الجمعة، أبريل 27، 2007

مجردات

And I never want to let you down
Forgive me if I slip away
Sometimes it's hard to find the ground
Cause I keep on falling as I try to get away
From this crazy world

وقفت على الرصيف أرقب القطار يبدأ في الرحيل مغادرا المحطة، أسرع فأسرع تمر عرباته أمامي، وكأي فيلم سينمائي وجدتني أركض لأعادل سرعته وأقفز بداخله، أنزلت حقيبتي من على كتفي، وجدت مقعدا خاليا وكأنه معد لي وحدي

سائرا كنت وسط الزحام، بخطاي السريعة أتجاوز المارة كأي جناح ماهر، اهتز هاتفي القديم، أخرجته من جيبي، رقم أجهله، سلام عليكم، لا إجابة، أصوات تتكلم وكأن أحدهم طلب رقمي قدرا بضغطات غير مقصودة من جيبه، يالقانون الصدفة... أعدت الهاتف لجيبي مجددا

أولجت المفتاح في تجويف الباب، ابنتي نائمة، قطي كعادته يحول عينيه إليّ دون أن يحرك جسده، مواء مكتوم، أمرر يدي على فرائه فيرجع أذنيه خلفا، أفتح الكومبيوتر لأبدأ من جديد

يخبرني أخي أن أقوم بتغطيته، أسدد الطلقات بتتابع بينما يمرق هو، أثبت الصورة أمامي في انحناءة الصخرة، عيناي تنتقلان بينها وبين الهدف، قطرة عرق تسقط، اجتاز أخي الحاجز

تدوي الأنغام في الأفق، تلمع النجوم على استحياء، أضع يديّ في جيبيّ المعطف، يعبث الهواء قليلا بشعري، أسير وأسير وكأن الأميال أمتار، أصل للجسر، أعبر النهر، تمر السيارات من جانبي بهدوء، أصل الميدان، أجلس وسط السيارات الدائرة حولي وكأني نواتها

أتسلق الشجرة، أجلس فوق الغصن، أريح ظهري إلى الأصل وأغمض عينيّ، أروح في النوم

الأغنية
February Song - Josh Groban

الجمعة، أبريل 20، 2007

ما حدث في ثربانتس

امبارح كان يوم مميز، مكنتش متوقع إنه يمشي زي ما حصل أبدا... أرجع فلاش باك وأحكي من الأول

في شهر يناير تقريبا أو حتى أواخر ديسمبر مش فاكر بالظبط، كنت بتكلم مع مدرسي وصاحبي بابلو نابارو في الكورة عادي، بعدين قلت له ليه منعملش في المعهد نشاط عن كرة القدم الإسبانية مثلا، أنا شايف الناس مخنوقة من عروض الأوبرا والأفلام التسجيلية والأمسيات الشعرية، الفكرة عجبته جدا وقال لي فل، عرضها على مدير المعهد ووافق وحجز لنا مكان في الأجندة الثقافية... بعدها وعلى مدار 3 شهور وعلى القهوة الوضيعة اللي في ميدان سليمان جوهر أو التليفونات أنا وبابلو بنتقابل ونفكر ممكن نعمل إيه في الحدث، اتفقنا إنها تكون محادثة مفتوحة للجميع عشان مينفعش ندعو ضيف ييجي ويكون معندوش فكرة عن الإسبانية كلغة خصوصا إن أغلب نقاد مصر مدعين والكويس جدا زي المستكاوي مثلا صعب نجيبه
المهم اتحدد للملتقى معاد يوم 17 أبريل، بعدين اتغير وبقى 19 أبريل، يمكن من فبراير اللي فات لحد امبارح أنا وبابلو متقابلناش وجها لوجه، كله إيميلات وتليفونات وكدة،

امبارح تحديدا أنا نزلت من بيتنا عادي مش في دماغي، رحت الشغل اللي خليته الخميس صباحي عكس العادة عشان أروح الندوة بالليل، وأنا متخيل تماما إنها هتبقى ندوة حلواني يعني، هنقول كلمتين وقُضيت، فوجئت بمديري في الشغل جايب لي الدعوة دي وبيحطها قدام الكومبيوتر بتاعي!!! طبعا اتفاجئت لأني مش متوقعها أبدا إن الموضوع فيه دعوات بقى وبتاع

طبعا حسيت إن الموضوع واخد بعد جد شوية، افتكرت إني مقلتش لاصحابي المهتمين بالكرة الإسبانية، اتصلت بيهم بعد الشغل واللي قدر منهم بييجي كانو الثلاثي إيهاب ومحمود يوسف القاضي (فيجو) ورئيس القسم الخارجي بجريدة القمة: محمد الخطيب (سيماجو) وطبعا الأخراني ده كان فيه بينه وبين بابلو صولات وجولات في النقاش
المهم قابلت بابلو على نفس القهوة زي ما اتفقنا قبل الندوة بأربع ساعات عشان نحسم هنتكلم عن إيه، لقيته بيقول لي إن الإدارة قالت له الصبح في يوم الندوة كدة وقتي إن التلفزيون جاي يصور!!! قلت له تلفزيون مين يا نهار اسود! المهم يعني حطينا النقط اللي هيكون فيها النقاش ورحنا كتبناهم في المعهد على الكومبيوتر وصورنا ورق المفردات بتاعة الكرة اللي بالإسباني والعربي والإنجليزي زي ما قلت في الإعلان اللي كان هنا
جت ساعة الحسم، الساعة 7 والقاعة مهويّة!!!! مفيش غير سيماجو بس اللي جه! وشوية ولقينا برنامج البيت بيتك المدعي جاي يصور، صحيح المصور بتاعهم راجل عسل بس ده ميمنعش إني بتخنق من البرنامج بدرجة كبيرة، لحد ما بقيت الناس جم وبالعافية كملنا 20 مثلا كان البرنامج بيعمل لقاءات مع بابلو وبعدين سجلوا معايا وسألوني أسئلة في منتهى الغباء
- إنت بتشتغل في وكالة الأنباء الإسبانية، ازاي يا ترى الصحافة الإسبانية بتستعد للمباراة؟
-ايه أهم تعليقات لاعبي برشلونة وإدارتهم على المباراة؟
وحاجات زي كدة بقى، طبعا فهمتهم إن القصة أصلا مش عشان برشلونة الفريق اللي بكرهه زي الزمالك بالظبط، بس قلت لهم إن في إسبانيا الناس مش هتموت يعني وتتفرج على الماتش، يعني بلاش صياعة وضحك على الناس! بعدها بقى قررنا نبدأ الندوة
حضر مدير المعهد يفتتح الندوة، وبعدين سابنا وكملت أنا وبابلو، اتكلمنا في كذا نقطة وكنا عاميلن جوايز بسيطة كدة عبارة عن مجلة عن كوبا أمريكا بالإنجليزي والإسباني للي يجاوب سؤال صح، بس طبعا سيماجو كان نجم الندوة، بيقفل على بابلو قفلات كل شوية، بنتكلم عن التحكيم مثلا، يروح سيماجو قايل إن الحكام بتتحامل على ريال مدريد، بابلو طبعا مبيطيقش سيرة ريال مدريد أصلا، راح رد بعنف شوية وخلى خابيير يأيد وجهة نظره، بعدين كان فيه مشارك فعال اسمه إبراهيم، سأل بابلو سؤال يضحك شوية باعتباره من مشجعي بالنثيا التعصبين وهي مدينته أصلا، لو بيدرب بالنثيا وهيجيب لاعب مصري هيختار مين؟ ساعتها بابلو قال أبو تريكة طبعا، واتكلم عليه كويس شوية، عرفت بعد كدة إن سيماجو كان عايز يقول له إن أبو تريكة كبير على بالنثيا عشان يولعها!!! من ضمن الحاجات اللي خرجت بيها بردو إن فكرة الترجمة الفورية دي صعبة موت، يمكن عرفت معاناة مروة زيملتي في الشغل واللي حضرت الندوة وشاركت بمداخلتين لأنها دايما كانت بتقدم فعاليات في المعهد، بعد الندوة حسيت إني مهنّج لأن من إسباني لعربي ومن عربي لإسباني وهكذا للأبد، وكمان كل ما أبص على الركن اللي قاعد فيه اصحابي ألاقي فيجو ميت من الضحك، وسيماجو كل ما بابلو يتكلم كويس عن بالنثيا يقلب وشه، كانت ندوة ليها طابع كوميدي، وده مش غريب عن سيماجو لأنه أكتر واحد في التاريخ ممكن يضحكني، والحمد لله مسكت نفسي إمبارح
من ضمن الحاجات الجميلة إني كنت قاعد ورايا علم مصر، يمكن من ساعة تحية العلم في مدرستي الابتدائية "العهد المنير" مكنتش جنب علم مصر، طبعا الحدث بسيط جدا ويكاد يكون تافه بس مش عارف ليه عشان علم إسبانيا كان موجود بردو وأنا قاعد ناحية علم بلدي كنت فرحان أوي، للمرة الأولى هنزل صورة ليا على المدونة من ساعة ما ابتديت التدوين في يوليو اللي فات، الصورة طبعا مش واضحة لأنها بكاميرا موبايل سيماجو

