28 ديسمبر 2012
رغم حيازة الجماعة للقاعدة التصويتية الأكبر لأسباب لسنا بصدد الحديث عنها الآن، فإنها تعاني من أزمة على مستوى الكوادر ظهرت واضحة خلال المنعطفات السياسية المتعاقبة التي كان آخرها تمرير الدستور الجديد.
يدين الإخوان بالكثير لثلاثي حزب الوسط أبو العلا ماضي وعصام سلطان ومحمد محسوب في عملية تمرير الدستور، فقد تقاسموا الأدوار واستأثروا بالجزء الأكبر من الحديث الإعلامي بينما تراجعت كوادر الجماعة كثيرا في ظلالهم.
وفي ظل حرص الوسط في كل مناسبة على تأكيد انفصاله عن الإخوان مثل استقالة محسوب من الحكومة، فإن الجماعة تجد نفسها مرة أخرى تعاني عجزا على مستوى الكوادر الكاريزمية التي يمكنها أن تتحدث في الإعلام فتجتذب مزيدا من المؤيدين أو على الأقل المعجبين.
وبإقراري أن كثيرا من الهجوم الذي يتعرض له الإخوان حاليا في الإعلام المرئي والمطبوع افتراءات لا أساس لها، فكان يفترض على الجماعة أن تعد كوادر قادرة على تغيير هذه الصورة السلبية بدلا من تأكيدها.
لنا في تصريحات عصام العريان أمثلة لا تنتهي، وكلنا نعرف كذلك سقطات صبحي صالح وغروره، أما سعد الكتاتني فرغم إجادته للإدارة خلال مجلس الشعب الأخير فإنه لا يحظى بقبول شعبي وإعلامي واسع.
ولا شك أن محمد البلتاجي يعتبر من الوجوه البارزة للإخوان حاليا ولكن له سقطاته أيضا مثل نقله تصريحات اللواء الرويني "حرفيا" على الهواء مباشرة، بجانب افتقاده للسيطرة على أعصابه في لحظات المواجهة وفشل مشروع التوافق الذي كان يحمله حتى وإن لم يكن له في ذلك يد.
فقدت الجماعة محمد حبيب وعبد المنعم أبو الفتوح بحق أو بدون حق، وتعاظم دور خيرت الشاطر وهو -كما وصفه صديق- المحاط بهيبة الغموض وكونه الرجل القوي دون أن يترجم ذلك إلى قبول شعبي أيضا، بل وعلى مستوى الشباب فقدت الجماعة الكثير.
أغلبية الأحزاب الإسلامية لها كوادر فردية تفوق الإخوان قبولا بكثير حتى وإن كانت أقل خبرة على مستوى العمل السياسي التنظيمي، فنادر بكار دون الثلاثين في النور ولكن لا نظير له في الحرية والعدالة، وهنا أتذكر بعضا ممن عرفتهم بشكل شخصي من شباب الإخوان في السابق كان يمكن أن تنقلب الصورة في حضورهم، مثل إبراهيم الهضيبي.
والحق أن الوسط بعيدا عن انحيازي الشخصي يقوم بسياسة تدوير متميزة، فبعيدا عن الثلاثي الكبير هو يقدم الآن كوادر شابة بشكل تدريجي وصارت تأخذ حظها من الظهور في الإعلام مثل المتحدث الرسمي عمرو فاروق.
شخصيا أعرف أن الإخوان لهم من الكوادر من يقدر على إعادة التوازن إعلاميا ولكنه لم يظهر إلى الآن أو تم توجيهه إلى منطقة بعينها بعيدة عن الشارع. على الإخوان إعادة تقديم جهاد الحداد.
أتفهم أن اتساع وتشعب التنظيم قد يحجب بعض الكوادر، لكن تغيير الانطباعات العامة حدث طارئ ويستوجب بعض التغييرات.
يدين الإخوان بالكثير لثلاثي حزب الوسط أبو العلا ماضي وعصام سلطان ومحمد محسوب في عملية تمرير الدستور، فقد تقاسموا الأدوار واستأثروا بالجزء الأكبر من الحديث الإعلامي بينما تراجعت كوادر الجماعة كثيرا في ظلالهم.
وفي ظل حرص الوسط في كل مناسبة على تأكيد انفصاله عن الإخوان مثل استقالة محسوب من الحكومة، فإن الجماعة تجد نفسها مرة أخرى تعاني عجزا على مستوى الكوادر الكاريزمية التي يمكنها أن تتحدث في الإعلام فتجتذب مزيدا من المؤيدين أو على الأقل المعجبين.
وبإقراري أن كثيرا من الهجوم الذي يتعرض له الإخوان حاليا في الإعلام المرئي والمطبوع افتراءات لا أساس لها، فكان يفترض على الجماعة أن تعد كوادر قادرة على تغيير هذه الصورة السلبية بدلا من تأكيدها.
لنا في تصريحات عصام العريان أمثلة لا تنتهي، وكلنا نعرف كذلك سقطات صبحي صالح وغروره، أما سعد الكتاتني فرغم إجادته للإدارة خلال مجلس الشعب الأخير فإنه لا يحظى بقبول شعبي وإعلامي واسع.
ولا شك أن محمد البلتاجي يعتبر من الوجوه البارزة للإخوان حاليا ولكن له سقطاته أيضا مثل نقله تصريحات اللواء الرويني "حرفيا" على الهواء مباشرة، بجانب افتقاده للسيطرة على أعصابه في لحظات المواجهة وفشل مشروع التوافق الذي كان يحمله حتى وإن لم يكن له في ذلك يد.
فقدت الجماعة محمد حبيب وعبد المنعم أبو الفتوح بحق أو بدون حق، وتعاظم دور خيرت الشاطر وهو -كما وصفه صديق- المحاط بهيبة الغموض وكونه الرجل القوي دون أن يترجم ذلك إلى قبول شعبي أيضا، بل وعلى مستوى الشباب فقدت الجماعة الكثير.
أغلبية الأحزاب الإسلامية لها كوادر فردية تفوق الإخوان قبولا بكثير حتى وإن كانت أقل خبرة على مستوى العمل السياسي التنظيمي، فنادر بكار دون الثلاثين في النور ولكن لا نظير له في الحرية والعدالة، وهنا أتذكر بعضا ممن عرفتهم بشكل شخصي من شباب الإخوان في السابق كان يمكن أن تنقلب الصورة في حضورهم، مثل إبراهيم الهضيبي.
والحق أن الوسط بعيدا عن انحيازي الشخصي يقوم بسياسة تدوير متميزة، فبعيدا عن الثلاثي الكبير هو يقدم الآن كوادر شابة بشكل تدريجي وصارت تأخذ حظها من الظهور في الإعلام مثل المتحدث الرسمي عمرو فاروق.
شخصيا أعرف أن الإخوان لهم من الكوادر من يقدر على إعادة التوازن إعلاميا ولكنه لم يظهر إلى الآن أو تم توجيهه إلى منطقة بعينها بعيدة عن الشارع. على الإخوان إعادة تقديم جهاد الحداد.
أتفهم أن اتساع وتشعب التنظيم قد يحجب بعض الكوادر، لكن تغيير الانطباعات العامة حدث طارئ ويستوجب بعض التغييرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق