الثلاثاء، يناير 16، 2007

أكثر من وارد



صفحة من الأهرام

إنا لله وإنا إليه راجعون

انتقل إلى رحمة الله
فقيد الشباب صاحب القلم الموهوب

عمرو فهمي

نسأل الله ان يسكنه فسيح جناته ونسألكم الفاتحة

ويقبل العزاء تلغرافيا على منزل الأسرة

الموت هاجس كل منا، من يتناساه فقد ضل لا شك، لم يحن أجلي بعد، أكاد أتخيل لو كان قد قدر الله لي مغادرة الحياة في الأيام القادمة حال من يقرأ هذه السطور وقتها، "قلبه كان حاسس!" وغيرها من العبارات ستُدوّي في خواطر القارئين، الفكرة أن أحدا لا يعلم قدره، وأن إسدال الستال وارد في أي لحظة، لست مولعا بتخيل مشهد رحيلي وأنا مازلت شابا بعد، تلاحظون كيف تبالغ عائلتي في مدحي عند نشر النعي، الأمر لن يخلو من التسلية، ولكنها تسلية سوداء...

منذ ما يقرب من عامين رحل زميل لنا في الكلية – رحمه الله- وكانت الدهشة تخيم على الجميع إذ افتقدناه في حادث عابر، أذكر جنازته جيدا، حتما كل من حضرها تخيل لو أنه يرقد مكانه داخل النعش، ولكن مرت الأيام، وعاد كل منا إلى سيرته الأولى...

أعود إلى موتي، دموع ستثار، ذكريات تبقى، تسامح الآخرين فيم أخطأت في حقهم.

لماذا أبقى؟! كنت دوما أخالني موكلا بشأن كبير منذ طفولتي، وكأنني على موعد مع أمر ما، ومع الوقت ضعف إيماني بشكل لا إرادي حتى أنني نسيت ما كنت أتخيله، ببساطة دار ترسي في العجلة، ولكنها إرادة خالقي أن أستمر إلى متى أجهل.

تُرى أي خواطر ستمر برأسي لحظة موتي؟ هل سأذكر أحدا دون آخر؟! قد يكون الموت سريعا فلا أجد وقتا أفكر، ماذا إن كانت نهايتي بإعدامي؟! رميا بالرصاص أو شنقا أو بأي طريقة كانت، كيف ستكون خطواتي وأنا أمشي إلى آخر بقعة ستطأها قدماي؟! كيف يمكنني التحرر من الرياء وقتها؟! أسئلة وأسئلة! ليساعدني الله وقتها...، ماذا لو مت من الحزن؟! مبالغة رومانسية... لكنها واردة! ماذا لو مت كأي آخر على فراشي وسط من حولي؟! ماذا لو مت وأنا نائم وحيد؟! ماذا لو جاءني الموت وأنا وحدي؟! لا أحسب الفوارق كبيرة... سيأتي وقت فيه أعلم وأتعرف على الإجابات.

لحديثي بقية قد أكتبها لاحقا...

هناك 4 تعليقات:

labanita يقول...

زعلانة منك جدا يا عمرو, انت مش متخيل انا اتخضيت ازاي و انا بقرأ السطور الاولي هو طبعا بعد الشر لو حصل مش منطقي ان حد هيبقي فايق يكتب خبر زي ده هنا بس برده الدخلة كانت جامدة اوي فزعتني.

Enyita يقول...

Seriously ana etsara3t :( dont ever do this again!!!!

محمد فتحي يقول...

موضوع جميل وابكاني والله ربنا يحسن ختامنا ويجمعنا على خير

Dina Samaha يقول...

نفس الهواجس..

بس انا متخيلتهاش نعى فى الاهرام
بصراحه..انا تخيلتها فى الكليه عندنا..ان حد هايدخل المدرج ويقول يا جماعه زميلتنا دينا سماحه توفاها الله النهارده ادعوا لها بالرحمه ..مفكرتش هاموت ازاى وليه..لانه تعددت الاسباب
والموت واحد

استعدت هذه اللحظه تانى لما قريت
موضوعك

ومش عارفه اقولك ايه على كتابتك
الموضوع ده..وليه الوقت ده بالذات
..
ربنا يخليك لاهلك ولكل
اللى بيعزوك

اللهم احسن ختامنا جميعا