من اليسار لليمين: مدير المعهد، بابلو، عمرو

سيماجو رافض إن صورته تنزل رغم إنه متصور معايا ومع بابلو بعد نهاية الندوة بعد ما بقوا أصدقاء خلاص وسيماجو أكد على بابلو إنه يرجع يكتب عنده في الصفحة عن الكرة الإسبانية تاني

بعد الندوة، قلنا نتمشى لحد الجيزة، بعدين فوجئنا بإيهاب مثبت عربية الوالد، قلنا فل، رغم إن العربية حادفة شمال بعبط طبعا بس أهو أرحم من المشي أو المواصلات بكتير، إيهاب طبعا سواق جامد وركناته عالية، رحنا الملتقى الدائم فينيسيا طبعا، وبعد شوية فيجو مشي ومحمد نصر معرفش ييجي عشان كالعادة راجع مهدود من البنك، رحنا أنا وإيهاب وسيماجو المهندسين نتعشى، وبعدين رجعنا الجيزة وكل تفرق
كان يوم جميل وفرحت فيه، شكرا بابلو، شكرا شلة الأنس

الأربعاء، أبريل 18، 2007

لائيتي

لا إله إلا الله (منها وبها وإليها)


لا للظلم


لا لمبارك


لا للتعذيب


لا للاغتراب في الوطن


لا لإسرائيل


لا للإرهاب


لا لتمييز طائفي


لا للعرقيّة


لا لكِ!


لا للإيلام


لا للسكوت


لا لمصادرة الصراخ


لا للخداع


لا للتغييب


لا للعبث بالتاريخ

لا للدياثة


لا لعين لا تبكي


لا لصدر لا يضم


لا لذراع لا تعانق


لا لقلب لا يرحم


لا لـ"لا" المجردة



أمرر الفكرة لكل من عمرو النحراوي وحامد إبراهيم ليكتبا لائيتيهما إن أرادا

الثلاثاء، أبريل 17، 2007

No la pierdas لا تفوتك



ينظم معهد ثربانتس، المركز الثقافي الإسباني بالقاهرة حلقة مناقشة في تمام السابعة من مساء الخميس 19 أبريل 2007 بعنوان "كرة القدم الإسبانية"، الدعوة مفتوحة للمهتمين بتعلم اللغة الإسبانية من ذوي الميول الكروية
مدة المناقشة ساعتان، وهي مفتوحة بين إسبان ومصريين، سيتم فيها الحديث عن الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ونتائج الفرق الإسبانية هذا الموسم في المسابقات الأوروبية فضلا عن المنتخب الإسباني نفسه
سيتم توزيع أوراق مساعدة بها أغلب المفردات المستخدمة في عالم كرة القدم باللغات الإسبانية والعربية والإنجليزية للمساعدة أكثر

عنوان المعهد: 20 شارع بولس حنا، الدقي، الجيزة


Instituto Cervantes, El Centro Cultural Español organiza el jueves el 19 de Abril a las siete de la tarde una charla abierta sobre "El Fútbol Español", Es posible que vengan los que quieren aprender español y tienen tendencias futbolísticas.
La charla dura dos horas con participantes españoles y egipcios, se trata de la liga española, la Copa del Rey, los resultados de los clubes españoles en la Champions y Copa de la UEFA, y además la selección española.
Los participantes recibirán papeles que tienen el vocabulario más común en el mundo del fútbol en tres lenguas: español, árabe y inglés.

Dirección del instituto: 20, la calle de Boulous Hanna, Dokki, Guiza.

كلب البحر

كلماتي هنا لا تعني أية إساءة مباشرة أو غير مباشرة لحيوان من مخلوقات الله، فهي محض خيال.

لماذا كلب البحر؟
لأننا نحيا في عصر الكلاب، فغير هؤلاء الذين تجدهم على اليابس، تهرب إلى الماء لتجد من يمر منهم بجوار قاربك، يظن انه قطع المحيط وجاب البحار السبعة بينما خبرته لا تتعدى المصارف الصحية في دلتا نهرية، يبقى يحوم ويتودد إلى الإناث دون غيرهن، يتناسى قليلا أن الفارق العضوي هو فقط ما يفصل بينه وبينهن لأن الصفات الحقيقية والتعاملية تكاد تتطابق، فالأنثى لعوب ساذجة
يلاحظ أيضا أن كلب البحر لا يصادق ذكورا، وحين يدعي العكس فإنه لا يخبرهم نصف ما يصدع به رؤوس الإناث ليل نهار، حتى وإن كانوا الذكور قد دخلوا بيته.
كلب البحر يتساءل لماذا نركز على انتقاده ولا نرى إلا السلبي من الجوانب فيما يتعلق به، والحقيقة أننا لم نر إيجابيا قط، فكل ما هناك منظر مقزز ورائحة كريهة ومشية عوجاء وصوت مزعج وفائدة صفرية.

كلب البحر والحوت
ربما لا يعرف كلب البحر أن الحيتان بإمكانها ابتلاعه بمنتهى السهولة، فقط تشعر أنها ستحط من قدرها كثيرا لو هاجمت تلك الفريسة التي تبدو في حجم الحشرة بالنسبة لها.

كلب البحر والصياد
لا يخفى على أحد أن كلاب البحر من أسهل الحيوانات صيدا ووقوعا في الفخ، فهي ساذجة بطبعها، يدعم سذاجتها اعتقادها بأفضلية لا نصيب لها منها، هي حيوانات مسلية للمدى الأبعد، مسلية في حماقتها وأفعالها الأولية التي تجعلها كتابا مفتوحا للصياد، فيتلاعب بها قليلا قبل أن تسقط في شباكه.

كلب البحر في حدائق الحيوان
هو حيوان تسهل السيطرة عليه، فليس بحاجة لأسوار مرتفعة لإحكام القفص الفاصل بينه وبين الجماهير، لأنه ببساطة يفتقد القدرة على الهرب، ويفتقد طموح الحرية، وقبل هذا وذاك ينحصر نطاقه الفكري داخل البركة العفنة التي يسبح فيها جيئة وذهابا مهدرا حياته كلها في عوم لا طائل منه أبدا، لأنه ببساطة لا يضيف جديدا.

