارف المرة الكام اللي أشير ليها بس مش مشكلة...


اسم مدونتك؟

زقزوق.

النية وراء اختياره؟

لقب عائلة غير مثبت في البطاقة، وكنية محببة بالنسبة لي بين أصحابي وزمايلي.

الصورة الشخصية ودلالتها؟

ورود زرقاء، عشان بحب اللون الأزرق.

هل فكرت في إغلاق مدونتك؟ والسبب؟

لا، عشان رغاي وبحب أتكلم.

حد قل أدبه في التعليق؟ رد فعلي؟

شخص أو اتنين، رديت بنفس الأسلوب لكن لما تطور لسب مباشر مسحت الردود وأوقفت التعليقات.

أسوأ مدونة؟

كتير، وبحب أتفرج عليهم زي ما ساعات أتفرج على فيلم تافه.

هيحصل إيه للإيميل لما أموت؟

هاسيب الباسوررد مع حد يدخل يعمل auto-reply فيها إني مت ونسألكم الفاتحة!

إديت الباسوورد لحد قبل كدة؟

فيه واحد عرفها رذالة، لكن بمحض إرادتي اللي عرفوها 3 علما بإني غيرتها كتير.

اسمك؟

مكتوب في البروفايل. (واحد ظريف: فرصة سعيدة يا أستاذ مكتوب!).

عمرك؟

بردو مكتوب.

مجال دراستك؟

مكتوب.

السفر بالنسبة لي؟

طريق وصحبة وهدف.

وقت فراغك؟

بنام، أو بلعب أو ع النت.

الأكلة المفضلة؟

ملوخية.

الصفات اللي أخدتها من بابا؟

العصبية وعشق الحيوانات، وحاجات تانية.

الصفات اللي أخدتها من ماما؟

عشق الحيوانات وحاجات تانية.

أكتر 6 حاجات بكرهها؟

اشمعنى 6؟ نمط من البشر شبه كلاب البحر جدا، الأنثى كمجموعة قيم بعينها (من غير تعميم)، إسرائيل، الزمالك، الحزب الوطني، طائفة الممثلين الأوغاد (أحمد عز وهاني سلامة مثلا).

أحلى بوست كتبته؟

مفكرتش!

أفضل مدونة قرأتها؟

مدونتي، ومدونة دينا.

أفضل تدوينة؟

مفتكرش.

الشغل بالنسبة لي؟

ملوش توصيف محدد.

الإنترنت بالنسبة لي؟

وسيلة اتصال تفاعلية.

الثلاثاء، أغسطس 14، 2007

شكرا جوليا

بمناسبة إن الليلة دي الذكرى الأولى لحاجة مفرحة لينا كلنا وهي انتصار حزب الله على إسرائيل للمرة التانية في سبع سنين، وإن صوت المغنية دي ارتبط عندي بحزب الله، فخلينا نسمعها في أغنية لكل واحد جاله يوم واتكسر على المستوى الشخصي، وحلم بالمعنى اللي هي بتغنيه أو استناه، يا ريت كل اللي هيسمعها وهتلامس فيه أوتار معينة، يقابل الكلمات ببسمة، مهما كان تحقيقها بعيد أو حتى بقى غير راغب في تحقيقها، أو مع حد تاني، مهما كان بقول شكرا جوليا.


اضغط هنا

الأربعاء، أغسطس 08، 2007

رسمة


الرسمة دي للفنان الإيراني محمد تجويدي وتم استخدامها سنة 1969 كغلاف لطبعة ديوان حافظ الشيرازي، يمكن دي أكتر رسمة حبتها حتى الآن، لأنها معبرة عن حاجات كتير أوي...

البنت اللي بتعزف على الهارب رغم إنها جميلة لكن ملامحها غير مطمئنة شوية، يعني فيها تحدي، وتحس إنها كدة ملت من العزف أو بتأديه غصب عنها، أو مش طايقة اللي بيسمع عزفها، وغالبا بردو هي صوتها حلو وبتغني أو بتدندن حتى، كدة تخيلتها.

الراجل اللي بيسمع وماسك دماغه هو تعبان بردو، بيشكو شقاء مثلا، يعني مش ماسك دماغه متسلطن ومتكيف.

الغريبة إنهم سايبين البيت أو المكان اللي فيه وفاتحين شباك مبين القمر، وهي قاعدة على إناء كبير، وهو على الأرض غالبا...

اللوحة تدي ألف إيحاء مختلف، موقعهم من البيت انهم مخنوقين وعايزين يتنفسوا أو يهربوا، فكرة عنق الزجاجة يعني، إيحاء تاني في ضوء الأثاث البسيط جدا للبيت، أو الأواني اللي بتوحي بشغل الراجل مثلا، إن هي عارفة إنها جميلة جدا لكن هو فقير وكئيب وهي مش محتملة العيشة دي معاه، فيلم عربي شوية يعني.