كلب البحر يكتب
منذ أن كانت لغة الكلاب - البري منها والبحري- نباحا فقط، فعلينا ألا ننتظر فارقا كبيرا حين يتحول نباحها إلى رموز مكتوبة، فستسبب نفس الإزعاج والتقزز، حتى أولئك الذين يصفقون لها، فعليهم أولا بمصارحة أنفسهم أن ما يقرءون لا يعدو كونه عبثا صريحا، فإن وجدوا غير ذلك فعليهم حينئذ العمل على تجويد الحس الأدبي والذوقي لديهم، وذلك بقراءة جميل الكلمات وعميقها، وصريح الأفكار والواضح منها.

كلب البحر في المرآة
يقف كلب البحر أمام المرآة دائما، فإن لم يفعل فإنه يظن أنه الأقوى والأوسم والأكثر جاذبية بل والأكثر عبورا للقلوب، فحينها تجد صوره ملصقة على شتى جدران كهفه أو حظيرته.

كلب البحر والذوق المنحط
يلاحظ أن الرسومات التي يقع عليها اختيار كلب البحر لتزيين الكهف او الحظيرة تعاني تدهورا رهيبا في جودتها وغيابا صريحا في فنياتها وأخطاء فاضحة في لغوياتها إذا ما جاورت تعليقا، كما أن اختيارته للألوان تنم عن تقليد وتهافت وتغييب للشخصية.

كلب البحر مبطوح الرأس
فهو دائما ما يأخذ الكلام على نفسه حتى إذا لم يكن معنيا، فنظرية المؤامرة الساذجة هي ما تحكم عقله إن افترضنا حيازته عقلا، قهو خير مضرب للمثل العامي القائل "اللي على راسه بطحة"، أأسف للإطالة، ولكن الترويض دوما ما يستلزم وقتا

الجمعة، أبريل 13، 2007

تدوينة عادية

من أوضع الحاجات اللي في الدنيا إن الإنسان المغرور لا يعترف بغروره، يعني مثلا لما حد ييجي يقولك عملت وسويت وهببت ونيلت وفي الآخر تيجي تقول له من باب الإحراج ليس إلا "برافو عليك" وتلاقيه بيقولك أخلجلتم تواضعنا وبتاع تبقى عايز تزقه في أي بلاعة مجاري، أصلا من أخنق الحاجات اللي في التاريخ إن الواحد يعلو فوق محيط أقرانه ويخاطبهم من منطلق تميزه، ويبدأ يمجد في نفسه إلى الأبد، علما بأنه لو طرح فكرة أو نقل تجربة أو إحساس أو مخباش الضعف البشري اللي عند كل الناس هيبقى أحسن بكتير بدل ما يخنق الناس وينفرهم منه، هضرب أمثلة معاكسة بدل ما أقول أمثلة قذرة
صديقي العزيز الشاعر محمد قرنة صاحب مدونة "والشعر لازم يحفظوه الناس" اللي موجودة في قايمة اللينكات، ده بأمانة شاعر مشفتش أخوه، وبيعرف يجيب المعنى من بذر العنب (على رأي محمود عبد العزيز)، وياما خد مراكز بل وصدر له ديوان وهو لسة من سننا ما شاء الله، ومع ذلك مرصعش مدونته ولا قعد يكلم اللي رايح واللي جاي على إنجازاته، أكيد لو فيه مناسبة هيقول عشان هيبقى عايزنا نفرح معاه، لكن مش هيقلب في الذاكرة ويقعد يقول عملت وسويت، لأن ده سلوك المفلسين وأصحاب المساحات الشاسعة من النقص الواضح وهما حتى مش مدركين إنهم بكدة بيفقدوا أي إنجاز بريقه

الأسبوع اللي فات كان مميز بالنسبة لي على مستوى الفرق اللي بحبها، يعني بداية من الأهلي رغم إننا ضيعنا الفوز بسهولة بس رجعنا بتعادل مريح، بعدها مانشستر يونايتد خسر في الدوري، وبرشلونة خسر في نفس اليوم، وريال مدريد كسب تاني يوم، وليفربول كمل النجاح، وكملت أوي لما ألونسو كسب في ماليزيا في الفورمولا 1، يا رب النتايج تكمل كدة إن شاء الله

الأسبوع ده بردو اشتغلت كتير اوي، رغم وجود الامتحانين بس بردو، بقت عادة، فكرة الشغل مع الامتحان بقت مقبولة اوي، الأحلى جدا إني اشتغلت 3 أيام في الأجازات، السبت كان أجازة رسمي أصلا والأحد كان عيد القيامة والاثنين كان شم النسيم، وطبعا البلد كانت فاضية وجميلة والطرق رايقة، والأحلى إن الأجواء حلوة جدا، لو أطول أشتغل في الأجازات متأخرش ثانية، دي مش أول مرة أشتغل في الأجازات، أول يوم في عيد الأضحى اللي فات اشتغلت بردو غصب عني رغم إنه كان قبل أيام قليلة جدا من أول امتحان في الفاينال مش ميدترم حتى، الميدترم كنت بمتحن وبشتغل في نفس اليوم عادي، وأشتغل ليلة الامتحان، زي مثلا عندي امتحان الأحد الجاي في مادة معرفش عنها كلمة، ومع ذلك هاشتغل السبت والأحد بردو!!! دعواتكم بقى إني ألحق الامتحان إن شاء الله

من الحاجات الكويسة إن في وسط الزحمة كدة خطفت مقابلة في وسط البلد مع العزيز جدا جدا عمرو (فراس)، وكان معانا زوف وأمادو، وأخيرا اتقابلنا بعد أكثر من 3 شهور من التخطيط الفاشل، ميزة عمرو إنه إنسان ببساطة ميتكررش بسهولة، إنسان تلاقيه جنبك وميسببلكش مشكلة، إنسان صادق جدا وروحه جميلة جدا، جميل أوي إن تبقى فيه دايما خانة لصديق حقيقي جديد، ورغم إن عمرو مش جديد لأننا أصدقاء بقالنا سنة تقريبا
أرجع للخروجة وأقول إن أمادو الشاب النضيف اللي مبياكلش إلا من الأماكن النضيفة، اتظلم معانا يا عيني واتحكم عليه ياكل من نجمة أوديون، ودي عربية كبدة وسجق مثال حي لاضمحلال الطموح التجاري، يعني لما يسمي العربية نجمة أوديون عشان هي قدام سينما أوديون، افرض السينما قفلت ولا اتحرقت؟ يسميها نجمة إيه بقى؟! المهم أمادو يا عيني كان بيشد السندوتشات والحذر هياكله، واقوله لسك ليك تاني... يقولي شكرا وياكل بقلق!!! طبعا العربية دي فكرتني بفاترينة كبدة وسجق بردو كنت زبون دائم عندها أيام السعيدية وكل ما أرجع الجيزة، كان اسمها أولاد رسلان، وعلى رأي أوديب أُلحق بالفاترينة وبقدرة قادر خدمة الشاورما! بس لسة مجربنهاش لأن لو هناكل شاورمة فتبقى نضيفة بقى!

كفاية كدة الليلة دي

الثلاثاء، أبريل 10، 2007

سنرجع بغداد



لن أنسى أبدا... قبل سقوط بغداد ببضعة أيام، انفجرت وحدي في البكاء... التف حوالي أفراد الأسرة يتساءلون بلسان أختي...

- مالك؟ فيه إيه؟

- العراق... هتضيع هي كمان!

- لا إن شاء الله لأ، الجيش العراقي قوي يا عمرو، ولسة قايلين في...

- كدابين! كدب كله... هتضيع والله!



لم أندهش كثيرا حين شاهدت المحتل يسقط تمثال الطاغية في الميدان الرئيسي بالعاصمة، بل كنت أتضاحك، يوم آخر من سلسلة انكساراتنا. كنت أظن أن جيلي لن يعرف الهزيمة، ولن يراها، أوجه من عينيّ سهام لوم لكل من صفق لنظام مسئول عن نكسة ضاعت فيها سيناء والقدس والجولان، ولكن الآن... وبعد أربع سنوات... أثقلنا التركة أكثر... وتنفسنا الهزيمة!


كنت في الصف الثالث الثانوي وقتها، ودوما كما أنا مولع بخريطتنا، محفورة في ذهني، كنت أمرر ذاكرتي عليها فألحظ نقطة سوداء في فلسطين والجولان، وأقول ما هي إلا بقعة تدنس ستزول قريبا، لم أدرك أنني كنت سأشهد لطخة على تلوث الرافدين.



في طفولتي اعتدت رؤية دمائي تنزف في أنحاء شتى، أسماء كسراييفو وكوسوفو وجروزني ومقديشيو تعني لي أختا تغتصب وأبا يُعذب للموت، لم يفاجئني تعميق الجرح الأفغاني كثيرا.



لست كمن يطلق كلمة في الفضاء من باب الواجب، ولكن أقول سنرجع! سنعود بإذن الله، قد لا نحيا لنرى يوما مما نحلم به، يوما طالما راهنا أننا سنكون فرسانه، ولكن لا يهم، المهم أن يأتي، وأن تصنع ذخيرة أبنائنا من فكرنا ونتاجنا...




السبت، أبريل 07، 2007

Another tag

I've been tagged for the second time, but for the first time from Salma, so I'm supposed to say five things that are somehow considered unknown about me...
Well, in fact I don't like to speak about myself much, however most of posts here are my thoughts, opinions, experiences and more private stuff... but I believe I'm not that interesting for others to be in the spotlight... I'll try to be brief as possible...

1- I don't feel shy when I cry, notably my dear friends and family sort me very touchy because my tears are shown easily.

2- I love animals more than most of humans, my childhood dream was to be a vet.

3- I believe in Amr and trust his principles, staying in the blogsphere... I'm sure Amr, Engy, Hamed and Ahmed will never lie to me, will never hurt me, and will be always there for me.

4- I'm still a revivalist dreamer.

5- I fear Hell, but more ... I fear letting down my teahcer, and the most... I fear I'm making up.

I pass the tag on to Amr, Ahmed, Hamed, and Mahmoud.

الأربعاء، أبريل 04، 2007

Calling You

I'm callin' U
When all my goals, my very soul
Ain't fallin' through
I'm in need of U
The trust in my faith
My tears and my ways is drowning so
I cannot always show it
But don't doubt my love

I'm callin' U
With all my time and all my fights
In search for the truth
Tryin' to reach U

See the worth of my sweat
My house and my bed
Am lost in sleep
I will not be false in who I am
As long as I breathe

Oh, no, no
I don't need nobody
& I don't fear nobody
I don't call nobody but U
My One & Only

I don't need nobody
& I don't fear nobody
I don't call nobody but U
U all I need in my life

I'm callin' U
When all my joy
And all my love is feelin' good
Cuz it's due to U

See the time of my life
My days and my nights
Oh, it's alright
Cuz at the end of the day
I still got enough for me and my

I'm callin' U
When all my keys
And all my bizz
Runs all so smooth
I'm thankin' U
See the halves in my life
My patience, my wife
With all that I know
Oh, take no more than I deserve
Still need to learn more

Oh, no, no
I don't need nobody
& I don't fear nobody
I don't call nobody but U
My One & Only

I don't need nobody
& I don't fear nobody
I don't call nobody but U
U all I need in my life

Our relationship, so complex
Found U while I was headed straight for hell in quest
You have no one to compare to
'Cause when I lie to myself nothings hidden from U
I guess I'm thankful
Word on the street is U changed me
It shows in my behaviour
Past present future
Lay it all out
Found my call in your house
And let the whole world know what this love is about

Yo te quiero, te extraño, te olvido
Aunque nunca me has faltado, siempre estas conmigo
Por las veces que he fallado y las heridas tan profundas
Mejor tarde que nunca para pedirte mil disculpas
Estoy gritando callado yo te llamo, te escucho, lo intento
De ti yo me alimento
Cuando el aire que respiro es violento y turbulento
Yo te olvido, te llamo, te siento

[Translation:]
I love you, I miss you, I forget you
Even though you never let me down and always are by my side
For all the times I've failed and hurt you deeply
Better later than never to give you a 1000 apologies
I'm shouting silently, callin' you, I'm listening to you, I'm tryin'
You nourish me
When the air that I breathe is violent and turbulent
I'm forgettin' you, I'm callin' you, I'm feelin' you

Oh, no, no
I don't need nobody
& I don't fear nobody
I don't call nobody but U
My One & Only

I don't need nobody
& I don't fear nobody
I don't call nobody but U...

الأحد، أبريل 01، 2007

إذا نيسان دق الباب

أكيد مع الشهر ده لازم أفتكر الأغنية اللي بحبها جدا لفيروز، كل أغاني فيروز جميلة، لكن مجموعة بعينها غير عادية بالمرة...

"بعدك على بالي...

يا قمر الحلوين

يا زهر في تشرين

يا دهبي الغالي!

بعدك على بالي...

يا حلو يا مغرور

يا حبق ومنتور

على سطحي العالي!"

كنت لسة بتكلم مع حد عزيز عليا جدا، المهم إن فيه حد عمل معاه حركة مش كويسة شوية، والحركات دي شبه منظمة تقريبا، لدرجة انه اعتادها منه، بعدين لقيته بيقول إنه لسة بيحبه بردو! علقت على الكلمة بإنها "ضعف إيجابي"، وبعيد عن محادثتنا ساعتها بس فعلا حاجة غريبة اللي تخليك تضعف قدام حد مقدملكش حاجة كويسة... حاجة غريبة وإنسانية أوي في نفس الوقت.

"مرق الصيف بمواعيده

والهوا لملم عناقيده

وما عرفنا خبر!

عنك يا قمر!

وما حدا لوحلنا بإيده!

وتضل الليالي... وتروح الليالي...

بعدك على بالي... على بالي..."

بمناسبة نيسان أو أبريل بقى، امبارح نزلت من الشغل بدري شوية عشان ألحق آكل في المطعم القريب واروح مشوار بعد كدة، المهم اكلت ودخلت الحمام اغسل ايدي.. طلعت فوجئت بعاصفة ترابية تكاد تقتلع الشجر! فضلت باصص شوية كدة من ورا إزاز المطعم، المهم قلت بلا هم، ونزلت بردو... مشيت عمارتين كدة تقريبا بعدين وقفت تحت مدخل جراج لحد ما الهوا يهدا شوية... كان قوي أوي... والتراب داخل من تحت النضارة ومش شايف كويس، بس الجميل اني كنت حاسس بشعري بيطير... مش عشان أنا اللي بعمل إعلان شامبوهات البلد كلها، بس كان شعور جميل اوي... تغيير على الأقل!

بمناسبة الأكل، بقالي حوالي سنة تقريبا اعتدت آكل لوحدي كتير، الأول كان لا يمكن آكل إلا لو معايا حد، دلوقتي بقيت ساعات آخد الأكل وأقعد على الرصيف وآكل عادي... الحياة كانت وردية عن كدة شوية.

"بعدك على بالي...

يا قمر الحلوين

يا زهر في تشرين

يا دهبي الغالي!

بعدك على بالي...

يا حلو يا مغرور

يا حبق ومنتور

على سطحي العالي!"

أسخف سؤال إيه علاقة كلامي بالأغنية؟! المهم يعني من غير مجاوب، وسواء فيه علاقة ولا مفيش... الكلمات دي تتحس أوي بصوت فيروز، طبعا محدش يدعي انه بيحس ويقول انه مبيحبش فيروز، أصل فيروز دي حاجة زي الخالة الحنونة كدة

السبت، مارس 24، 2007

إنذار وترحيب



من الآخر كدة الصديق العزيز جدا مهند الشناوي مش عشان عمل بلوج عندا فيا تحديدا يبقى افتكرها سايبة، لا يا حبيبي... التدوين سجال والكلمات بيننا، وأنا بوجه لك إنذار انت وكل جد يفكر يلعب معايا "العبث مع زقزوق لعبة خاسرة" فيفضل محدش يعمل زي مهند...

طبعا البلوجسفير نوّر يا عم مهند، وأنا فرحان جدا إنك هتطل على القراء (إطلالة رقيقة) من خلال مدونتك المتميزة والفريدة واللي انت عارف أقصد ايه بتميزها وانفرادها... كل ده لو كنت ناوي تكملها ومتعملش زي نادر عيسى!

أعزائي قراء مدونة زقزوق، أدعوكم لمتابعة ما سيكتب مهند، ومهند للي ميعرفش صحفي جامد جدا، وقبل كدة إنسان طيب جدا... وابن حلال... وده مش إعلان مطلوب عروسة ولو إن نفسي أفرح بمهند قريب...

لزيارة مدونة مهند click here

الجمعة، مارس 23، 2007

In your eyes


Love
I get so lost sometimes
Days pass
And this emptiness fills my heart
When I want to run away,
I drive off in my car, (no car still lol)
But whichever way I go,
I come back to the place you are

And all my instincts
They return
And this grand facade
So soon will burn
Without a noise and without my pride
I reach out from the inside
Oh-oh
Woah-oh...

In your eyes
The light, the heat
I am complete
I see the doorway
To a thousand churches
The resolution to all my fruitless searches
Oh, I see the light, I see the heat
Oh, I want to be that complete
I want to touch the light, the heat I see in your eyes

Love
I don't like to see so much pain
So much wasted
And these moments keep slipping away
I get so tired of working so hard for my survival,
I look to the time with you
To keep me awake and alive

And all my instincts
They return
And the grand facade
So soon will burn
Without a noise and without my pride
I reach out from the inside
Oh-oh

In your eyes
The light, the heat
I am complete
I see the doorway
To a thousand churches
The resolution of all my fruitless searches
Oh, I see the light, I see the heat
Oh, I want to be that complete
I want to touch the light, the heat I see in your eyes
In your eyes, oh...
In your eyes, oh, in your eyes.
In your eyes oh....


Darren Hayes - In your eyes

الاثنين، مارس 19، 2007

زقزوق يهذي

طول عمري اتريق على الكاتب اللي بيكتب عمود صحفي يوميا، بيجيب أفكار منين؟! أكيد بييجي وقت ويفلس... مهما كان علمه أو معرفته، أصل مينفعش، بعدين هو بردو بشر، افرض اتخانق مع أهله يومها ومكانش فيه دماغ، افرض حد مات له، افرض صحي ملقاش حاجة يكتبها، افرض كان بيشجع الأهلي واتغلب؟! طبعا لو كان بيشجع الزمالك فلو كسب مش هيكتب لأن الطبيعي إنه يتغلب...

المهم يعني أنا من الآخر معنديش حاجة تتكتب هنا في المدونة، حالة جفاف فكري، يمكن لأني نسبيا كنت مشغول اوي الفترة اللي فاتت بعدين ابتدت مساحات فراغ تظهر؟ يمكن لأني تعبت بقى من أي حاجة؟ يمكن لأن خلاص قلت كتير قوي الفترة اللي فاتت ولازم أريّح على ما قول تاني؟! المهم اني فعلا معنديش حاجة اكتبها أو أقولها، لدرجة إني فكرت أقفل المدونة مؤقتا وهو حتى بدل ماهي شكلها يكسف كدة مع قلة عدد الزوار.... بس ممكن تكون دي حالة عامة، أغلب أصدقائي المدونين بردو بقالهم فترة مش بيكتبوا، والمسافة بين كل تدوينة والتانية وسعت اوي... شكلها موضة فعلا... وإلى زوال!

مش عارف ليه كل مابقى عايز اكتب وملاقيش حاجة تتكتب أفتكر قصائد وأزجال الشعراء اللي بيشتكوا فيها من إنهم مش قادرين يرتجلوا تاني!!! الله! طب مانتم ارتجلتوا الشكوى من عدم القدرة الارتجال؟! يعني المسألة تهريج بردو... طبعا أنا مش شاعر ولا اللي بكتبه يقرب للشعر أبدا... يمكن عشان شوية كنت بكتب مقامات بس اللي أقصده يعني إن خلاص حتى مش قادر أكتب بشكل كويس بلغة معقولة عن عجزي عن الكتابة، فحتى محصلتش الشاعر اللي بيشعر في عدم قدرته على الشعر... وماله!

المهم يعني بما إن معنديش حاجة أقولها فهاشكي من ظاهرة تفشت أوي من كذا سنة، وكل مرة أنسى أكتب عنها، هي متستاهلش أصلا، بس أهو الواحد بيفرج عن نفسه شوية...

في الكلية ومن يوم ما دخلتها كل سنة يطلع شاب بجيتار يقعد يغني وسط البنات ويصوروه بالكاميرات ولا كأنه مين يعني!!! بس ده مش غريب لأن الكلية دي هي اللي طلعت بتأييد إداري من قياداتها أحد رواد العهر الفني الشبابي... ربنا يهدي الجميع أصل بجد افرض الواحد كان صوته ينفع يغني... مين يضمن إنه مكانش يقف وسط البنات وينعق ويقرف الولاد؟! هي بردو فتنة فبلاش نقسو أوي في النقد رغم إن الظاهرة تفرس...

المهم بقى ظاهرة الغنى دي وظواهر تانية على شاكلتها زي اللي بيلعب رياضة ملهاش لزمة (كرة ماء مثلا) وقارفنا بيها وببطولاته ومبارياته وهو أصلا تلاقيه بيلعب في ناديه قدام سمنود مش قدام كرواتيا يعني!، غير طبعا البنت اللي ملهاش كلام الا عن الكافيهات الجميلة والعصاير الغريبة جدا اللي فيها... المهم كل دول يعني حاجة من اتنين على رأي صديقي العزيز محمود وجيه "هي الناس دي بتمثل ولا إحنا اللي فاهمين الدنيا غلط؟" هو كان ساعتها قال المثل لما قلت له فلان عيط لما إنجلترا خرجت من كاس العالم!!! قال ليه يعني "إنجليزي؟" وهي فعلا حركة تفرس يعني، أنا بتنرفز لما فريقي الأوروبي المفضل ميكسبش بس مش هابكي يعني!!! هو أنا للأمانة بردو بكيت كذا مرة في الكورة بس خلاص يعني، كلهم للمنتخب طبعا، أول مرة كانت سنة 1996 لما خسرنا من الكاميرون 2-1 في كأس الأمم رغم إن الماتش كان في المجموعة، والغريبة اني مبكيتش لما زامبيا شيلتنا 3-1 في التمانية! المرة التانية بردو في ماتش ملوش لزمة خسرناه من المغرب 1-0 من حاجي طبعا في 98، وكان الماتش الوحيد اللي خسرناه رغم اننا كنا ضامنين الوصول للتمانية وخدنا البطولة وقتها، المرة التالتة بردو المغرب وبردو حاجي بس هناك سنة 2001 في تصفيات المونديال، وكانت هزيمة أضعفت أملنا أوي...

ومرة عيطت من الفرحة لما جبنا جول في الجزائر هناك قبل ما يتعادلوا في ماتش عنابة المشهور لأن السنغال كانت كسبانة ناميبيا 3-0 بس قوتها، يعني صعدنا للمونديال لمدة خمس دقايق تقريبا... تصفيات 2002 دي ليها ذكرايت حلوة اوي معايا لأني رحت الماتشات اللي في القاهرة كلها بتاعتنا وكنت في أولى ثانوي مش بذاكر ودماغ... رحت أنا وفاروق ماتش المغرب 0-0 اللي لحد الوقت مش عارف ازاي مكسبناهوش، ورحت مباراة الجزائر التاريخية 5-2 ومباراة السنغال 1-0، الممل بقى إني بعد 5 سنين بالظبط من ماتش المغرب ده رحت مصر والمغرب تاني في كأس الأمم وفي نفس المدرج تقريبا ونفس المكان و0-0 تاني بنفس الطريقة، اللي هو 120 دقيقة مصر والمغرب 0-0 بنضيع ومبنكسبش وفي كل ماتش تجيلهم كورة تضيع بقدرة قادر وناخد نفسنا

بجد نفسي نكسب المغرب قبل ما اموت، من يوم ماتولدت لحد الوقت مكسبنهاش عاملة معانا زي السويد مع إنجلترا كدة بس أخف شوية الحمد لله، طبعا محدش ينسى إن المغرب فريقي المفضل عربيا بعد مصر مباشرة...

طبعا انا كدة كتبت أي كلام على طريقة الناس اللي بتريق عليهم، وماله مش مشكلة... اشمعنى أنا لأ يعني؟ وإن مش بهذي أصلا؟! "هيطلع واحد سخيف يقول لي اهو انت اعترفت إنك بتهذي".

الجمعة، مارس 16، 2007

NO for the £100M Mosque!

100 Million Pounds Sterling for a mosque? Why?! Have people gone mad?

I believe it is very far from the concepts of Islam to construct a mosque with such expenses… think how many are suffering hunger? Think what can such a sum do for those who suffer… think of homeless… think of illiterate… think of animals under threat of dying out…

I think the world doesn't need more wonders of architecture, we already have Hagia Sophia and many others… why more? What comes as priority? To feed the hungry or to construct a good building?

I'm not interested in such a mosque, even if it is in London, the capital of the empire that oppressed Muslims for too long… I'm really more interested in more useful things…

Please vote against the project, being Muslims guides us to say NO, Prophet Mohammed PBUH is a mercy for all mankind, mercy is a charity more than building mosques…

http://www.thisislondon.co.uk/poll/poll-18791-details/ques-18669-id/%C2%A3100m+mosque%3A+Vote+now/poll.do

الجمعة، مارس 09، 2007

Something about Israel

I write Israel, just as it is internationally said, but that doesn't mean any long-term recognition, because I believe, even if it is now an established state with recognised borders, someday it will be nothing.

So, writing the name or using it now doesn't mean that I believe in any legality behind such a state, so let it be the same whether Isarel, the Jewish state or The Hebrew state, because it makes no sense as long as it won't be there someday, however until that day comes, there is no need of any relations with that state, no compromise here.

A dear friend of mine was a little bit turned when I excluded Israelis from dedications in the previous post; it is true I feel hatred toward anyone backing the existence of Israel, whether they were militants or civilians.

But do I call for a genocide or discrimination against Jews living in Israel?! Surely NO! My no comes from being a Muslim before any other orientation of my ideology, and once zionism collapse, those who were Israeli citizens would choose between going back to European countries which they left earlier, or to apply for Palestinian citizenship.

I think that is fair and just for them, and my hatred is justified, don't steal my land then ask for good neighbourhood, and those Israelis who oppose what their army does daily, they still back the existence of their country! They never knew that End of Zionism "Israel" = Peace.

One of my eternal fantasises since I was a child, is to take part in eliminating Israel and regaining all of our lands, hopefully I witness that day.

I'm not exaggerating optimism, it is soon isA.

It's an honour for me to be called by the Israelis and their allies "anti-Semitic" or "anti-zionist", as it is an honour for everyone to be branded "racist" by a real racist.

الجمعة، مارس 02، 2007

حقيقة


اسمي عمرو، عندي 20 سنة، بحبك أوي، مش مهم تساعدني!

My name is amr, I'm 20 years old, I really love you, It's not necessary to help me!

Me llamo amr, tengo 20 años, te amo tanto ¡no es necesario que me ayudes!

الجمعة، فبراير 23، 2007

Por eso, me gusta Alonso


الحمد لله، ده اللي أقدر أقوله... أنا هتكلم بالعامية وآخد راحتي شوية، حاليا بتدرب بقالي 3 أسابيع في القسم العربي بوكالة الأنباء الإسبانية "إفي"www.efe.com ، وفاضل لي في تدريبي أسبوع واحد بس وينتهي الحلم المجهد...

بتدرب كمترجم صحفي رياضي بالأساس وسياسي في حال النقص العددي للمترجمين... طبعا المسألة مش تدريب بالمعنى اللي كنت متخيله لأن عندهم الشغل شغل جدا، بشكل قاسي أوي... الحمد لله حتى الآن متهيألي عملت شغل كويس وفيه كذا تيكر من اللي ترجمتهم اتاخدوا بالفعل في صحف عربية وشفتهم منشورين بأسلوبي، يعني فيه تيكر نزل في "الشرق الأوسط" وواحد تاني في "الحياة" وحوالي أربعة في صحيفة يومية مصرية كنت بتدرب فيها زمان، وسبحان الله التيكرز بتاعتي نزلت في نفس الصفحة اللي كان بيطلع عيني فيها من اللي كان ماسكها، دارت الأيام وبقى بياخد تيكرز وتقارير من وكالات الأنباء ومن ضمنهم اللي أنا عملته... شعور غريب، يعني أقل من سنتين وانعكست الآية تقريبا... سبحان الله فعلا!!!

المهم اكتشفت النهاردة وأنا في الشغل بالليل إن زميلي بيقول لي شوف فيه خبر لذيذ اوي في جريدة أردنية، ألونسو بيقول كذا كذا وبتاع!!! قلت له التيكر ده أنا لسة عامله!!! دي ترجمتي وفيها كذا وكذا... وفعلا كان هو... شعور جميل جدا الحمد لله، الخبر ده تحديدا اكتشفت إنه موجود في أكثر من جرنال عربي، لدرجة إنه نزل على سايت المنار اللي كان نفسي زمان أشتغل فيها كمراسل أو كأي حاجة حتى... والمفاجأة بردو الجزيرة الرياضية!!!

تجربتي حتى الآن في الترجمة الصحفية من الإسباني للعربي قاسية جدا، لأن ساعات بقابل كلمات كتير صعبة ومش عارفها، ولما بحاول أترجمها بيجيلي إحباط من أشكال القواميس "الماموثية" اللي محطوطة هناك، فبستخدم النت وبتطلع لي الترجمة بالإنجليزي وساعات مبفهمهاش بردو لحد ما اقرا الـword definition، وألونسو صاحب الخبر ده تحديدا قبل كدة ترجمت له تقرير صعب جدا عن التطويرات اللي عايز يقوم بيها في عربيته عشان الموسم الجديد وبتاع، وطبعا صدمت بأنفاق التهوية والمحركات الأيروديناميكية، ومضمار الحلبة وإلى آخر الكلام ده... أنا فاكر إني آخر فقرة ساعتها قلت للي بيتابع شغلي مش عارف أترجمها من الآخر!!! طبعا فصلت.. لأني غير الأعذار المعتادة إني بنام قليل وبشتغل تاني بالليل شغل فيه ترجمة بردو بس من عربي وإسباني لإنجليزي، يعني وأنا نايم دماغي بتعمل قفلة، غير إن التقرير نفسه صعب مش سهل وأنا إسبانيتي مكتسبة ومدرستش أكاديميا بشكل متخصص ولا سافرت أي بلد بتتكلم إسباني!! بس الحمد لله أهو كله بيعدي... وكلها أسبوع وينتهي التدريب وأحتفظ بالذكرى الجميلة...

مش عايز أقول إني حبيت فرناندو ألونسو بسبب الخبر ده!

دي روابط للي عايز يقرا خبر ألونسو السهل اللي نزل في كذا مكان:

http://www.manartv.com.lb/NewsSite/NewsDetails.aspx?id=11851

http://www.alrai.com/pages.php?news_id=144267

http://www.addustour.com/news/Viewoldnews.asp?Nid=230317

http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=471378&pageId=346

http://www.aljazeerasport.net/NR/exeres/EC54F02A-80AF-4AA4-872C-34C2F8CECBBB.htm

الخميس، فبراير 15، 2007

نهاية مرحلة

أخيرا انتهت المرحلة، تركت عملي كـ"دسك" بصحيفة رياضية أسبوعية كنت أعمل بها على مدار ما يقترب من ثمانية أشهر... أعتقد أنني بحاجة إلى مساحة كبيرة كي أكتب عدة خواطر لاحت لي إزاء تلك الفترة من حياتي... فترة قاسية كانت... في البداية كنت أعمل في الصحيفة وفي موقع إلكتروني تركته بعد انتهاء كأس العالم تقريبا، وبعدها كتبت بتقطع لإحدى الصحف النسائية الأسبوعية، خلال تلك الفترة كنت أستكمل دراستي الحرة بخضوعي لدورة مكثفة، انتهت لتبدأ الدراسة بحضورها وغيابها وأبحاثها...

كنت قد ترقيت في العمل سريعا، حصلت على عرض من رئيس التحرير بما يزيد عن ضعف مرتبي مقابل عملي لستة أيام أسبوعيا، العمل يبدأ من السابعة أو السادسة مساء حتى ينتهي... وقد ينتهي وقد لا... لأواجه رحلة كابوسية في العودة لمنزلي البعيد عن كل مكان آخر... أعود لأستيقظ، أذهب للجامعة، أفكر، أبحث، أعمل وهكذا... بلا نهاية...

كانت بدايتي موفقة، حققت سبقا صحفيا بحوار مع لاعب عالمي، كان انفرادا على مستوى الصحافة المصرية، استمريت متحمسا، كنت بحاجة للنقود، ولأن يعدني الآخرون كمشتغل لا كمجرد طالب جامعي، فوق كل هذا كنت أدرك أن مسيرة طويلة تبدأ بالعناء قبل التأقلم قبل الراحة... وهكذا، مازالت شابا، كنت أعاني بالفعل...

أكثر ما ضايقني هو أن هواية لي قد تحولت إلى مهنة، فأصبحت لا أطيق الحديث عن الكرة أو أي شيء مستدير طيلة اليوم، يكفي ما أكتبه وأدور حوله بلا نهاية، لا إمتاع في المسألة، عل من يقرأ الآن يلاحظ أنني لم أكتب في مدونتي عن الكرة إلا في أضيق حد ممكن... تشبعت تماما!

لم أكن مقتنعا بغالبية ما أكتب أو ما أقوم بمراجعته وتطويره أسلوبيا للآخرين، بل كنت مشمئزا، ولكنني اكتسبت الخبرة، خبرة كيف أكتب خبرا ولدي من الحقيقة ملليمتر واحد ودون أن أكذب، لأكثر من ثلاثة أسابيع متتالية، مرض مدير التحرير وصرت الوحيد الذي يقوم بوظيفة "الدسك" كان هذا مع بداية شهر ديسمبر الماضي، وامتحانات نصف العام تقرع الأبواب... عملت وسلمت أبحاثي، لم أجد القدرة على الاستذكار جيدا، حمدا لله، حتى كتابتي هذه السطور أعرف أنني تجاوزت أربعة امتحانات بنجاح وأنتظر نتيجة الخامس الذي لم أقدم فيه ما يكفي للعبور...

تعلمت ممن تعاملت معهم، تعلمت كثيرا حقا... ولكن كما يقول اللاعبون أحيانا، حان الوقت لتغيير النادي، هناك عرض أفضل، وقد حققت مع فريقي السابق كل ما يمكن في ضوء الإمكانات المتاحة والإدارة الموجودة...

فضلا عن ذلك افتقدت سببا رئيسيا كان يجعلني أتحمل أية معاناة في الوجود...

وداعا لكل من عرفتهم هناك وأحبوني وأحببتهم، حتى أنت يا صاحب "لأكثر من سبب منطقي" و "ده معاه شهادات يمسك بيها أي فرقة في أوروبا، يدرب بايرن ميونخ لو عايز!".

بمجرد انتقالي للعمل الجديد الذي يعتبر خطوة أفضل في حياتي المهنية، كنت أفكر وأنا عائد إلى البيت مرة، تذكرت أن هذه الخطوة كانت عهدا قطعته لأحدهم، أن أعمل في مكان أفضل وأن أواصل التنقلات لأعلى، وهاأنا الآن أوفي بعهدي، ولا مجال للتساؤل عن عهده لي! شعور الوفاء ما أرقه، وشعور الخذلان ما أقساه...

الآن حان الوقت للتركيز مع الفريق الجديد، المنافسة على المشاركة القارية بدلا من صراع البقاء والاكتفاء بالمفاجآت...

قبل أن أنسى، أخضع لتدريب صباحي يومي مع فريق عالمي بحق، تدريب مجهد لأعلى درجة، لم أتخيل حياة الاحتراف بهذه القسوة أو الجدية...


السبت، فبراير 03، 2007

عسكريات




عسكرية أولى: مبارز "قديمة"







كنت أقف في الساحة شامخا، أحارب في كل الجبهات، أبارز العائلات والذات، سيفي الحاد لامع بدرجة تثير الدهشة، لا يتكسر أو تصيبه الخدوش، يضرب ويضرب بلا هوادة، عباءتي تلتف مع قفزاتي المبهرة صافعة الهواء بصوت كالرعد، خفة جسدي تنتزع الآهات من أفواه المشاهدين، عزيمتي تدهش الحضور، لم أكن أبالي بأي ظرف معاكس، كان إيماني بأنني سأنتصر مهما كانت الظروف، أحلم بابتسامة على شفاة الحبيبة أستقبلها بزهرة ألقيها إلى كرسيها بين المتفرجين، كنت آمل منها تشجيعا، ولكن لم يهم، مضيت في مبارزاتي...

كانت أقوى ضربة تلقيتها، نافذة إلى نياط قلبي، مريرة المذاق، إنه الخذلان! تركَت مقعدها ورحلَت! ترنحتُ قليلا لأسقط في موضعي، شهقة قوية ارتفعت من الحناجر دوّت في أذني، تذكرت الأعين ترقبني، كدت أسمع الضحكات بوضوح، لم خذلتيني؟! أغمضت عينيّ وضغطت أسناني، ابتلعت الألم وأجلّت الصراخ، رفضت أن يصرعني أحدهم كثور، لم أشأ منح السكون فرصة، غرست نصل سيفي في الأرض وقمت أتوكأ عليه، شهقة أخرى عنوانها الدهشة وأنا أنهض من جديد، تأهب لي الجميع، توقعوا استئنافي المبارزة إلا أنني أعطيت ظهري للساحة وسرت نحو المخرج... لا قتال أكثر!

احتجت وقتا كي أسترد صوابي قليلا، سرت في شوارع المدينة ليلا، لا تنكرني الوجوه، بسيفي أنحت من المرارة كلماتي على الحوائط والجدران، صراخا صامتا كان، أخرجت آلامي نصوصا مكتوبة، كلمات مجهّلة! عادت هي من جديد! تواجهني باتهامات الإساءة والإهانة، وآه من جدلية الإهانة! لم تقرئين كلماتي؟! اقترحت إشهار سيفي لأنزع به النقاب عن حقيقتي فتتوقف المهازل، كفى خذلان الأمس! واجهتني باستهزاء أكبر فكانت أول من طال النصل! أسوأ قرار هو العبث مع من لا يملك شيئا ليخسره، وهكذت كنت مفلسا! عاد البتّار إلى غمد الجراب وقد أنداه دمعي، كان قراري اعتزال القتال...

نظرات تأملية فيما مضى، يسهل عليّ التسامح معها، تتعذر عليّ الثقة فيها، ومع كل لحظة تمر تقل ثقتي حتى تكاد تنعدم، بل انعدمت بالفعل، أمر بالساحة ومواضع القتال، مامن بقعة لم يسمع فيها صليل مبارزتي، أعود إلى مأمني من جديد، أستقبل مرآتي، أنظر عينيّ، أبتسم كما اعتدت، تذكرته مرة أخرى! مسحت الغبار وامتشقته لأحتضنه! سيضيء الساحة من جديد، كل الساحات على موعد مع البعث.













عسكرية ثانية: انسحاب "حديثة"







حين توشك المعارك على نهايتها، وتقترب الحرب من وضع أوزارها، ويدرك أحد المتخاصمين أن لا فائدة من استمرار القتال، يشرع حينها ذلك الطرف في إلقاء السلاح وترك الساحة، حتى تلك النزعة التي قد تدفعه للبقاء جالسا فوق صخرة كإشارة استفزازية للخصم مفادها التحدي لم تعد لديه، هو يرتحل ويبدأ انسحابا أحادي الجانب!

إنهاء المعركة من جانب واحد يعني انتهاء كافة الإشارات أياً كانت، بما فيها تلك التي قد يفهمها البعض على إنها استفزازية، تنتهي حتى العروض العسكرية، وتتفكك الوحدات الخاصة، ويأخذ المشاة راحة سلبية، وتلغى حالة الطوارئ، وتُرفع الخيام من المعسكر، ويصبح الوضع المرئي أمام عينيّ الآخر هو اللاشيء!

إنهاء المعركة من جانب واحد له دلالات خطيرة سردها محللون، أولها أن الطرف الذي قرر الإنهاء كان متقدما من الناحية الميدانية، فقرار إيقاف القتال لا يصدر إلا من صاحب اليد العليا، فإجراء كهذا لو صدر من المتراجع لكان بمثابة انتحار رسمي حيث ستتقهقر فلوله للخلف هربا من ضربات الخصم المتلاحقة التي قد تقضي عليه نهائيا...

إنهاء المعركة من جانب واحد يعطي الطرف المندهش حالة من التأهب الدائم، فهو لا يعلم ماذا ينوي المنسحب أن يفعل! غارات ليلية؟! ضربة موجعة مفاجئة لها مفعول رصاصة الرحمة؟! أم أنه يرمي إلى سحب الآخر إلى قلعته حيث لا يعرف الهزيمة أبدا؟! يقولون أن لدى قلعته ساحة كبيرة تنفذ بها أحكام الإعدام الجماعي بحق أعدائه!

ولكن تبقى النتيجة واحدة، هي انسحاب من الطرف الأقوى، لا ليأس بل لافتقاد هدف! فماذا إن حقق ما قد يسمى انتصارا؟! ليس انتصارا بأي حال، فما يريده لن يتحقق إلا بخضوع الطرف الآخر له، وطالما بقي الخضوع تحت طائلة السلاح أو إنزال الخسائر فلا فائدة منه البتة، لأنه خضوع وقتي تحت تأثير عوامل خارجية، خضوع مادي أكثر منه فكري أو وروحي... فلو آمن ذلك الآخر بفكره، وأحب مبادئه واعتنقها لتحقق حينئد النصر المبين، أما دوي المدافع وأزيز البارجات أو حتى صهيل الخيول فلن يجدي نفعا...

هل هذا معناه أنه غيّر منهج المعركة؟! لا، إنه ألغى فكرة العراك والكر والفر بالكلية، فلا حاجة حتى للإقدام على محاولة غزو فكري وإن كان باستخدام التدرج المطعّم بمنطق ساحق لا يقف أمامه كبرياء الذات، فلو أراد الآخر الخضوع ووجد في نفسه هوى وحنينا وشوقا، فسيأتي حينها مريدا راغبا غير مضطر ولا مكره...

الثلاثاء، يناير 30، 2007

في انتظار جودو

"في انتظار جودو" مسرحية شهيرة لصامويل بيكيت Samuel Beckett كتبها في أواخر الأربيعينات، الفكرة قائمة على شخصين يرتحلان إلى مكان ما في انتظار الوصول المرتقب لـ"جودو" ولكنه لم يأت أبدا... حتى عندما يأس الاثنان من وصوله نجدهما يقرران العودة ولكن أيا منهما لا يتحرك من مكانه وكأنهما سينتظران أكثر وأكثر...

الفكرة راقت لي رغم اعتبارها وجودية، فكل منا ينتظر جودو الخاص به، فنحن نتظر وصولا لن يأتي أبدا، حتى ونحن نعلم في أعماقنا أنه لن يأتي إلا أننا نواصل الانتظار...



أمثلة:

- أحدهم تعرض للخيانة من آخر، يسهل أن يسامحه، ولكن إن أراد أن يراه أهلا للثقة من جديد... فهو ينتظر جودو!

- كسول نائم في فراشه، يحلم بالعمل اللائق بمكانته والذي حتما سيبدع فيه، ولكن طالما بقى متعاليا فهو في انتظار جودو.

- فريق عمل يواجه العديد من المشاكل وأعضاؤه ينتظرون زميلهم الغائب كي يأتي وينقذ كل شيء ليمر اليوم بسلام، هو جودو آخر!

- فتاة ألقت عاشقها من بين كفيّها بمحض إرادتها، تنتظر فارسا ليأخذها بعيدا... إنه جودو ولكن على صهوة جواده!

- بالعكس، عاشقة أهدت حبيبها المتجاهل كل شيء على أمل أن يحتويها يوما، انتظرت جودو فلم يأت!



حان الوقت الآن كي أترك الساحة لغيري، أنتظر آراءكم إن أراد أحد الكتابة عن جودو الذي ينتظره أو عن مثال رآه بعينه... أنتظر تعليقاتكم التي أتمنى ألا تكون جودو آخر ;)